آخر الأخبار

مايك بنس يزور العراق لطمأنة الأكراد ويرفض لقاء رئيس الحكومة بسبب مخاوف أمنية

زار نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس
العراق السبت 23 نوفمبر/تشرين الثاني لطمأنة أكراد العراق على دعم بلاده بعدما
أثار قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواتها من شمال سوريا انتقادات بأن واشنطن خانت
حلفاءها الأكراد هناك.

وقد زار بنس أيضاً نيجيرفان برزاني رئيس
حكومة كردستان العراق وأجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي عادل
عبدالمهدي لمناقشة الاضطرابات والاحتجاجات على الفساد التي تهز البلاد.

وكان من أهداف الزيارة أيضاً دعم معنويات
القوات الأمريكية قبل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة الخميس المقبل.

وشملت زيارة بنس القصيرة، التي لم تعلن قبلها
لأسباب أمنية، محطتين. وزار بنس أولاً قاعدة الأسد الجوية شمال غربي بغداد على متن
طائرة شحن عسكرية وأجرى اتصالاً مع عبدالمهدي.

وقال بنس للصحفيين «تحدثنا عن
الاضطرابات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة هنا في العراق.. أكد لي أنهم يعملون على
تجنب العنف أو نوع القمع الذي نراه يحدث، حتى ونحن نتحدث، في إيران».

وأضاف «تعهد لي بأنهم سيعملون على حماية
واحترام المحتجين السلميين.. في إطار العملية الديمقراطية هنا في العراق».

حيث قُتل المئات منذ أوائل أكتوبر/تشرين
الأول حين اندلعت احتجاجات حاشدة في بغداد وجنوب العراق. ويريد المحتجون الإطاحة
بالطبقة السياسية التي يرونها فاسدة وأسيرة للقوى الأجنبية على حساب العراقيين
الذين يعانون الفقر وسوء الرعاية الصحية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم
الإثنين إن بلاده مستعدة لفرض عقوبات على أي مسؤولين عراقيين يتم الإقرار بفسادهم
وعلى المسؤولين عن سقوط قتلى وجرحى من المحتجين السلميين.

وأعطت الزيارة إدارة ترامب فرصة لإظهار أنها
تعمل في ملف السياسة الخارجية على الرغم من جلسات المساءلة بقيادة الديمقراطيين.

وقال بنس إنه أكد التزام ترامب بعراق مستقل
ذي سيادة. وقال «لا نزال نشعر بالقلق إزاء التأثير الخبيث لإيران في جميع
أنحاء العراق».

وقد زار بنس أربيل في منطقة كردستان العراق
لإظهار التقدير الأمريكي لتضحيات الأكراد وتأكيد رسالة دعم الولايات المتحدة
للمقاتلين الأكراد وشراكتها معهم.

وقال بنس في بداية لقائه مع برزاني في مطار
أربيل «نيابة عن الرئيس دونالد ترامب أغتنم الفرصة أيضاً لتأكيد الروابط
القوية التي توطدت بين الأمريكيين والأكراد أثناء الحرب في هذه المنطقة».

وشنت تركيا الشهر الماضي هجوماً في شمال شرق
سوريا بعد قرار ترامب المفاجئ سحب جميع الجنود الأمريكيين من المنطقة وعددهم ألف.
وأبرم بنس اتفاق هدنة مع أنقرة لمنح المقاتلين الأكراد فرصة للانسحاب.

وهدفت تلك الهدنة لتخفيف الأزمة التي تسبب
فيها إعلان ترامب والذي قوبل بانتقادات من أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس
الأمريكي باعتباره خيانة للأكراد الذين تحالفوا مع واشنطن في القتال ضد تنظيم
الدولة الإسلامية.

ورداً على سؤال عما إذا كان عليه أن يخفف عن الأكراد أي شعور بالخيانة، قال بنس «لا أعتقد أن هناك أي لبس الآن بين القيادة هنا في المنطقة الكردية في أن التزام الرئيس ترامب بحلفائنا هنا في العراق وكذلك بالنسبة لمن هم في قوات سوريا الديمقراطية، القوات الكردية التي قاتلت إلى جانبنا، لم يتغير».

وفي قاعدة الأسد الجوية التي ذهب إليها ترامب
في زيارة مفاجئة مماثلة العام الماضي، قدم بنس وزوجته كارين وجبة عيد الشكر
التقليدية لنحو 700 جندي أمريكي.

وقال مسؤول أمريكي إن بنس لم يذهب إلى بغداد
لمقابلة رئيس الوزراء في أول زيارة له للعراق كنائب للرئيس بسبب مخاوف أمنية
متعلقة بالاحتجاجات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى