آخر الأخبارتقارير وملفات

كيف حول شهبندر التجار ” السيسى” المخابرات العامة المصرية الى مؤسسة للتجارة ؟

المخابرات العامة المصرية من جهاز أمن للدولة إلى شركة تجارية

تقرير إعداد رئيس التحرير

سمير يوسف

رئيس المنظمة

“الجزء الأول”

 كيف سيطر شهبندر التجار “عبد الفتاح خليل السيسى” وجهاز المخابرات العامة برئاسة اللواء عباس كامل سيطرتهما على القطاع الإعلامي والسينمائي في مصر، كما سنمر على التغييرات الهيكلية التي حدثت لهذه المنظومة الإعلامية عقب تظاهرات سبتمبر/أيلول 2019، وأخيراً نحكي تفاصيل الصراع الحاصل بين وزير الدولة للإعلام المستقيل “أسامة هيكل”، مع باقي إعلاميي النظام، والذي أدى في النهاية لاستقالة “هيكل” من منصبه الوزاري.

البداية

خرج هذا التسريب، في أكتوبر/تشرين الأول 2013، يقول فيه السيسي لأحد لواءاته الذي شكا له تسلط الإعلام على الجيش، فأجابه: “لازم يكون لك أذرع داخل القنوات والصحف دي عشان يكون لك حصة مناسبة للتأثير إعلامياً، احنا شغالين في ده أكيد، بس الموضوع بياخد وقت طويل”.

تلك الأذرع التي تحدث عنها السيسي لا تشمل فقط قنوات فضائية، ولكن أيضاً شركات إنتاج سينمائية، أبرزها شركة “سينرجي”، المملوكة لـ”تامر مرسي”، أحد أهم الأسماء التي سنذكرها كثيراً، والذي أنتج العديد من الأعمال الفنية، أهمها مسلسل الاختيار 1 والاختيار 2، ومسلسل كلبش بأجزائه الثلاثة، وغيرها.

في خطابه هذا الذي ألقاه في يونيو/حزيران 2017، يقول السيسي: “الذوق العام ممكن المسلسلات تغيره؟ أيوه، هل ده ممكن يؤذي أولادنا وبناتنا؟ أيوه، وممكن يكون له تأثير ضار على المجتمع؟ أيوه، طب فيه حاجة أقدر أنا أعملها؟ أيوه.. بحاول”.

وقد نجح السيسي في محاولته تلك، فصناعة المسلسلات والأفلام كانت محل ترقّب وترصّد منه، منتظراً الفرصة السانحة لينقض عليها.

السيسي “شهبندر التجار “غاضباً!

أظهر السيسي غضبه في عدة مرات من أداء الإعلاميين في القنوات الخاصة، ومن عدم انحيازهم “المطلق” له، بدا هذا الغضب جلياً للمصريين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في خِضم أزمة أمطار وسيول أغرقت شوارع الإسكندرية، خرج السيسي ليهاجم إعلامييه: “عيب اللي بتعملوه ده وميصحش، يعني إعلامي يقول السيسي سايب إسكندرية تغرق وقاعد مع شركة سيمينز الألمانية!!”، وأضاف: “إنتوا بتعذبوني إني وقفت هنا ولا إيه؟ دي ناس لا فاهمة ولا عارفة، أخدت مايكروفون ولا جرنان بتكتب فيه وخلاص!!”.

وكذلك على سبيل المثال لا الحصر، في قضية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية في أبريل/نيسان 2016، غضب السيسي من تناول الإعلاميين هذه القضية باستمرار، ومعارضة بعضهم لهذا القرار، حتى خرج بنفسه في خطاب عام ووجه لهم رسالة: “من فضلكم، أرجو إن الموضوع ده مانتكلمش فيه تاني، إنتوا كده بتسيئوا لنفسكم!”.

هذا ما جعل السيسي ونظامه -على ما يبدو- يقرران إعادة هيكلة قطاع الإعلام برمّته، وسيطرتهما على جميع المنافذ الإعلامية بشكل مباشر، ورغم أن بعض تلك المنافذ كان مؤيداً ومطيعاً من البداية إلا أن ذلك لم يشفع للكثير منهم، وكان المبدأ الساري في تلك الفترة: “السيئة تعُمّ، والحسنة لا تخُصّ”.

أبو هشيمة في الواجهة

بدأت المرحلة الأولى من خطة السيطرة على الإعلام بدفع رجل الأعمال الشاب “أحمد أبو هشيمة” إلى الظهور للواجهة مرة أخرى في 2015، بعد غياب ظل لأكثر من 3 سنوات، ليفصح عن نيته الدخول في “بيزنس” القنوات والشركات الإعلانية، وبالفعل قام في مطلع عام 2016، بالإعلان عن شركته الجديدة “إعلام المصريين”، على غرار شركته الأم “حديد المصريين”، إحدى أكبر الشركات المصنعة للحديد في مصر.

كان دخول “أبو هشيمة” في سوق الإعلام مفاجئاً للكثيرين، حيث استطاع في مدة وجيزة شراء عدد كبير من القنوات الفضائية وشركات الإنتاج السينمائية والدعائية، فبالرغم من كونه رجل أعمال تقدر ثروته بالملايين، فإن حصته من “حديد المصريين” أهم شركاته، لا تتعدى الثلث، فكان من الغريب أن يدخل في هذه السوق الإعلامية التي تحتاج إلى المليارات لشراء كل هذا الكمّ من القنوات والمنصات والشركات الإعلامية.

مجموعة “إعلام المصريين”

هي مجموعة للتدريب والاستشارات الإعلامية، تضم: قنوات فضائية، صحفاً ومواقع إلكترونية، شبكات راديو، شركات دعاية وإعلان، شركات إنتاج سينمائية، وغيرها، أسسها “أبو هشيمة” في 2016، ثم باعها لشركة “إيجل كابيتال” في 2017، ويرأسها حالياً -في لحظة كتابة هذا المقال في مايو 2021- تامر مرسي، صاحب شركة “سينرجي للإنتاج السينمائي”، الذي أشرنا إليه بالأعلى.

وفيما يلي نوضح أسماء المؤسسات الإعلامية التي استطاعت “إعلام المصريين” الاستحواذ عليها:

في قطاع القنوات التلفزيونية:

– استطاع أبوهشيمة في مايو/أيار 2016، “أي بعد شهور قليلة من إنشاء المجموعة” شراء حصة “نجيب ساويرس” في شبكة قنوات “ON TV”، وعقب شرائها قام “أبو هشيمة” بإطلاق قناة رياضية متخصصة تحمل اسم “أون سبورت ON Sport”، وأخرى للمنوّعات باسم “أون إي ON E”.

– في يوليو/تموز 2018 أعلنت “إعلام المصريين” استحواذها على شبكة قنوات “الحياة”، وذلك بعد إتمام صفقة البيع مع شركة “تواصل”، إحدى شركات مجموعة “فالكون” للحراسات الأمنية، التي كانت بدورها قد اشترت “الحياة” من صاحبها الأول “السيد البدوي”.

– في سبتمبر/أيلول 2018 أعلنت المجموعة شراءها نسبة 51% من أسهم مجموعة “المستقبل Future Media” في شبكة قنوات “CBC”، ولا يزال رجل الأعمال محمد الأمين يمتلك 49%، ولذلك أصبح عضواً في مجلس إدارة “إعلام المصريين”.

في قطاع الصحف والمواقع الإلكترونية:

– في 2016 كانت “إعلام المصريين” قد استحوذت على مجموعة “اليوم السابع”، التي تشمل: صحيفة وموقع “اليوم السابع”، موقع “انفراد”، موقع “كايرو بوست”، موقع “برلماني”.

– في يوليو/تموز 2016 استحوذت “إعلام المصريين” على موقع “دوت مصر”.

– في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قامت “إعلام المصريين” بعقد صفقتين مع رجل الأعمال “عصام إسماعيل فهمي” لشراء صحيفتي “صوت الأمة”، و”عين المشاهير”.

– بالإضافة لاستحواذ المجموعة على صحيفة وموقع “الوطن”.

– إلى جانب شرائها صحيفة “Egypt Today”، وصحيفة “Business Today”.

في قطاع الإنتاج السينمائي:

– في يونيو/حزيران 2016، استحوذت “إعلام المصريين” على 50% من شركة “مصر للسينما”.

– في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حصلت “إعلام المصريين” على حصة 50% من شركة “سينرجي”، التي يملكها تامر مرسي شخصياً، وهو الذي أصبح فيما بعد رئيساً للمجموعة.

في قطاع التسويق والإعلان:

– في يونيو/حزيران 2016، استحوذت “إعلام المصريين” على نسبة 51% من شركة “برزنتيشن سبورت Presentation Sport”، أكبر وكالة تسويق حقوق رياضية في مصر.

– بالإضافة إلى شركة”إيجبت أوت دور Egypt Outdoor” لإعلانات الطرق.

– شركة “آيفلاي I Fly”، الشركة الوحيدة المصرّح لها رسمياً من الجهات الأمنية بالتصوير الجوي في مصر.

– شركة POD، هي وكالة إعلانات متخصصة في الإعلان والتسويق والتصميم الغرافيكي وخدمات الإنترنت والعلاقات العامة.

– شركة “Hashtag” المتخصصة في التسويق عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

– شركة “Spade Studio” المتخصصة في التصميم والغرافيك والتسويق الرقمي.

– شركة “داينو” المتخصصة في مجال تنظيم الأنشطة التسويقية للشركات.

في قطاع الراديو:

– نغم FM

– 95.00 FM

– Mega FM

– Radio Hits

بالإضافة إلى:

– شركة “Egyptian Security” للحراسات الأمنية.

بيع “إعلام المصريين”

في 18 ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلنت شركة “إيجل كابيتال” للاستثمارات المالية التي ترأسها وزيرة الاستثمار السابقة “داليا خورشيد” (وهي زوجة محافظ البنك المركزي- طارق عامر) استحواذها على حصة “أبو هشيمة” في مجموعة “إعلام المصريين”، وقد ذكرت بعض المصادر الصحفية أن قيمة الصفقة تقدر بـ6 مليارات و800 مليون جنيه، ولكن لم تخرج معلومة مؤكدة في هذا الشأن حتى الآن.

أعلنت “إيجل كابيتال” عن تعيين المهندس “أسامة الشيخ” الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، بمنصب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة إعلام المصريين، ثم أصبح “تامر مرسي” هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، بقرار من “خورشيد”، بعد استقالة “الشيخ” في 22 فبراير/شباط 2018.

شركة “إيجل كابيتال للاستثمارات المالية”، هي صندوق استثمار مباشر Private Equity Fund مملوك لجهاز “المخابرات العامة المصرية”، جرى تأسيسه مؤخراً ليتولى إدارة جميع الاستثمارات المدنية للجهاز Portfolio Management في عدد كبير من الشركات المملوكة للمخابرات جزئياً أو كلياً.

البداية وليست النهاية

كان دخول مجموعة “إعلام المصريين” للسوق الإعلامي يمثل المرحلة الأولى من الهيمنة على القنوات وشركات الإنتاج، فتم الدفع برجل أعمال مثل “أبوهشيمة”، الذي انتهى دوره بنهاية عام 2017، وبدأت مرحلة جديدة لا تزال مستمرة حتى اليوم، عنوانها: شركة “إيجل كابيتال”.

في الجزء القادم من التقرير إن شاء الله نستكمل التعريف بـ”إيجل كابيتال”، التي ستكون جسراً هاماً بين المخابرات العامة وبين ما تملكه الشركة من قنوات وصحف وشركات إنتاج حصلت عليها من “أبوهشيمة”، وأنها -بشرائها لمجموعة “إعلام المصريين”- ستلعب دورها الأساسي في لعبة الشطرنج التي ستُمكِّن السيسي وأجهزته الأمنية من التحكم شبه الكامل بالجهاز الإعلامي في مصر. 

رجال المخابرات.. يمتلكون شركات عابرة للقارات.. ويلاحقهم الفساد

لا ينتهي دور الكثير من رجال المخابرات في مصر بمجرد خروجهم من الجهاز الأقوى في البلاد، ولكنه يستمر عادة تحت اسم خبير استراتيجي ومحلل سياسي، وشريك في العشرات من الشركات، ورجل أعمال يمتلك ملايين الجنيهات.

وبرز أسم الكثير من رجال المخابرات في الفترة الأخيرة بعد أن استطاعوا أن يكونوا ثروة بملايين الجنيهات، وأصبح لهم ثقل سياسي واجتماعي في البلاد.

سامح سيف اليزل من المخابرات إلى الشركات الإسرائيلية

ومن أبرز رجال المخابرات الذين ظهروا علي الساحة مؤخرًا سامح سيف اليزل السياسي المشهور ورجل الأعمال، وأحد المنافسين علي مجلس الشعب القادم والمتحكمين به والخبير الأمني.

ورغم عمل سيف اليزل في المخابرات وادعائه أنه ممن شاركوا في تدريب وتجنيد رأفت الهجان، إلا أن اليزل يعتبر شريك في شركات أمن صهيونية منها G4s التي تمد مصر بأسلحة قمعية لقمع المصريين وتساعد الاحتلال الإسرائيلي في قمع الفلسطينيين.

tفى عام 1991 تأسست الشركة، وهى عبارة عن شركة أمنية دنماركية، وفى عام 2002 اشترى فرعها الدنماركى شركة “هاشميرا”الصهيونية، وفى عام 2006 اندمجت مع شركة بريطانية وأصبح اسمها G4S الشركة البريطانية الدنماركية.

ولدى هذه الشركة فروع فى 126 دولة فى العالم،، ويعمل فيها ما يقرب من 657 ألف موظف، وعائداتها السنوية تقارب 7.5مليار جنيi إسترلينى، وتنشط الشركة فى الشرق الأوسط، حيث 30% من عائداتها تأتى من خدماتها المقدمة للكيان الصهيونى، ومن بعض الدول العربية، حيث تعمل فى المطارات والموانئ والبنوك والمحال التجارية وشركات الطاقة، بالإضافة إلى أنها تعمل داخل الكيان فى السجون كـ(عوفر – والنقب – ومجدو – والدامون)، وفى المستوطنات والمعابر كمعبر(قلنديا – ايريز).

الأنشطة والخدمات التى تقدمها G4S لا تعيق 100 ألف فلسطينى فحسب، وإنما تكبدهم خسائر مادية وبشرية يوميا، العشرات من المرضى يموتون على المعابر نتيجة خدمات هذه الشركة.  . G4S شركة تمارس فلسفة الموت بطريقة أمنية دراماتيكية، فهى تستخدم شتى أنواع التعذيب كالصعق بالكهرباء وكسر الأضلع والاغتصاب للسجناء فى ظل خدمات G4S المميزة.

كأى شركة متعددة الجنسيات، تمتلكG4Sفروعا فى 125 دولة حول العالم، من بينها مصر بشركة ذات 6 أفرع فى القاهرة والمحافظات، وتتوزع مكاتب الشركة بين عدة محافظات مصرية، وهى الشركة الوحيدة العابرة للقارات في مجال الأمن بمصر، ويعمل بمكتبها الإقليمي الذي يديره اللواء سيف اليزل نحو 6 آلاف عامل وموظف فى مجال الخدمات الأمنية والاستشارات القانونية والإدارية وخدمات النظافة وإدارة الموارد ونقل الأموال، وتملك الشركة 6 أفرع في مصر، بينها اثنان بالقاهرة، وأربعة أخرى في السادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان، وشرم الشيخ بجنوب سيناء، والإسكندرية.

يعود تاريخ عمل G4S في مصر إلى عام 2001، ومنذ بدايتها توجهت الشركة لرجل أمن، عمل لفترة فى جهاز المخابرات العامة وهو اللواء سامح سيف اليزل، الذي يعمل حاليا رئيسا لمركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، التابع لمؤسسة دار التحرير، كما يرأس مجلس إدارة المكتب الإقليمي لشركة G4S فى مصر.

 وكان سيف اليزل قد أبدى غضبه فى تصريحات صحفية نقلتها عنه روز اليوسف من نشر المعلومات المتعلقة بتعاون “G4S ” مع جيش الاحتلال الصهيوني في تأمين المعابر والمستوطنات المقامة بفلسطين المحتلة.

مراد موافي بطل مذبحة رفح

اللواء أركان حرب مراد محمد أحمد موافى عسكري وسياسي، من مواليد 23 فبراير 1950، شغل عدة مناصب حساسة بالدولة كان آخرها مدير جهاز المخابرات العامة المصرية.

وشغل  اللواء مراد موافي شغل منصب مدير المخابرات العامة المصرية بعد اندلاع ثورة يناير عام 2011 خلفًا للواء عمر سليمان بعد تعيين الأخير نائبًا لرئيس الجمهورية المخلوع محمد حسني مبارك.

أقيل موافي من المخابرات في عهد الرئيس محمد مرسي بعد مقتل 16 جنديًا في سيناء، حيث أتهم بالتقصير وعدم تقديم المعلومات.

بعد إقالته توجه موافي للعمل الحر وكان من ضمن الأسماء المطروحة للترشح للانتخابات الرئاسية ولكنه لم يفعل.

وأسس اللواء مراد موافي،و3 وزراء سابقون، شركة «MEASA» للاستشارات المالية والإدارية ومساعدة المستثمرين العرب والأجانب في الاستثمار بمصر.

وهيكل ملكية الشركة يضم كلاً من المهندس هاني محمود، وزير التنمية الإدارية السابق، والسفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق، والمهندس أسامة كمال وزير البترول السابق، والدكتور وجيه جريس الخبير المالي الدولي.

يأتي الحدث بعد أشهر من إعلان موافي  وفقا لما نشرته صحف مصرية منتصف العام الماضي استعداده لتأسيس حزب جديد تحت مسمى “الريادة” لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بعد انسحابه من التحالف الذي كان يجمعه مع عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، كما يسعى حزب”موافي” للدخول في تحالف انتخابي واسع مع عدد من الأحزاب بعد تأسيسه.

 

التهامي من فساد الرقابة الإدارية للمخابرات

اللواء محمد فريد التهامي مدير لجهاز المخابرات العامة السابق، له تاريخ طويل من الفساد المالي والإداري، تم تعينه رئيىسًا لهيئة الرقابة الإدارية في 2004 بقرار من حسنى مبارك بناءا على ترشيح المشير طنطاوي.

وتستر التهامي على جرائم مبارك ورجاله ولم يكشف أيًا من مخالفاتهم، وله الكثير من قضايا الفساد داخل الجهاز الذي يكشف عن الفساد.

شهدت فترة توليه جهاز المخابرات تسريبات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من داخل مكتبه، كما قتل الكثير في سيناء وفشل في الكثير من الملفات.

أقاله الرئيس محمد مرسي من الرقابة الإدارية لفساده وعرقل جهود مصر لاسترداد الأموال المنهوبة بعد ثورة 25 يناير .

و نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا مطولا تتناول فيه فساد رئيس المخابرات لمصرية اللواء محمد فريد تهامي الذي كان يترأس هيئة الرقابة الإدارية قبل أن يقيله الرئيس المنتخب د. محمد مرسي لتورطه في قضايا فساد.

وأوضحت الصحيفة في نسختها الإلكترونية أنه بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك تصاعدت الاتهامات ضد تهامي بالتغطية على قضايا الفساد والمحسوبية لرموز نظام مبارك، مشيرة إلى قيام الرئيس مرسي بإقالته بعد فتح تحقيق أمام النيابة العام حول هذه القضايا

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى