آخر الأخبارالأرشيف

محمد بن سلمان فى القاهرة غدا لبحث الخطوات النهائية لصفقة القرن مع عبد الفتاح السيسى والى اين وصل جيش كامب ديفيد فى سيناء؟

تقرير اعداد
فرق التحرير
انزوت الرياض نسبيا إلى هامش المشهد. في بداية الحرب السورية، كانت المملكة العربية السعودية راعية رئيسية للمجموعات المعارضة لنظام «الأسد»، ولكن المملكة تحولت اليوم إلى متفرج يراقب إيران وتركيا و(إسرائيل) وروسيا والولايات المتحدة يتنافسون لإعادة تشكيل المنطقة. ولا يأتي التراجع السعودي مدفوعا بعدم الاهتمام ولكنه مدفوع بشكل أساسي بانعدام القدرة. فالمملكة غارقة في صراع طال أمده في اليمن، وهي لا تزال تواصل حرق احتياطاتها المالية في ظل كون الزيادات الطفيفة في أسعار النفط غير قادرة على سد الفجوة المتوسعة في الموازنة.
ويكفي القول أنه ليس بإمكان المملكة فعل الكثير اليوم في سوريا. وبدلا من ذلك، تركز السعودية على الشؤون الداخلية وعلى رأسها ابتزاز الأموال من الأمراء وغيرهم من المسؤولين في حملة مكافحة الفساد لتجديد خزائن الدولة. ولكن المملكة شهدت تطورات أخرى ملحوظة حتى وإن بدت صغيرة. في يناير/كانون الثاني، انتهت المملكة من حظر دام 35 عاما على الفحص العام للأفلام عندما عرض فيلم «إيموجي موفي» على جهاز عرض في خيمة. وفي الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية أنه سيتم إنفاق 64 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة على مشاريع ترفيهية مثل دور السينما ودار الأوبرا.
قبيل زيارة «بن سلمان».. أعلى محكمة مصرية تقر صحة اتفاقية تيران وصنافير
أبطلت المحكمة الدستورية العليا في مصر، اليوم السبت، أحكاما قضائية بعدم قانونية اتفاقية تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وذلك قبل ساعات من وصول ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان» إلى مصر، حيث سيبدأ، غدا الأحد، زيارة تستمر 3 أيام.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية وقالت فيه إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة تقضي بإقامة دولة فلسطين دون القدس الشرقية.
وكشفت الصحيفة في تقرير صدر عنها أمس الاثنين عن هذه التفاصيل المثيرة للمفاوضات التي عقدت بين عباس والأمير محمد وراء الأبواب المغلقة في الرياض، في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، نقلا عن مسؤولين عرب وأوروبيين مطلعين على موقف الرئيس الفلسطيني من اللقاء.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة السعودية الجديدة أكد نقاطَها الرئيسة كل من المتحدث باسم حركة “حماس” في الضفة الغربية حسن يوسف، والنائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، وعدد من المسؤولين الغربيين، ومسؤول رفيع المستوى في حركة “فتح”، ومسؤول فلسطيني لدى لبنان، وسياسيين لبنانيين، أحدهما مسؤول رفيع المستوى.
وشرحت الصحيفة أن الخطة تتيح للفلسطينيين إقامة دولتهم، لكن في مناطق غير متلاصقة فقط من الضفة الغربية، مع بقاء معظم المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبرها معظم دول العالم غير شرعية، ودون تسليم الفلسطينيين إلا السيادة المحدودة، ودون منحهم القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم، ودون السماح للمهاجرين الفلسطينيين وأولادهم بالعودة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حركتي “فتح” و”حماس″ وكذلك مسؤول لبناني رفيع المستوى قولهم إن الأمير محمد أمهل عباس شهرين لقبول خطته، محذرا إياه من أنه إذا لم يفعل ذلك، فإنه سيجبر على ترك منصبه.
وأكد عدد من هؤلاء المسؤولين أن الأمير محمد اقترح على الرئيس الفلسطيني تعويضا عن هذه التنازلات، وخاصة تقديم مساعدات مالية إلى الفلسطينيين وعباس شخصيا، والأخير رفض هذا المقترح، حسب المسؤولين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني لدى لبنان أن إحدى أفكار السعوديين كانت تقضي بتخصيص أراض إضافية للدولة الفلسطينية المستقبلية في شبه جزيرة سيناء بدلا عن تلك التي ستخسرها بموجب الخطة، غير أن مسؤولا آخر غربيا أفاد بأن السلطات المصرية قد نفت هذه الفكرة.
وذكرت الصحيفة أن مبادرة محمد بن سلمان هي الخطة الأكثر ولاء لإسرائيل من أي وقت مضى، وذلك في ظل أنباء عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في الأسبوع الجاري ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها من تل أبيب.
وفى ظل انشغال جيش كامب ديفيد بهدم مساجد سيناء واعتقال المصريين وقتل الطلاب واغتصاب البنات، وقعت إسرائيل اتفاقا لشراء أربع سفن ألمانية قادرة على حمل أنظمة قتالية متطورة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنها ستستخدم “لحماية حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط”، في صفقة تبلغ قيمتها نحو نصف مليار دولار.

الكاتب والإعلامى الكبيرمحمد القدوسى كتب تفاصيل صفقة القرن التى قال السيسى إنه عقدها مع ترامب
1 ـ تتنازل مصر عن جزء من أرضها التى يطرد السيسى أهلها منها الآن (رفح، الشيخ زويد، العريش) ليضاف إلى غزة ويصبح أرضا يعيش فيها الفلسطينيون تحت السيادة الصهيونية (لا يسمح لها بجيش وتكون سيادتها منقوصة) وتظل بقية الأرض المخلاة من سكانها منطقة حدودية عازلة.
2 ـ يبنى على هذه الأرض مطار دولى فى المنطقة الجنوبية الغربية (داخل حدود مصر الحالية) لخدمة السياحة، وميناء كبير لتصدير النفط على البحر الأبيض. ومن هنا نفهم سر تحالف السيسى مع كيانات خليجية مازالت تمول حكمه الإجرامى وتنفق ثرواتها لقتل وتهجير أبناء سيناء بإشراف العميل محمد دحلان.
3 ـ تصل مياه النيل عبر نفق من أسفل قناة السويس إلى الكيان الصهيونى، وفى المقابل يتم تكليف دولة إقليمية بتحمل تكاليف مشروع لتحلية مياه البحر فيما تبقى من سيناء، لتغطية احتياجات الاستثمار السياحى، الذى سيكون صهيونيا أمريكيا ثم خليجيا.
4 ـ يفتح ممر برى من مصر إلى الأردن عبر صحراء النقب، وتمد طريق وخطوط سكك حديدية بموازاة الحدود المصرية الفلسطينية، ومن هنا نفهم سر الإصرار على بيع تيران وصنافير، حتى لا يظل مدخل خليج العقبة مياها داخلية تتحكم فيها مصر وحدها، وبالتالى تتحكم فى الطريق والسكك الحديدية، بل يصبح ممرا دوليا مباحا لكل الشركاء فى جريمة اقتلاع الشعب المصرى من أرضه، وحشر الشعب الفلسطينى فى زنزانة برسم القتل.
5 ـ الصفقة طرحها الكيان الصهيونى، وأعلنها ويعمل عليها، منذ 2008م، وهى مبنية ـ فى جزء منها ـ على مشروع اقترحه تيودور هرتزل فى 1903م ورفضته سلطات الاحتلال البريطانى لإضراره بمصلحة مصر!
6 ـ عدا هذه الصفقة، هناك مناطق أخرى من سيناء برسم البيع للفاتيكان واليونان.
7 ـ لا نجاة لمصر، ولا للعرب، إلا بالخلاص من سلطة السيسى.
8 ـ اغسلوا أيديكم سبعا إحداهن بالتراب من فكرة الاعتماد على “النخبة” وحدها، فلا ثورة إلا بمشاركة شعبية واسعة.
اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
محمد القدوسى
وكشف تقرير ميداني لموقع “ميدل إيست آي” عن فظائع اُرتكبت بحق المدنيين في سيناء ضمن الحملة التي يقودها الجيش المصري للحرب “على الإرهاب” في شبه الجزيرة.
ونشر الموقع صورًا حصرية تثبت استخدام الجيش أسلحة ثقيلة وطائرات هليكوبتر وآباتشي وقاذفات صواريخ في العمليات المستمرة في قرى سيناء.
وبينما تقول السلطات إن غالبية من قتلوا في هذه العمليات هم من الإرهابيين، إلا أن الشهادات التي أوردها التقرير تثبت أن غالبية القتلى (وبينهم ثمانية نساء واثني عشر طفلاً) من المدنيين الذين لم يرتبطوا بأي عمل ضد السلطات المصرية. 
وتقول مصادر الجيش إن عشرات المنازل قد دُمرت فيما حُرق أكثر من 70 منزلاً يقطنها عائلات مشتبه بها فيما اُعتقل أكثر من 80 شخص خلال الأسبوع الماضي فقط. وطبقا لشهادة “أبو محمد” من سكان قرية المهدية، فإن الجيش دخل القرية فجر الخميس الماضي، وبمجرد الانتهاء من عمليات التفتيش والبحث، حلقت طائرات الهليكوبتر فوق القرية ودمرت عددًا من المنازل والسيارات المجاورة فيما لم يبد هناك أي سبب لاختيار المنازل التي قُصفت.
وغالبًا ما يتم قطع شبكات الهواتف والإنترنت والهواتف النقالة، فيما يعتبره السكان عقابًا جماعيًا لأهالي المنطقة. 
المتضررون من العمليات العسكرية ليسوا فقط متضررين من الجيش، بل إن العديدين فقدوا حياتهم لإتخاذهم مواقف مؤيدة للجيش، قُتل “سمير أبو خرتل” الأسبوع الماضي، وهو زعيم قبلي يقطن شرق العريش أوقفه مسلحون وأمطروا جسده بوابل من الرصاص! هرب المهاجمون، والحادث لم يكن الأول أيضًا.
هجمات الجيش تستهدف كل شيء، فقد قصفوا مركزًا طبيًا في قرية الفتات، فيما تبعد أقرب مستشفى عن القرية أكثر من 20 كم. 
الأزمة بين الأهالي والجيش تعود لعهد الديكتاتور المخلوع حسني مبارك، الذي استخدم نفس الوسائل في التعامل مع المدنيين، مثل القبض على الآلاف وتعذيبهم واحتجازهم بدون تهم لفترات طويلة، وكان من ضمن المعتقلين أطفال قصر، وكبار سن، رغم أنه لم تكن هناك أي أدلة قانونية ضدهم.
سيناء التي انسحبت منها إسرائيل بالكامل أوائل عام 1982 لا يمكن أن يدخلها الجيش المصري إلا بعد موافقة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك، فقد سمحت إسرائيل للجيش المصري بدخول سيناء للتعامل مع خصوم إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى