آخر الأخبار

كر وفر، ضرب بالهراوات، وحرائق! احتجاجات تتحول لساحة مواجهة عند مقر ترامب (فيديو)

تحولت المنطقة الواقعة عند مدخل البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، خلال الساعات القليلة الماضية، إلى ساحة مواجهة بين المتظاهرين الغاضبين من قتل الشرطة لرجل من ذوي البشرة السوداء في أثناء اعتقاله، وعناصر الخدمة السرية والشرطة الذين منعوهم من التقدم أكثر نحو مقر إقامة الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد المتظاهرين في حال تجاوزوا سور البيت الأبيض. 

صِدام كبير: وسائل إعلام أمريكية، من بينها صحيفة Washington Post وFox News، ذكرت أنه لليوم الثاني على التوالي تواصَل الصِّدام بين المحتجين وقوات الشرطة، عند سور البيت الأبيض، حيث قُدِّر عدد المتظاهرين بنحو ألف شخص.

أشارت Washington Post إلى أنه بحلول ليل السبت 30 مايو/أيار 2020، ولمواجهة المحتجين عززت السلطات المنطقة المحيطة بالبيت الأبيض بالحواجز، وبقوات الخدمة السرية، وعناصر من شرطة العاصمة، فيما استمرت الاحتجاجات حتى ساعات متأخرة من الليل.

مقاطع فيديو عدة نشرتها وسائل إعلام ومغردون أمريكيون، أظهرت جانباً من الاشتباكات بين المحتجين والشرطة، وفي أحدها يُبعد عناصر الشرطة المحتجين، عبر ضرب بعضهم بالهراوات وسط صراخ المتظاهرين الغاضبين.

كما أظهرت مقاطع أخرى لجوء الشرطة إلى استخدام رذاذ الفلفل على وجوه المحتجين؛ لإجبارهم على التراجع، فيما قال موقع Usa Today إن عدة حرائق اشتعلت في منطقة مجاورة للبيت الأبيض، حيث أظهر مقطع فيديو اشتعال سيارة، ونيران في حاويات قمامة.

This is currently happening outside the White House pic.twitter.com/kiG6ozAzur

تأتي هذه الاحتجاجات بعد قتل الأمريكي جورج فلويد (46 عاماً)، من ذوي البشرة السوداء، بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، على يد شرطي أبيض وضع ركبته على رقبة فلويد في أثناء الاعتقال؛ ما أدى إلى وفاته، وأثار ذلك حالة عارمة من الغضب بين الأمريكيين في ولايات عدة، معبرين عن رفضهم لممارسات الشرطة ضد السود. 

Fires being set by agitators.

The biggest one, directly in front of the police officers guarding the White House.#GeorgeFloydProtests #BlackLivesMatter #dcprotest #fires

pic.twitter.com/AfEPkY1c3A

تهديدات ترامب تزيد التوتر: بحسب Washington Post فإن الاحتجاجات التي اندلعت خلال الساعات القليلة الماضية عند البيت الأبيض، جاءت بعد تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب في تعليقه على ما يشهده محيط مقر إقامته، وتهديده للمتظاهرين.

ترامب كان قد أشاد بطريقة تعامل جهاز الخدمة السرية مع المتظاهرين، قائلاً: “لو تسللوا إلى مقر الرئاسة لواجهوا الكلاب الأكثر شراسة”.

ترامب ذكر في سلسلة تغريدات نشرها على تويتر، أن عناصر الخدمة السرية (المعنيَّة بحماية كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية) أدوا “عملاً جيداً”، قائلاً: “إنهم لم يُظهروا مهنيتهم التامة فحسب، بل كانوا رائعين”.

زاد الرئيس الأمريكي من تهديداته عندما قال إن الولايات والمدن يجب أن تصبح “أكثر صرامة” في مواجهة الاحتجاجات المناهضة للشرطة وإلا فإن الحكومة الاتحادية ستتدخل بإجراءات، منها استدعاء الجيش وإلقاء القبض على الأشخاص.

أضاف ترامب على تويتر: “يجب على حكام الولايات ورؤساء البلديات الليبراليين أن يكونوا أكثر صرامة وإلا فستتدخل الحكومة الاتحادية وتفعّل ما يجب القيام به، وهذا يشمل استخدام القوة غير المحدودة لجيشنا، وعديداً من الاعتقالات”.

National Guard protecting the White House perimeter tonight pic.twitter.com/FyCvsundQQ

اعتقالٌ فجر الاحتجاجات: تعيش أمريكا على وقع التظاهرات الغاضبة في ولايات عدة، بعدما نُشر يوم الإثنين 25 مايو/أيار 2020، مقطع فيديو أظهر عنصراً من الشرطة في مينيسوتا وهو يوقف فلويد بشبهة الاحتيال، وفي أثناء توقيفه أقدم الشرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحاً على بطنه.

إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة لا من الشرطي ولا من زملائه من عناصر الشرطة الآخرين، وانتهت الحادثة بنقل فلويد للمستشفى ووفاته. 

على وقع الاحتجاجات الواسعة أمر حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، قوات الحرس الوطني بمساعدة الشرطة لاحتواء الاحتجاجات، في حين فُصل 4 عناصر من الشرطة ممن شاركوا في حادثة اعتقال فلويد وبينهم الشرطي ديريك تشوفين الذي تسبب في وفاة المواطن جورج فلويد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى