آخر الأخبار

البيت الأبيض: ترامب تحدث مع السيسي وهو «مهتم شخصياً» بمحادثات سد النهضة

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وأبدى تأييده لإجراء مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل.

وقال جود دير، المتحدث باسم البيت الأبيض، في بيان: «عبّر الرئيس ترامب عند دعمه للمفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان للتوصل إلى اتفاق تعاون بشأن سد النهضة». ولم يشر البيان إلى أي اجتماع في واشنطن.

من جانبها، قالت الرئاسة المصرية إن ترامب «مهتم شخصياً» بنجاح مفاوضات سد النهضة، التي تستضيفها واشنطن، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني على مستوى وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضحت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأمريكي، تناول عدداً من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقدَّم السيسي «الشكر» لترامب على «استضافة ورعاية الولايات المتحدة للمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة».

ونقل بيان الرئاسة المصرية، عن ترامب تأكيده خلال الاتصال «اهتمامه الشخصي وحرصة البالغ على نجاح هذه المفاوضات».

وأشارت إلى إبلاغ ترامب السيسي أنه «سيستقبل شخصياً وزراء الخارجية الثلاثة بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في مستهل هذه المفاوضات، تأكيداً لحرصه على خروج المفاوضات بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف».

كان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال الأسبوع الماضي إن إدارة ترامب وجهت الدعوة للدول الثلاث لعقد اجتماع في واشنطن لكسر الجمود الذي يكتنف المحادثات.

بعد أسابيع من مطالبة مصر بوسيط دولي في القضية قائلة إن المحادثات الثلاثية وصلت إلى طريق مسدود.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلنت مصر وصول مفاوضات سد النهضة إلى «طريق مسدود»، مطالبة بوسيط دولي، في مقابل رفض إثيوبي، تبعه إعلان أديس أبابا الموافقة على حضور اجتماع تستضيفه واشنطن، وتحضره القاهرة السودان.

تخشى مصر من أن يؤدي سد النهضة إلى الحد من إمدادات المياه التي تعتمد عليها مصر اعتماداً كاملاً تقريباً، والبالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 ملياراً. 

وتقول إثيوبيا إن السد ضروري لتنميتها الاقتصادية، وإنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

ويقدر مراقبون أن مشروع السد، البالغة تكلفته 4.8 مليار دولار، سيكون عند اكتماله في 2022، أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، ويولد أكثر من ستة آلاف ميغاواط من الكهرباء.

وقد توجه وزيرا الخارجية والري السودانيين، الإثنين، إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لدول سد النهضة دعت له الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله، ووزير الري والموارد المائية ياسر عباس، توجها إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لدول «سد النهضة».

في 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم اجتمع السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بمدينة سوتشي الروسية، في أول لقاء بينهما بعد تصريحات أدلى بها الأخير بشأن إمكانية استخدام الخيار العسكري لحماية سد النهضة، رفضتها مصر وأعربت عن صدمتها.

وقال آبي أحمد، إن تصريحاته «اجتزئت من سياقها»، مؤكدا التزام بلاده بمسار المفاوضات، واستئناف أعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحا وإيجابية، بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء السد وتشغيله.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى