آخر الأخبار

أعلنوا الإضراب لمدة أسبوع.. محامون وقضاة جزائريون ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة باستقلال القضاء

اعتصم عشرات المحامين والقضاة أمام مبنى قضائي في العاصمة الجزائرية الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، احتجاجاً على النظام القضائي في البلاد الذي طالبوا بتغييره، كما أعلنوا الإضراب لمدة أسبوع مطالبين بـ”قضاء مستقل” وبـ”احترام الحق في الدفاع”.

المحامون وقفوا أمام المجلس القضائي وهم يلوحون بعلم البلاد ويهتفون مطالبين بعدالة حرة ومستقلة. ومن بين القضايا مثار الاحتجاج ما يُعتقد بأنه انتهاك متفق عليه لمبدأ افتراض البراءة و”إرادة الإدانة” الموجودة بالفعل.

وأنشد المتظاهرون النشيد الوطني ورفعوا العلم الجزائري مرددين بعض شعارات “الحراك” الشعبي المناهض للنظام، على غرار “دولة مدنية لا عسكرية” و”الشعب يريد قضاء مستقلا”.

 عبدالرحمن صلاح، وهو مسؤول في نقابة المحامين الجزائرية قال إن تراكم الخروقات في مسألة “مراعاة قرينة البراءة بالنسبة للمتهمين، في مسألة توفير المحاكمة العادلة التي نراها غائبة تقريباً ما يعني أنه قد أصبح لدينا اقتناع أنه هناك إرادة مسبقة بالإدانة بمجرد توجيه الاتهام لأي شخص، قرينة البراءة شبه غائبة. ظروف العمل غير متوفرة سواء للمحامين أو حتى للقضاة أنفسهم”.

صلاح أضاف أن مسألة الحريات والحقوق تم التراجع عنها بشكل ملحوظ بعد 22 فبراير/شباط 2019، في حين أنه من أهداف الحراك الشعبي حماية وتعزيز الحقوق والحريات، لكن الوضع الحقوقي الحالي أصبح يشهد تراجعاً في هذا المجال مقارنة بما قبل 22 فبراير/شباط 2019، حسب قوله.

سبق لمنظمة العفو الدولية أن نددت بعدة أحكام قضائية في الجزائر ووصفت في بيان أحدث حكم بالسجن ضد صحفي بارز بأنه “استهزاء بالعدالة في بلد يُفترض أنه يمر بتغيير سياسي وتحول في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية”.

القاضية السابقة والمحامية زبيدة عسول قالت إن الاحتجاج أولاً هو للدفاع عن حق الدفاع، لأن الدفاع هو الذي يدافع عن كل المواطنين وعن دولة القانون وعن احترام القانون وعن استقلالية السلطة القضائية، واعتبرت أن الحريات أصبحت في خطر لأن حرية الدفاع هي أساس دولة القانون.

نشطاء حقوقيون يدفعون بوجود حملة جديدة على المعارضة ويقولون إنها تهدف إلى منع إحياء الاحتجاجات الجماهيرية التي أطاحت بالرئيس المخضرم عبدالعزيز بوتفليقة العام الماضي.

الجزائر شهدت موجة احتجاجات جماهيرية منذ فبراير/شباط 2019 بهدف إبعاد النخبة الحاكمة في البلاد. وجرى تعليق الاحتجاجات الأسبوعية عند وصول جائحة فيروس كورونا إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في مارس/آذار.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى