آخر الأخبار

وزير يمني يستقيل احتجاجاً على صمت حكومته عن سياسة التحالف العربي باليمن: إنهم يمزقون البلاد

قدم وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الميتمي، الأحد 21 يونيو/حزيران 2020، استقالته للرئيس عبدربه منصور هادي؛ احتجاجاً على موقف الحكومة مما قال إنه سعي من دول في التحالف العربي لـ”تمزيق اليمن”، مضيفاً أن استقالته تأتي التزاماً منه باليمين الدستورية، وبما يمليه عليه واجبه الوطني وضميره ودينه وأخلاقه.

السيطرة على سقطرى: كما جاءت الاستقالة بعد يومين من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتياً، على محافظة أرخبيل سقطرى (جنوب)، ثم إعلان “الإدارة الذاتية” للمحافظة، ورفع علم الإمارات داخل مكتب المحافظ، الذي غادر الجزيرة.

الميتمي قال إن الاستقالة تعبير عن موقفه الرافض لأعمال الميليشيات المسلحة، المدعومة إقليمياً، للانقلاب على الدولة والشرعية وتمزيق اليمن، مضيفاً أن “هناك دولاً إقليمية، بعضها ضمن التحالف العربي الذي تم إنشاؤه لاستعادة الدولة الشرعية، تسعى جهاراً نهاراً إلى تمزيق اليمن إلى أجزاء، والانقلاب على الشرعية والدولة، والعمل على تمزيق اليمن واستقطاع أراضيه وجزره”.

غياب الموقف الحكومي: في مارس/آذار 2015، بدأ تحالف عربي، تقوده السعودية وتعد الإمارات من أبرز أعضائه، تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات منذ سبتمبر/أيلول 2014،  لافتاً إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي تنص على الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه كما أردف أنه سعى، منذ تعيينه وزيراً في 2014، إلى أن يكون وفياً ما استطاع مع اليمين الدستورية التي أقسمها.

الوزير استدرك قائلاً: إلا أن الأحداث الأخيرة “الأليمة” والمحزنة في اليمن، والمساعي العلنية لتمزيقه، وغياب موقف حكومي رافض صريح ومعلن لتلك الأفعال والممارسات التي تقوض الدولة اليمنية وتمزيق نسيجها الاجتماعي، أوجبت عليه تقديم استقالته للرئيس.

فيما وصفت الحكومة اليمنية سيطرة قوات المجلس الانتقالي الانفصالي على مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، بـ”التمرد والانقلاب الواضح على السلطة الشرعية”، متوعدة بعدم القبول به أو التهاون معه.

أما محافظ سقطرى، رمزي محروس، فانتقد عدم تصدي التحالف العربي لقوات المجلس الانتقالي، واصفاً الأمر بـ”الخذلان”.

يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه حدة الصراع بسقطرى (تقع ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية)، عقب إعلان المجلس الانتقالي، في 26 أبريل/نيسان الماضي، تدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”.

كما تتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم مخططات المجلس الانتقالي الانفصالية، لخدمة مصالح إماراتية في اليمن، وهو ما تنفيه أبوظبي.

سقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً بالمحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

فيما قال مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، عبر “تويتر” في وقت سابق الأحد: “دول التحالف تتقاسم اليمن.. السعودية ذهبت وسيطرت على المهرة وسقطرى، فيما الإمارات ذهبت إلى حضرموت وعدن والساحل (الغربي)”.

وتابع: “أصبحت كل المطارات والموانئ والمناطق الاستراتيجية تدار من قِبلهم (التحالف) في تدخل سافر في السيادة الوطنية التي لن يقبل أي يمني حر المساس بها”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى