ترامب يردُّ على اتهامه بدفع 750 دولاراً فقط ضرائب، وعلى محامٍ سابق له قال إن الرئيس يستحق 360 عاماً سجناً
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020، إنه دفع “ملايين كثيرة من الدولارات ضرائب”، وإنه يملك أصولاً أكثر بكثير من الديون، لكنه لم يقدم أدلة أو يتعهد بنشر أي بيانات مالية قبل انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
في سلسلة تغريدات على تويتر، رد الرئيس الجمهوري على محاميه السابق وتقرير لصحيفة نيويورك تايمز يفيد بأنه لم يدفع سوى 750 دولاراً من ضرائب الدخل الاتحادية في عامي 2016 و2017، بعد الإبلاغ لسنوات عن تكبد مشروعاته التجارية خسائر فادحة.
ترامب قال إنه دفع ملايين كثيرة من الدولارات ضرائب، لكنه كان مثل أي أحد، مستحقاً لإعفاءات ضريبية وإن لديه “ديوناً ضئيلة للغاية مقارنة بقيمة الأصول”.
الرئيس الجمهوري، الذي سيواجه منافسه الديمقراطي جو بايدن مساء الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول، في أول مناظرة رئاسية، أضاف أن لديه “أصولاً استثنائية”، وتفاخر ببيان مالي “مثير للإعجاب”.
رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قالت إن ما ورد عن ديون ترامب يثير أسئلة متعلقة بالأمن القومي، لأن المواطنين من حقهم أن يعرفوا لمن يدين بالمال. وأضافت لشبكة “إم.إس.إن.بي.سي”: “هذا بالنسبة لي، سؤال يتعلق بالأمن القومي”.
محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق، مايكل كوهين أكد ما كشفه تقرير لصحيفة The New York Times عن تهرُّب ضريبي كبير للرئيس الأمريكي، معلقاً على ذلك بالقول إن الرئيس “يستحق قضاء 360 عاماً” في السجن مقارنة بالقدر الكافي من تهرُّبه الضريبي.
تعليق المحامي السابق للرئيس الأمريكي جاء على تقرير للصحيفة الأمريكية الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، زعم أن الرئيس ترامب دفع 750 دولاراً فقط من ضرائب الدخل عن عامي 2016 و2017، فيما لم تُفصح الصحيفة الأمريكية عن الوثائق التي بُنِيَ عليها الخبر لحماية مصادرها، كما لم يجرِ تأكيد المعلومات بشكلٍ مستقل.
360 عاماً: في حديثه لقناة MSNBC الأمريكية عبر الهاتف، قال كوهين: “أودُّ القول إنه في عامي 2016 و2017، حين دفع هو 750 دولاراً فقط، دفعت أنا زهاء ثلاثة ملايين دولار من الضرائب لدائرة الإيرادات الداخلية، وبما أني حصلت على حكم بالسجن 36 شهراً بتهمة التهرب الضريبي، التي كان يجب أن تكون تهمة إغفالٍ أو خطأ ضريبي؛ فلا شك في أن دونالد ترامب يستحق قضاء 360 عاماً في السجن، إذا أردنا مقارنة الأرقام”.
كما غرَّد كوهين، مساء الأحد، بفقرةٍ من كتابه الجديد الذي نُشر بعنوان “الخائن: مذكرات مايكل كوهين”، قال فيها إن “الرئيس الأمريكي تفاخر بمدى (غباء) مصلحة الضرائب، لأنّها منحته خصماً ضريبياً”.
نصّت الفقرة المقتبسة من مذكراته على أنّ كوهين يتذكّر الجلوس في مكتب ترامب حين وجد الرئيس “مندهشاً وسعيداً في الوقت ذاته” لحصوله على شيك استرداد ضرائب بقيمة 10 ملايين دولار.
تفاصيل التقرير: صحيفة The New York Times نشرت في تقريرها المطوّل، الأحد، عن الإقرارات الضريبية للرئيس، التي رفض نشرها علناً لدرجة أنه خاض معركةً قانونية ضد المحكمة العليا؛ حتى لا يضطر لفعل ذلك.
تزعم الصحيفة أن السجلات التي اطلعت عليها تكشف أن الرئيس لم يدفع أي ضريبة دخل فيدرالية طيلة 10 أو 15 عاماً سبقت عام 2016، “والسبب الأكبر في ذلك يرجع إلى إبلاغه عن خسارة أموالٍ أكثر من تلك التي جناها”.
بينما قال محاميه السابق: “تكمُن أكبر مخاوفه في نشر إقراراته الضريبية، لأن هناك عدداً كبيراً من المحاسبين والمحاسبين الجنائيين سيعكفون على مراجعة كل تفصيل، لينتهي به المطاف أمام فاتورةٍ ضريبية ضخمة، وعقوبات كبيرة، وغرامات طائلة، وربما تهمة بالتهرب الضريبي”.
هيلاري كشفت ذلك: في أعقاب التقرير، شهدت الشبكات الاجتماعية إعادة تداول مقطع فيديو لهيلاري كلينتون من عام 2016، تتهم فيه دونالد ترامب بعدم دفع ضريبة الدخل.
إذ أدلت هيلاري بذلك التصريح إبان حديثها في المناظرة الرئاسية الأولى 26 سبتمبر/أيلول عام 2016، بعد أن سألها مدير المناظرة ليستر هولت عن السبب الذي جعل ترامب أول مرشحٍ رئاسي لا يكشف عن إقراراته الضريبية منذ عقود.
فأجابت هيلاري: “إنه لا يريد أن يعرف الشعب الأمريكي أنه لم يدفع أيّ ضرائب فيدرالية من قبل، لأن السنوات الوحيدة التي اطّلع فيها الناس على إقراراته الضريبية كانت السنوات القليلة التي اضطر خلالها إلى تسليم إقراراته لسلطات الولاية حين كان يحاول الحصول على ترخيص إدارة كازينو، وقد أظهرت تلك الإقرارات أيضاً أنه لم يدفع ضريبة الدخل الفيدرالية”.
