اخبار إضافيةالأرشيف

حركة أحرار بلا قيود والأستراتيجيات المفقودة

دائما لايمكن للظلمات وللظلام أن يستمر ومهما طال الليل فلابد من بزوغ الفجر وقال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل “ان مع العسر يسرا“…ومن رحم المحن تأتي المنح.
منذ انقلاب الثالث من يوليو وحتى الآن هناك تخبط واضح لدى كل الكيانات المتصدرة للمشهد الثوري ملايين وحشود غفيرة كانت تملأ الشوارع عقب انقلاب الثالث من يوليو وعقب فض اعتصام رابعة ولكنها لم تجد من يستثمرها….أكتظت المعتقلات بخيرة رجال ونساء هذا البلد….وأكتظت القبور بأجمل الزهور وان شأت قل صانعي المستقبل… وكل ذلك لم يحرك ساكنا في القيادات والرموز والنخب التي من شأنها الأبحار بسفينة تلك الثورة الى شاطىء الحرية….إختفت الملايين من الشوراع بعد أن صار بطش وقمع أمن الأنقلاب لايراعي حرمة للدماء أو الأعراض ، وفي أتجاه آخر لم توفر قادة الحراك أي سبل حماية للثوار المتظاهرين حتى صار من العبث أن يخرج أحدا ليلقي بنفسه الى التهلكة.
….
أربع أعوام لم تظهر أي استراتيجية أو رؤية لكل الكيانات الثورية التي ظهرت مدافعة على الثورة والشرعية لم يعد يخفى على أحد أنه بات واضحا وضوح الشمس أن كل القائمين على الثورة لايمتلكون أي رؤية لإدارة المشهد الثوري ولم نرى الا مبادرات لا يمتلك حتى طارحيها آليات تنفيذها حال الاتفاق عليها كلمات وعبارات كل مانسمعه مجرد كلام والانقلاب يسير بسرعات خارقة نحو تثبيت أركانه وتحقيق طموحاته الدموية….. كيانات وحركات تخرج علينا كل منها لا يمتلك الا التصريحات العنترية دون أن يحدثنا أي منهم عن وجود استراتيجية ممنهجة الى أن ظهر الأمل…..
فقد ظهر على السطح مؤخرا حركة تسمى حركة أحرار بلا قيود والتي تتبنى كل ثوابت الثورة وأولها عودة الشرعية والمؤسسات المنتخبة وأول ماتحدثت عنه هو وجود استراتيجية كاملة تواكب الوضع الحالي في مصر مراعية في خطتها القبضة الأمنية والحالة التي آلت اليها مصر ليس ذلك فقط بل وضعت رؤية لما بعد الاسقاط وكيفية ادارة المرحلة الانتقالية حتى لاتصاب الثورة مرة أخرى بالانتكاسات الثي اصيبت بها ثورة يناير كذلك لم تطالب الحركة الشعب المصري بالنزول والاحتشاد بل كل ماطلبته أن يتابع الجميع وأن يحشد المواطنين معها فقط حينما يجدون أعضاء وقادة الحركة على الأرض موفرين كل سبل الحماية للثوار.
حتى الآن كل مانقرأه عن الحركة عبارة عن بيانات ومنشورات ولكنها تبدو مختلفة عن الجميع ترى خلف السطور عقليات استراتيجية ونظرة واعية للواقع المحيط وكذلك وضوح حسابات دقيقة ومحسوبة  لخطواتهم…..
كم كنا نتمنى أن نرى حديث تلك الحركة منذ بداية الانقلاب فلو كان لدينا من يفكر بتلك العقلية حينها ماكنا وصلنا الى ماوصلنا اليه حتى الآن….
نتمنى لحركة أحرار التوفيق وأن يجعل الله فك كرب هذا البلد على أيديهم ونسأل الله لنا جميعا أن يستخدمنا ولا يستبدلنا….
فمهما زاد القمع ومهما زاد البطش سيظل في هذا البلد دائما .
…..
أحرارا بلا قيود. 

https://www.facebook.com/ahraar.27/

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى