آخر الأخبار

خطأ في التذكرة أنقذ رجلاً من مصير زوجته التي صعدت للطائرة.. قصص مؤلمة لضحايا الطائرة الأوكرانية

تسبب
خطأٌ في تذكرة الطيران ببقاء رجلٍ في صالة المطار بطهران بينما صعدت زوجته إلى
الطائرة التي تحطمت بعد إقلاعها بقليل الأربعاء 8 يناير/كانون الأول 2020، مما أدى
إلى مقتل كل من كان على متنها.

حسب ما
ذكرته صحيفة The Telegraph البريطانية، الخميس 9 يناير/كانون الثاني 2020، كان من المفترض أن يسافر محسن
أحمديبور على رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية، إلا أن تذكرته أُلغيت عن طريق الخطأ،
مما أدّى إلى إنقاذ حياته بينما توفيت زوجته.

محسن،
(38 عاماً)، كان لا يزال داخل صالة المطار عندما علم أن الطائرة المتجهة إلى كييف
قد تحطمت أثناء اشتعال النيران بها بعد دقائق قليلة من إقلاعها، وأنه لم ينجُ أحدٌ
من ركابها البالغ عددهم 176 راكباً. كانت زوجته التي تزوجها منذ ما يقرب من 6
أعوام من بين القتلى.

قصة
محسن هي واحدة من بين قصص كثيرة مؤلمة يرويها ذوو الضحايا.

وفقاً
لموقع الأخبار المحلية Ottawa Citizen، كان الزوجان اللذان يعيشان في أوتاوا بكندا
يزوران عائلتيهما في إيران.

استقلّت روجا أزاديان، (43 عاماً)، الطائرة بعد أن رتّبت أن زوجها سيلحق بها حالما يتمكن من استقلال طائرةٍ أخرى. وكانت هذه المرة الأخيرة التي يرى فيها كلاهما الآخر.

في
حالة أخرى، كانت هذه الرحلة هي بداية ونهاية زواجهما. فقد كان بونيه جورجي (25
عاماً) وأراش بورزارابي (26 عاماً) يسافران عائدين من عُرسهما في إيران، وبرفقتهما
4 ممن كانوا في حفل الزفاف.

في
حديثه لأحد مواقع الأخبار المحلية، قال أحد أصدقاء الزوجين ويُدعى أمير فوروزانده:
«إذا قابلتهما، ولو لمرة واحدة، يمكنك أن تعرف أن كليهما ينتمي للآخر دون
شك».

استقل
الشابان، خريجا جامعة ألبرتا الكندية، الطائرة بعد أيامٍ من زفافهما وكانا يُعدّان
لحفلٍ صغيرٍ في كندا للأصدقاء الذين لم يتمكنوا من حضور الزفاف في إيران.

بينما
كتب صديقهما أورود كاوه في منشورٍ على فيسبوك قائلاً: «وها قد جفَّت عيناي من
فيضِ دموعي وأنا أبكي عليهما».

توفي
سعید طهماسبی، بريطاني الجنسيّة، والذي تزوج حديثاً أيضاً، في الحادث مع زوجته.
كان الزوجان في الرحلة فقط لأنهما ظلّا ينتظران في إيران لالتقاط صور زفافهما.

كان
هناك العشرات من الأزواج والأُسر والأطفال على متن الطائرة التي ظلّت في الجو
لمدةٍ لم تتجاوز عشر دقائق. 

غمرت
التعازي وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت الخطوط الجوية الأوكرانية قائمة
بأسماء الركاب. 

غرّد الدكتور فيصل مولا من جامعة غويلف بكندا قائلاً: «كانت غنيمات أزداري إحدى طلبة الدكتوراه الرائعين لديّ على متن الطائرة التي تحطّمت في طهران هذا الصباح».

كانت
غنيمات من طلبة الدكتوراه في قسم الجغرافيا والبيئة والجيوماتيكس، كما خصصت بحث
الدكتوراه الخاص بها لتعزيز حقوق الشعوب الأصلية في حفظ وحماية المعرفة الثقافية
الحيوية. وتابع: «أنا والطلبة في غاية الألم».

يُعتقد
أن كثيراً من ركاب الطائرة كانوا متجهين إلى كندا عبر كييف. كانت إحدى هؤلاء
الركاب، فوروغ خادم (38 عاماً)، والتي كانت عالمةً واعدةً، في طريق عودتها إلى
مدينة وينيبيغ بعد زيارة عائلتها في إيران.

حصلت
فوروغ على الدكتوراه في علم المناعة من جامعة مانيتوبا. وقادت أبحاثها إلى فهم
جديد لداء الليشمانيات القاتل.

في
حديثها لهيئة الإذاعة الكندية، CBC، قالت جود أوزونا، الأستاذ المساعد في جامعة
مانيتوبا: «كانت فوروغ من أفضل متدربي الدكتوراه لدي، عالمة متميزة وفوق كل
شيء كانت شخصاً رائعاً». وتابعت: «أنا محطّمة تماماً وأحاول التعامل مع
الأمر».

نشأت
فوروغ، وهي ابنةٌ  لأستاذٍ جامعيّ، بين إيران ونيوزيلندا قبل أن تنتقل إلى
كندا. قالت أوزونا: «كانت تُشعُّ بالحب. كانت تُشعُّ بالإنسانية. كانت تُشعُّ
بالتعاطف. ما إن تراها، حتى تود أن تعرف من تكون».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى