آخر الأخبار

قادت أكبر إضراب للمناخ، وأخرجت الملايين للشوارع.. «شخصية العام» ذات الـ16 عاماً ترفض لقاء قادة العالم

في صيف عام 2018، بدأت غريتا تونبيرغ الجلوس على عتبات البرلمان السويدي كل يوم جمعة لحث الزعماء على اتخاذ إجراء في مسألة تغير المناخ.

بعد مرور عام بفترة قصيرة، قادت الناشطة البيئية وعمرها  16 عاماً أكبر إضراب عالمي للمناخ في التاريخ، الذي تضمن ما يُقدر بأربعة ملايين شخص من 161 دولة. وقامت مجلة Time الأمريكية باختيارها كشخصية عام 2019، وفقاً لما نشره موقع Business Insider الأمريكي.

في حوار مصوَّر  لها مع مجلة Time قالت تونبيرغ إنها تحاول رفض اللقاءات مع السياسيين طالما كان ذلك متاحاً لها، مضيفة: «إنه مجرد حديث مصغر في الأساس». وأوضحت: «وبالطبع، سيريدون التقاط صور السيلفي».

تنهدت قائلة: «أنا متعبة قليلاً من صور السيلفي في الوقت الحالي».

تتضمن القائمة الطويلة من المشاهير والسياسيين الذين التقوا مع تونبيرغ البابا فرانسيس، والرئيس السابق باراك أوباما، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

ركبت الدراجات مع الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر، وتجولت مع الممثل والناشط ليوناردو دي كابريو.

فيما خاطبت تونبيرغ أيضاً المسؤولين المنتخبين في الكونغرس الأمريكي، والبرلمان البريطاني، والمجلس القومي الفرنسي. وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ألقت خطاباً حماسياً  باكياً أمام قادة العالم في قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ.

وقالت: «لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الفارغة».

تعكف تونبيرغ حالياً على الإعداد لقمة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP25 في مدينة مدريد.

لكنها قالت لوكالة The Associated Press الأمريكية إن معظم السياسيين «يقولون إنهم يسمعون ويفهمون، لكن بالتأكيد ما يتضح للعيان غير ذلك».

فيما نقلت عنها الوكالة الأمريكية قولها: «الخطر الحقيقي عندما يحاول السياسيون والمديرون التنفيذيون أن يظهروا الصورة وكأن هناك شيئاً حقيقياً يحدث، بينما في الحقيقة لا يُنجز شيء على الإطلاق، عدا عن تقديم البيانات البارعة، والعلاقات العامة المبدعة». وأضافت: «إذا كانوا حقاً يسمعون ويفهمون، فأعتقد أنهم بحاجة لإثبات هذا وترجمته لأفعال».

ظهرت تونبيرغ، في خلال زيارتها الخريفية للولايات المتحدة في برنامج The Ellen DeGeneres، وسألها ديجنريس إذا كانت تفكر في مقابلة الرئيس دونالد ترامب «لتساعده على فهم تغير المناخ».

فردت تونبيرغ: «لا أفهم لمَ قد أفعل هذا. لا أرى أنني يمكنني أن أقول له شيئاً لم يسمعه من قبل، أعتقد فقط أنها ستكون مضيعة للوقت، حقاً».

بدأ ترامب الذي سبق أن قال إن التغير المناخي خدعة صينية، في عملية سحب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ في باريس. ودفعت إدارته أيضاً في اتجاه الرجوع في سياسات بيئية متنوعة، مثل قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة وتنظيمات المياه النظيفة لوكالة حماية البيئة.

بينما لم يتقابلا، تنازع ترامب وتونبيرغ على موقع تويتر.

فبعد خطابها الحماسي في الولايات المتحدة، غرَّد ترامب ساخراً: «تبدو فتاة صغيرة سعيدة للغاية تتطلع لمستقبل مشرق ورائع. من الرائع أن نرى هذا».

وعلى الفور غيَّرت تونبيرغ تعريفها على الموقع ليصبح: «فتاة صغيرة سعيدة للغاية تتطلع لمستقبل مشرق ورائع».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى