آخر الأخبارالأرشيف

نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى ينتقدون تصاعد هجوم صحف آل سعود على «أردوغان»

هل يعيد التاريخ نفسة “قضى آل سعود على الخلافة العثمانية 

فهل يستطيعوا القضاء على اردوغان والدولة التركية

انتقد نشطاء تصاعد هجوم بعض الصحف السعودية خلال الأيام الأخيرة على الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» عقب محاولة الانقلاب الفاشلة والإجراءات التي اتخذها إثر ذلك.

وكان أحدث هذه الهجمات المقال الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط للكاتب الأمريكي «توماس فريدمان».

وقال الناشط السياسي «أحمد بن راشد بن سعيد» على حسابه بـ«تويتر» «دفعت الشرق الأوسط لفريدمان اليهودي الصهيوني بالدولار ليشتم تركيا وأردوغان بهذا الشكل الحقير الذي يليق بالجريدة!».

وتعقيبا عليه، قال «علي حسين القحطاني» «هذا يؤكد ماذهبت اليه أن الحكومة الأمريكية هي العقل المدبر للانقلاب مع حلفائها».

سلمان

من جانبه، قال «محمد مختار الشنقيطي» أستاذ الأخلاق السياسية بـ«مركز التشريع الإسلامي والأخلاق» في قطر في تغريدة أخرى إن «مقال الصهيوني فريدمان في صحيفة (الشرق الأوسط) يدل على أن إعلام الثورة المضادة العربية مجرد ترجمان لأهواء الصهاينة».

وقال من أطلق على نفسه «فارس» «جريدة الشرق الأوسط وقناة العربية وغيرهم من القنوات التلفزيونية والجرائد يتم تمويلهم من الموساد وشاباك ويتحدثون نيابة عنهم».

مقال فريدمان

وانتقد الكاتب الأمريكي «توماس فريدمان» في المقال الرئيس التركي مشبها إياه بالمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية «دونالد ترامب»، معتبرا أن أردوغان «شيطن» معارضيه وخصومه وأنه حاور وناور ليتبوأ منصب الرئيس الشرفي للبلاد بغية تحويل كافة مفاتيح الحكم والسلطة إلى يديه عبر منصبه الجديد.

ورأى «فريدمان» أن «أردوغان» كان يسير على طريق الانقلاب ضد الديمقراطية التركية، خطوة تلو الأخرى، على مدى سنوات.

وأشار إلى الإجراءات التي اتخذها «أردوغان» بعد الانقلاب قائلا بعد يوم من الانقلاب الفاشل، فصل أردوغان 2745 من القضاة وأعضاء النيابة العامة من مناصبهم.

وتساءل مشككا «كيف تمكن وخلال يوم واحد فقط من تحديد هويات القضاة والمدعين المفصولين؟ هل كانت بحوزته قائمة بأسماء الأعداء قبل الانقلاب؟».

وتابع أن «أردوغان» كان زعيما بارزا خلال السنوات الخمس الأولى من رئاسته للبلاد، حيث عمل على تعزيز اقتصاد البلاد ورفع مستوى معيشة الطبقة المتوسطة. ولكن منذ ذلك الحين بدأ في التكبر، وشرع في سلوكياته السيئة على نحو متزايد ومحاولة خلق «نحن في مواجهة الآخر» داخليا بين أنصاره الأكثر التزاما من الناحية الدينية، والمجتمعات الأكثر علمانية في البلاد.

مقالات أخرى تكتب بناءا على اوامر آل سعود

وفي صحيفة الشرق الأوسط أيضا، نشر «عبد الرحمن الراشد» مقالا تساءل فيه عن سياسة «أردوغان» المستقبلية قائلا «لا نعرف كيف ستؤثر المحاولة الانقلابية على رؤية أردوغان للعالم من حوله وخاصة سوريا؟ هل يوقف أردوغان سياسة المصالحة مع روسيا أم يعجل بها؟ ويجيب «الراشد على تساؤله بالقول إن «الرئيس التركي قد يختار الالتفات إلى مواجهة التهديدات الداخلية ضده ويختار التصالح مع نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني».

ويوم الأربعاء الماضي كتب «الراشد» مقالا ثانية أكد فيها المخاوف السعودية من استدارة «أردوغان قائلا في نهاية المقال «أردوغان الآن مستعد لإعادة النظر في خلافاته مع روسيا وايران حيال سوريا لا نعرف باي اتجاه بعد، لكن يبدو أنه في طور إعادة حساباته».

وكان «طارق الحميد» أكثر هجومية في عدد يوم الاثنين الذي نشر فيه 4 مقالات رأي تهاجم «أردوغان».

مما قاله «الحميد» في مقالته تلك «اليوم وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، من الصعب التصديق بأن الرئيس التركي قد خرج منتصرا، ولا يمكن القول إنه مكسور الجناح، بل هو رجل محاط بالأزمات من كل مكان، ويضيف في مكان اخر: الواضح أن الانفعال الان هناك هو سيد الموقف مما يعني أن أزمة تركيا تتعمق أكثر».

وفي العدد نفسه كتب «مأمون فندي»الذى يموله آل سعود مقالة عن تركيا قال فيها «أزمة الحكم هي التي تؤدي الى تآكل سريع في الشرعية مما يؤدي الى استقواء المؤسسات على بعضها البعض، وازمة الحكم التي عانى منها نظام مبارك في مصر عام 2009 و2010 هي التي اوصلت مصر الى ما نحن فيه الان، تركيا ليست استثناء إقليميا وربما كان الفارق ان جيش مصر ظل متماسكا ولكن لا شك ان الجيش المصري مر بالاختبار دونما انقسام، هذا ما لم يحدث في تركيا، ومن هنا قد تكون تبعات ازمة الحكم في تركيا أسوأ بكثير من نظيرتها المصرية وأزمة الحكم في تركيا ستسمر لاعوام مقبلة قد تصل لعشر سنوات في احسن تقدير إن لم تحل المشكلات التي أدت لهذا الانقلاب».

«أمير طاهري» في الشرق الأوسط أيضا يوم السبت 23 الشهر الحالي كتب «ليس هناك من شك في أن أردوغان يتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية عن الوضع الراهن في بلاده، فهو شخصية سريعة الغضب ومتسرعة، وقد اغضب بتصرفاته كثيرين من الذين لم يكن في حاجة لأن يكونوا خصومه السياسيين».

جهاد الخازن

وفي مقال آخر، نشرته صحيفة «الحياة» اللندنية المملوكة لأمير سعودي، زعم الكاتب الصحفي «جهاد الخازن» أن الرئيس التركي كان يعلم بمحاولة الانقلاب الفاشلة إلا أنه تركها ليستغلها على حد زعمه، في تصفية حساباته، للقضاء على الدولة العلمانية التي أسس لها «أتاتورك» والسعي لسلطنة عثمانية جديدة.

وادعى «الخازن» في مقاله الذي حمل عنوان«عيون وآذان (تصفية حسابات في تركيا ومستقبل غامض)» أن «أردوغان فاز في الانتخابات النيابية بطريقة شرعية وحزبه يتمتع بشعبية عالية بين الناخبين الأتراك، ثم هو دكتاتور يعمل في السر والعلن لتدمير الدولة العلمانية التي بناها أتاتورك في عشرينات القرن الماضي، وإنشاء سلطنة عثمانية جديدة»، على حد زعمه.

وفي كلمات تدل على تأييده لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وتحذيره من إنهاء «أردوغان» لتركيا العلمانية، قال الصحفي «جهاد الخازن»:  «الدنيا كلها فرص ضائعة، وكما ضيَّع النظام السوري الفرصة، ضيَّع الجيش التركي فرصة إعادة البلاد إلى طريق العلمانية التي أرساها أتاتورك».

وحول ما اعتبره «الخازن» تصفية حسابات قال: «أردوغان استغل المحاولة الفاشلة لتصفية حسابات شخصية، فلا يمكن أن يكون ألوف من ضباط الجيش والشرطة ومعهم ألوف القضاة والادعاء العام ينظمون محاولة انقلاب ولا تعرف السلطات شيئاً عن مؤامرتهم»، مضيفا «قرأت أن أردوغان سكت عن محاولة الانقلاب ليستغل فشلها عذراً لبناء السلطنة التي يريدها. لا أصدق شخصياً نظريات المؤامرة، وإنما أرى أن محاولة الانقلاب نظمها هواة دفعوا الثمن مع الشعب التركي كله. وقد أعلن أردوغان قانوناً للطوارئ لثلاثة أشهر تكفي ليتخلص من معظم خصومه السياسيين» بحسب مزاعم «الخازن».

ورفض «الخازن» أية مقارنة بين ما حدث في مصر وما حدث في تركيا، زاعما أن ما حدث في مصر لم يكن انقلابا بل هو استجابة من الجيش لتظاهرات مليونية خرجت ضد حكم مرسي، بعكس تركيا فقد «كان حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمتع بغالبية بين الناخبين الأتراك، وقد رأينا أنصاره ينزلون إلى الشارع للدفاع عن الحزب الحاكم».

وزعم أن مستقبل تركيا لا يبشر بخير فقال «المهم الآن المستقبل، وأرى أنه لا يبشر بخير على المدى القصير. المدن التركية شهدت تفجيرات وعمليات انتحارية في السنوات الأخيرة لم يحدث مثلها من قبل. والرئيس أردوغان مصرّ على قمع الأكراد ما يزيدهم إصراراً على الانفصال في مناطقهم» على حد زعمة.

وأضاف  «ثم إن أردوغان متهم بالإغضاء عن إرهاب الدولة الإسلامية المزعومة في سوريا إلى درجة التواطؤ معها. هذه التهمة غير ثابتة، إلا أن مجموع سياسة أردوغان يقلق الولايات المتحدة وحلف الناتو».

واختتم «جهاد الخازن» مقاله بالتأكيد على أن تركيا اليوم في طريق سلطنة عثمانية بعد أن ضيع أردوغان طريق الديموقراطية على حد زعمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى