آخر الأخبار

فتح تحقيق في الفيديو الذي أفزع المصريين وأظهر لقطات لشاب ألقى بنفسه من برج القاهرة

فتحت السلطات المصرية، اليوم الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2019، تحقيقات موسعة في فيديو متداول، يعرض واقعة انتحار طالب من أعلى برج القاهرة الذي يبلغ ارتفاعه 187 متراً، أثارت صدمة بين المصريين على مواقع التواصل.

وكالة الأنباء المصرية قالت إن النائب العام حمادة الصاوي أعلن عن بدء إجراء تحقيقات حيال نشر جزء من تسجيلات آلات المراقبة ببرج القاهرة، والخاصة بواقعة انتحار الطالب، وأضافت أن النيابة ستعلن كافة التفاصيل فى بيان مستقل فور انتهاء التحقيقات.

وسائل إعلام محلية وصفت واقعة الانتحار بـ «المفزعة»، وأثارت هلع وغضبة قطاعات واسعة من الشباب علي منصات التواصل، ولفتت الأنظار إلى أهمية العلاج النفسي للاكتئاب.

تشير التفاصيل المتوفرة حول الشاب المُنتحر، إلى أنه طالب  بكلية الهندسة في جامعة حلوان وكان يمر بظروف نفسية صعبة، ونقل موقع «العربية» عن عاملين بالبرج قولهم إنه «صعد إلى الطابق الأخير برفقه صديقه، ثم فاجأ الجميع وألقى بنفسه ليسقط مضرجاً في دمائه، ويلقى مصرعه على الفور، فيما تحفظت السلطات على صديقه وقامت باستجوابه لكشف ملابسات الواقعة ومعرفة سبب الانتحار».

من جانبه، قال صديق الطالب المُنتحر إنهما خرجا معاً للتنزه لمحاولة إخراجه من حالته، إلا أنه غافله وألقى بنفسه.

جاءت تلك الواقعة بعد عدة حالات انتحار وقعت بمحطات مترو الأنفاق، في الآونة الأخيرة، وفق تقارير محلية.

كما أن واقعة انتحار البرج ليست الأولى لانتحار شخص من أعلى برج القاهرة في السنوات الأخيرة؛ إذ انتحر ثلاثة شباب من المكان ذاته لأسباب أسرية ونفسية أعوام 2012 و2015 و2018.

ومن وقت إلى آخر تشهد مصر محاولات انتحار، ينجح بعضها، لأسباب اقتصادية وعاطفية.

في حالاتٍ كثيرة، تجتمع العديد من العوامل لتتسبَّب في إقدام شخص ما على الانتحار. وغالباً ما يكون قراراً اتُّخذَ في أثناء عاصفة من المشاعر القوية وضغوط الحياة، وليس قراراً نُظِرَ فيه بعناية.

خلصت العديد من الدراسات إلى كون اليأس، سواء على المدى القصير أو بوصفه سمةً طويلة الأمد، يسهم في قرار الشخص بالإقدام على الانتحار. فربما كان يواجه تحدياتٍ اجتماعية أو جسدية ولا يرى بأي حالٍ أنَّ الوضع يُمكن أن يتحسَّن.

حين يُراود شخصاً ما الشعورُ بفقدان كل الأمل وليس بمقدوره تغيير ذلك، فيمكن أن يطغى هذا الشعور على كل الأشياء الجيدة في حياته، ويجعل الانتحار يبو خياراً مُجدياً.

وفي حين قد يبدو من الواضح للمتفرج إمكانية تحسين الأمور، فربما لا يتمكَّن الشخص المُصاب بالاكتئاب من إدراك ذلك بسبب النظرة التشاؤمية واليأس المُصاحبين لهذا المرض.

من وجهة نظر شخص لا يفكر بالانتحار في الوقت الراهن – والذي هو معظمنا، معظم الوقت – من الصعب أن نفهم كيف يمكن لشخص أن يتجاهل غريزة البقاء، ويتجاهل الأشياء الجيدة في الحياة، ويحجب كل إمكانية للسعادة في المستقبل. لماذا لا يرون أنهم أناس صالحون؟ لماذا لا يفهمون أن الأمور سوف تتحسن؟

هناك نوع معين من التفكير هو الذي يغذي فكرة الانتحار. بالنسبة لمعظمنا، من الصعوبة بمكان هضم هذه الفكرة، لكن هذا التفكير هو في الواقع هو سلوك لحل المشكلات. ففي ذهن الشخص الذي يفكر في الانتحار، قد يبدو هذا الفعل وسيلة سريعة وفعالة للقضاء على الألم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى