آخر الأخبار

لندن أعدت خطة طوارئ تحسباً لموته.. جونسون: حالتي الصحية تدهورت بشكل خطير أثناء علاجي من كورونا

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد 3 مايو/أيار 2020، إن الأطباء الذين أشرفوا على علاجه، خلال إصابته بفيروس كورونا المستجد، كانوا يستعدون لإعلان وفاته بعدما نُقل إلى العناية الفائقة، كما أن الحكومة كانت قد أعدت خطة طوارئ للتعامل مع هذا الاحتمال الصعب. 

في أول تصريحات تفصيلية يدلي بها رئيس الوزراء البريطاني حول مرضه، قال لصحيفة “ذي صن أون صنداي”، الأحد : “كنت على علم بوجود خطط طوارئ قائمة، كان لدى الأطباء كل أنواع الترتيبات لما يجب فعله إذا ساءت الأمور فعلاً”.

أضاف: “كانت حقاً لحظة صعبة للغاية، لن أنكر ذلك. كانت لديهم استراتيجية للتعامل مع سيناريو على غرار موت ستالين”.

أكد جونسون كذلك أن التجربة جعلته أكثر عزماً على مكافحة الوباء وإعادة البلاد إلى الحالة الطبيعية.

حالة إنكار: جونسون اعترف بأنه تجاهل المرض في البداية ومدى خطورته، عندما ثبت أنه مصاب بفيروس كورونا في أواخر مارس/آذار.

ذكر رئيس الوزراء ذلك قائلاً: “كان الأمر في حالة إنكار، لأنني كنت أعمل واستمررت في عقد الاجتماعات عبر الفيديو، لكني كنت أشعر بشعور شديد حقاً،  كنت أشعر بالضياع الشديد، ليس بطريقة مخمورة، ولكنه فقط -كما تعلمون- قاسٍ جداً”. 

وبيَّن جونسون كيف تدخَّل الأطباء لدفعه للذهاب إلى المستشفى، قائلاً: “لا يبدو لي أنها خطوة جيدة لكنهم كانوا مصممين للغاية. إذا نظرنا إلى الوراء، فإنهم كانوا على حق في إجباري على الذهاب”.

في العناية: أعلن جونسون أنه شعر بالإحباط حينما لم تتحسن حاله، وازدادت الأمور سوءاً حين بدأ الأطباء التشاور حول ما إذا كان يتعين وضعه على جهاز إنعاش.

قال للصحيفة إنه تساءل “كيف سأخرج من هذا؟”، إلا أنه لم يفكر بأي لحظة في أنه سيموت.

كما أكد رئيس الوزراء أنه مُنح كمية كبيرة من الأكسجين لإبقائه على قيد الحياة.

الإصابة: رئيس الوزراء البريطاني (55 عاماً)، أعلن إصابته بفيروس كورونا المستجد في 27 مارس/آذار، لكن أعراضه كانت طفيفة حينذاك، وتدهورت حالته بعد ذلك ليُنقل إلى المستشفى في الخامس من أبريل/نيسان كإجراء احترازي، وثم يدخل إلى العناية المركزة بعد 24 ساعة.

أمضى زعيم حزب المحافظين ثلاثة أيام في العناية المركزة حيث تلقى العلاج بالأكسجين. وأقر بعد خروجه في 12 أبريل/نيسان، بأن معركته مع الفيروس كان “يمكن أن تذهب في أي اتجاه”.

شكر وتكريم: شكر جونسون، الذي استأنف عمله الإثنين وأصبح أباً لطفل جديد، الأربعاء، أكثر من مرةٍ، العاملين في خدمة الرعاية الصحية (إن إتش إس) الحكومية؛ لاهتمامهم به.

كما أطلق على ابنه اسم ويلفرد لاوري نيكولاس جونسون، نسبةً لطبيبين من الفريق الذي عالجه، هما نيكولاس برايس ونيكولاس هارت، وكلاهما خبير بالأمراض المعدية والإنعاش.

وذكرت “ذي صن” أن جونسون كان متأثراً وهو يتحدث عن فترة علاجه وتعافيه الذي وصفه “بالأمر المذهل”.

جاءت تصريحات جونسون، في حين أعلنت بريطانيا عن أكثر من 621 حالة وفاة جديدة، السبت، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 28131، وهو العدد الأعلى للوفيات في أوروبا بعد إيطاليا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى