كتاب وادباء

عام اسود على مصر

عام اسود على مصر

بقلم المحلل السياسى

حاتم غريب k

حاتم غريب

اليوم يوافق ذكرى اليمة فى حياة شرفاء واحرار مصر انه اليوم الذى نصب فيه هذا الكائن المسمى السيسى نفسه ديكتاتورا مستبدا على عرش مصر بعد قيامه بانقلاب عسكرى ضد اول رئيس مصرى يتم انتخابه بارادة شعبية لاول مرة فى حياة المصريين منذ الاف السنين فقد تواتر على حكم مصر منذ نشأتها ملوك وسلاطين وعسكر وكانت هذه هى المرة الاولى التى يتولى فيها مقاليد الرئاسة رئيس مدنى لكن يبدو ان الامر كان من الصعوبة ان تتاح له فرصة تولى ذلك المنصب دون عداء ممن هم بالفعل اعداء النجاح والتقدم وهم كذلك اعداء الشعب والوطن.

وحتى نكون منصفين فى ابداء رأينا وبكل حياد وليس تعصب فقد حاولت بينى وبين نفسى ان اتقدم بكشف حساب لهذا الكائن القابع على انفاس وشعبها الان وأتوجه اليه بالسؤال …..ماذا حققت لمصر وشعبها بعد مرور عام من اغتصابك للسلطة وهل كنت محقا فيما فعلت …..حقيقة الامر انه لن يستطيع ان يجيب على سؤالى لانه ليست لديه بالفعل الاجابة الوافية الشافية وان كانت افعاله وتصرفاته قد اجابت بالانابة عنه.

هذا الكائن ولا استطيع ان اقول انسانا لانه ببساطه يفتقد ابسط المعايير الانسانية التى يمكن ان تجعل منه انسانا بحق فهو بكل اسف شيطان فى صورة انسان ولايمت للانسانية بصلة….لقد فشل حتى كتابة هذه السطور فى تحقيق نتائج ملموسة على الارض يمكن ان تنهض او تتقدم بمصر خطوة الى الامام بل على العكس تماما انه يعود بمصر الى الوراء مئات بل الاف السنين ….ظن انصاره للاسف الشديد وهم معرفون جيدا الكنيسة واتباعها واصحاب المصالح ورؤس الاموال التى جمع غالبيتها من الحرام وكذلك اثرياء الانقلابات والانظمة الديكتاتورية ممن يستفيدون اكبر استفادة من وجود هذه الانظمة كالذين يعملون ابواق اعلامية للنظام من اعلاميين وشيوخ ولصوص ان سيدهم وزعيمهم بل وربهم او رسولهم كما ادعوا سوف ياتى لهم بما لم تستطع ان تاتى به الاوائل وانه صانع الرخاء والمصلح الاوحد وانه سيقود مصر نحو حضارة جديدة تفوق الحضارات القديمة واعتقد الفقراء ممن انساقوا وراءه وايدوه ودعموه وارتكبوا الجرائم والاثام من اجله ومن اجل كسب رضاءه ووده انه سوف ينقلهم الى حياة الرفاهية والغنى ليسكنوا البيوت الفخمة ويركبون افخر السيارات ويأكلون الكافيار ويشربون السيجار….هكذا سولت لهم انفسهم المريضة ولكن بعد مرور اشهر افاقوا على الحقيقة المرة لاشىء من كل ذلك سوف يتحقق.

بل على العكس تماما اذداد الفقراء فقرا واذداد الاغنياء غنى وذابت الطبقة الوسطى التى تعد عصب المجتمع تماما ولم يعد لها اى أثر يذكر ليس هذا فحسب فقد وعدهم بمشاريع اسكان وطاقة وتحسين البنية التحتية والفوقية وتوفير علاج لمرضى الكبد والايدذ لكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح مجرد وعود جوفاء لااساس لها من الصحة لقد ذال القناع عن وجه معبودهم وانكشف وجهه واصبح عاريا وظهر على حقيقته كاذب مخادع نصاب جاهل غبى مريض بداء العظمة والجنون والان على انصاره ان يحصدوا مازرعوا.

والامر الجد والاخطر مما سبق هو قيام هذا الكائن باظهار عدائ شديد للدين الاسلامى ومن ينتمون اليه رغم انه يحمل فى هويته الشخصية مسلم الديانه وهو ابعد مايكون عنها بل انه ارتضى لنفسه ان يرتمى فى احضان النصارى واليهود ويستقوى بهم على المسلمين العزل من المصريين واعلن هجوما وحملة شرسة على المقدسات الدينية قران وسنه وصحابه وتابعين وتابعى التابعين وجيش جنود لذلك من شيوخ السلطان والمنافين من الاعلاميين الذين وجد فيهم ضالته وانهم على استعداد لبيع شرفهم وكرامتهم وانفسهم ويتحالفون مع الشيطان من اجل متع دنيوية واموال هى فى النهاية زائلة لامحالة.

والان كما ترون مصر تسير عكس الاتجاه فلا بارقة امل فى تنمية اقتصادية واجتماعية وعلمية وصحية ولاامل كذلك فى تطوير النظام السياسى ليتوافق مع ارادة الشعب وحرية اختياره ولامجال للتعبير عن الراى او تحقيق ادنى مستوى للعدل والعدالة بعد ان انقسم الشعب فعليا الى اسياد وعبيد ولم يعد هناك مجال للحديث عن المساواة وتكافؤ الفرص فى الاجور والوظائف واختيار الافضل بصرف النظر عن غناه وفقره فقد اصبح المجتمع المصرى غابة ياكل فيها القوى الضعيف ولم تعد للقوانين اى قيمة او اعتبار …..غاب العدل فغاب كل شىء ….الضمير والرحمة والانسانية بل اكثر من ذلك غابت معه حياة الكثيرين من الابرياء ممن اعدموا بدون وجه حق وفتحت ابواب السجون والمعتقلات للاحرار والشرفاء من ابناء الوطن وسلبت منهم اموالهم وثرواتهم التى جمعوها بعرق جبينهم وليس بالسطو واللصوصية كما يفعل بهم الان من اعداء الحق والخير والشرف.

غالبية المصريين الان يرون الافق مظلما وانه لانجاة لهم سوى بالتخلص من هذا الكائن ومن حوله من جراثيم وفيروسات اصابت مصر وشعبها فى مقتل وان الاوان ان يسترد هذا الشعب حريته وكرامته وثروته بل يسترد عقله ووعيه بعد ان غابا طويلا ويسعى جاهدا للنهوض نحو مستقبل مشرق للاجيال القادمة……./حاتم غريب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى