آخر الأخبار

لقطات جديدة لتفجير بيروت.. بينما يصور بعض السكان الحادث دخلت عليهم النيران من النافذة

تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، مقطع فيديو جديداً لفاجعة بيروت، يُظهر قيام لبنانيين يقطنون في مبنى قريب من مرفأ العاصمة، وهم يوثقون اللحظات الأولى للحريق قبل أن يتحول إلى انفجار هائل.

واهتزت العاصمة اللبنانية، ومعها العالم، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، على وقع انفجار مدمر خلَّف خسائر بشرية كبيرة، إذ توفي أكثر من 150 شخصاً، إلى حدود الساعة، مع إصابة أكثر من 5000 شخص، وفق ما أعلنه وزير الصحة اللبناني، كما خلف أيضاً خسائر مادية مهولة تقدَّر بأزيد من 15 مليار دولار.

يُظهر المقطع، اللحظات الأولى التي علت فيها أعمدة الدخان المرفأَ، وما هي إلا ثوانٍ قليلة حتى ظهرت بعض الأضواء والتفجيرات الصغيرة في وسط الدخان، والتي سرعان ما تحولت إلى تفجير هائل، شبيه بتفجير هيروشيما النووي.

وعلى الرغم من كون المبنى يبعد بمسافة غير يسيرة عن المرفأ، فإن قوة التفجير أوصلت نيران المرفأ للمنزل، ويبدو من خلال الصرخات أنها خلَّفت دماراً كبيراً بالمنزل.

فيديو جديد قبل وقوع الانفجار#بيروت #لبنان

فيما لم يتم التعرف بعدُ على ما إذا كان سكان المبنى، والأسرة التي صوَّرت الشريط، قد أصيبوا بإصابات خطيرة، إذ ظلت كاميرا الهاتف عالقة في مكان واحد، ولم يحرك مصور الفيديو ساكناً بعدها.

انتشلت فرق الإنقاذ اللبنانية جثامين القتلى وواصلت التنقيب وسط أنقاض المباني المدمرة بحثاً عن مفقودين، فيما نحا المحققون باللائمة على الإهمال كسبب وراء الانفجار الضخم الذي وقع في مخزن وأحدث موجة تدميرية هزت أنحاء بيروت، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 135 شخصاً.

وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن أكثر من 5000 شخص أصيبوا في الانفجار الذي وقع بميناء بيروت أمس الثلاثاء، وإن زهاء 250 ألف شخص أصبحوا بلا منازل تصلح للسكن، بعد أن حطمت الموجة التفجيرية واجهات المباني وأطاحت بالأثاث في الشوارع وهشمت النوافذ على بُعد أميال من موقع الانفجار.

وأضاف حسن أن عشرات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين. وأعلن رئيس الوزراء حسان دياب، الحداد ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الخميس.

ومن المتوقع زيادة أعداد القتلى في الانفجار الذي قال المسؤولون إن السبب فيه مخزون ضخم من المواد شديدة الانفجار، تم تخزينها لسنوات في ظروف وأوضاع غير آمنة بالميناء.

وكان الانفجار هو الأقوى على الإطلاق الذي يضرب بيروت، المدينة التي لا تزال ملامحها تحمل ندوب الحرب الأهلية التي انتهت قبل ثلاثة عقود، وتئنُّ تحت وطأة انهيار اقتصادي وتعاني من زيادة الإصابات بفيروس كورونا. وقد اهتزت على وقع الانفجار المباني في جزيرة قبرص بالبحر المتوسط، على بعد نحو 160 كيلومتراً.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة منذ وقت مصادرتها.

وأضاف في كلمة: “ليس هناك كلام يصف هول الكارثة التي حلت ببيروت مساء أمس، والتي تحولت إلى مدينة منكوبة”.

وتابع: “هول الصدمة لن يمنعنا من التأكيد لأهل الشهداء والجرحى أولاً، ولجميع اللبنانيين، أننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل، في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة المسؤولين والمقصرين”.

وقال مصدر مسؤول مطلع على التحقيقات البرلمانية، إن “التراخي والإهمال” هما المسؤولان عن الانفجار، مضيفاً أن مسألة سلامة التخزين عُرضت على عدة لجان وقضاة و”ما انعمل شيء” لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها.

وقالت مصادر وزارية لـ”رويترز”، إن مجلس الوزراء اللبناني وافق اليوم الأربعاء، على وضع كل مسؤولي ميناء بيروت المكلفين الإشراف على التخزين والأمن منذ عام 2014، رهن الإقامة الجبرية بالمنزل. كما أعلن المجلس حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في بيروت.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى