الأرشيفتقارير وملفات

جماهير المصري في ستاد بورسعيد لأول مرة منذ 4 سنوات.. وترفض دعوة السيسي للحوار مع ألتراس أهلاوي

للمرة الأولى منذ مجزرة بورسعيد قبل 4 سنوات، دخلت جماهير النادي المصري ستاد بورسعيد، ضمن مظاهرات شهدتها المدينة، اعتراضًا على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للتحاور مع ألتراس أهلاوي، الذي أحيا ذكرى الأحداث، الإثنين الماضي، على ستاد مختار التتش.    

وأثارت فعالية إحياء ألتراس أهلاوي للذكرى،  غضب البعض، ممن اعتبروا ما حدث خلالها إساءة لبورسعيد والمشير حسين طنطاوي، الحاكم العسكري لمصر آنذاك، وبعدها بساعات عرض السيسي لقاء 10 من ممثلي الرابطة، للاستماع إليهم بشأن القضية، قبل أن تُرفض دعوته.

وبعد صلاة الجمعة، انطلقت مسيرة من مسجد مريم بشارع الثلاثيني، استجابة لدعوة رابطة جماهير النادي المصري (ألتراس جرين إيجلز) للتظاهر بشعار «يوم فى حب بورسعيد.. لن ننساكم»، لدعم المتهمين بالقضية، والمطالبة بمحاكمة عادلة لهم، واحتساب ضحايا ومصابي أحداث سجن بورسعيد التي راح ضحيتها 53 في يناير 2013 عقب الحكم بإعدام 21 متهمًا، ضمن قوائم شهداء ومصابي الثورة.

ورفع ردد المشاركون في المسيرة صورًا للمشير حسين طنطاوي، وقالوا إنهم يرفضون الإساءة إليه، كما رددوا هتافات، من بينها «بورسعيد يا دولة جمهورك كله عتاولة، يارب العالمين اخواتنا مظلومين».

وفي 1 فبراير 2012، سقط 74 من مشجعي الأهلي، نتيجة الاعتداء والتكدس، بعد لحم أبواب ستاد بورسعيد، على هامش مباراة ناديهم مع «المصري».

دور المخابرات العسكرية وقائدها عبد الفتاح السيسى فى المجزرة 

72 شهيدا فى سن الزهور.. راحوا ضحية الغدر والخسة والخيانة.. دفعوا ثمن موقفهم المشرف من الثورة المصرية.. انهم شهداء التراس أهلاوى.

ففى الأول من فبراير من عام 2012، وبالتزامن مع الذكرى الاولى لموقعة الجمل.. وعقب انتهاء مباراة النادى المصرى البورسعيدى مع النادى الأهلى.. فؤجئ جمهور وشباب التراس أهلاوى بهجوم غادر من ناحية جمهور النادى المصرى، رغم انتهاء المباراة بفوز كبير للنادى البورسعيدى!!

وفى اقل من ساعة.. كانت اصابع الغدر قد قتلت 74 من شباب اولتراس اهلاوى.. واختلفت وقتها ردود الفعل المحلية والعالمية، بين شجب وتنديد واستنكار وتنكيس للرايات والاعلام وفتح تحقيق فورى فى الاحداث بناء على طلب من النائب العام وقتها عبدالمجيد محمود، رغم الانطباع المؤكد لدى كافة القوى الشبابية والثورية وعلى رأسهم شباب الالتراس بضلوع الاجهزة الامنية وفى مقدمتها الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية فى ارتكاب المجزرة.

سبب هذا الانطباع أنه بعد تنحى المخلوع مبارك.. واثناء حُقبة المجلس العسكرى وواصل أعضاء الالتراس النزول فى المظاهرات، ما أسفر عن سقوط عضو الالتراس محمد مُصطفى كاريكا شهيدًا، مما أثار غضب أعضاء المجموعة وهتفوا ضد المجلس السعكرى، القاتل الحقيقى لكاركيا فى إحدى مباريات الاهلى ضد فريق مصر المقاصة، من تلك الهتافات “اكتب على حيطة الزنزانة .. قتل الثوار عار وخيانة” ، “آه يا شرطة عسكرية .. انتو كلاب زى الداخلية”، “يسقط يسقط حُكم العسكر”.

و فى مباراة الأول من فبراير 2012 وهى مباراة الاهلى ضد المصرى البورسعيدى وقعت المجزرة، حيث نزلت جماهير ومشجعى النادى البورسعيدى إلى ارض الملعب امام ناظرى جنود الامن الذين لم يحركوا ساكنا، و اخذوا يقتلون فى مشجعى النادى الاهلى والالتراس، سقط نتيجة هذا الهجوم 72 شهيد كلهم من اعضاء التراس اهلاوى.

و من ذلك الحين قرر الالتراس زيادة دوره السياسى والمطالبة باسقاط حُكم المجلس العسكرى ومُحاكمته، وطالب بالقصاص من فاعلى هذه المجزرة الدامية واذا لم يأت لهم القصاص من القضاء سوف يأخذونه بأيديهم.

وفى 26 يناير 2013، حكم القضاء على 21 شخص من منفذى المذبحة بتحويل اوراقهم لفضيلة مفتى الجمهورية، ليتم الحُكم عليهم فيما بعد بالإعدام شنقًا يوم 9 مارس 2013، كما تم الحكم بالمؤبد و15 سنة و10 سنين وسنة لبعض المتهمين والبراءة للبقية.

غير أن المفاجأة الكبرى فجرها البيان الرابع لضباط النخبة المصرية، حيث كشف البيان النقاب عن واحدة من اقذر جرائم العسكر وبالوثائق، وهي كواليس حادثة بورسعيد، وذلك لإطلاع الرأي العام على حقيقة واحدة من الجرائم التي شغل غموض حيثياتها كل بيت في مصر بل والعالم أجمع .

وقدم البيان شرح لحيثيات وكواليس حادث بورسعيد، حيث قام عناصر dirty works groupsبالعملية رقم ( 12 ) وهي التخطيط والتحضير لعمل مذبحة كبرى لجماهير الألتراس الأهلاوي باستغلال مباراة كرة قدم بين النادي الأهلي والنادي المصري البورسعيدي بإستاد بورسعيد كفرصة ملائمة لتنفيذ المذبحة على النحو الآتي:

أ‌-    إجراء تعديلات في خطة الدفاع والحراسة الخاصة بتأمين إستاد بورسعيد وذلك بتغيير نظام الدخول والخروج من خلال إجراء تجهيز هندسي يتضمن تعديلات فنية للمداخل والمخارج بواسطة فنيين منتدبين لهذا الشأن بهدف إعاقة لجوء الجماهير إلى الفرار لضمان نجاح المذبحة .

ب‌-     فتح قناة اتصال مباشر ما بين جهاز المخابرات الحربية والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية لتكوين خلية تنظيم تعاون أهم أهدافها إختزال الدور الأمني داخل منطقة الأحداث ليقتصر على كبار الشخصيات والأعلاميين والرياضيين والإداريين فقط وذلك لجعل المرتع خصيبا أمام عناصر البلطجية لإنجاح المذبحة .

ت‌-     التنسيق مع عناصر المباحث العامة وبعض كبار رجال الأعمال من أعضاء الحزب الوطني المنحل لإنتقاء العناصر المنفذة ومن ثم إعدادهم إعدادا ماديا ومعنويا .

ث‌-     إعداد عناصر التأمين معنويا وبدنيا للتقاعس عن أداء مهامهم من خلال قياداتهم  بإبراز سلبيات التداخل مع الجماهير وعدم حماية القانون لهم في حالة استخدامهم حق الدفاع الشرعي عن النفس وإظهارهم من جهة الإعلام أنهم قتلة الثوار .

ج‌-     وضع خطة تأمين البلطجية لضمان عدم تعرض أي من قوات الأمن لهم ومن ثم توفير المناخ الملائم لتنفيذ خطة الإخلاء لهم بعد الانتهاء من تنفيذ المهام .

2-     قيام أقسام العمليات النفسية بتوجيه كافة وسائل الإعلام بعمل تغطية شاملة ومباشرة للحدث مع عمل ترويج إعلامي ودعاية رمادية وسوداء للآتي :

أ‌-    الحدث مجرد اشتباكات بين جماهير الناديين بدليل :

1-    كلا الجمهورين له باع في إثارة المشاكل وإشعال الأزمات الكروية .

2-    إعراب شعب بورسعيد عن أسفه وعن تبرؤه من القلة التي أثارت الأزمة .

ب‌-    الحدث يتحمل عواقبه شعب بورسعيد وحده حيث أنه شعب مثير للمشاكل .

           والهدف من ذلك الترويج الإعلامي هو التنصل من الجريمة وإلقاء عواقب تبعياتها على أهل بورسعيد لتضليل الرأي العام .

وثيقة تثبت تورط المخابرات الحربية فى تدبير مجزرة بورسعيد

مجزرة%20بورسعيد

سى

سى

وأوضح البيان أن مذبحة بورسعيد كان لها عدة أهداف هى:

1-    إحراج مجلس الشعب المنتخب بوضعه في أزمة كبرى تصيبه بالشلل في التعامل مع الأزمة مما يختزل من شعبيته لدي الشارع المصري من خلال اجباره على اختيار أحد أمرين:

أ‌-    رد فعل إيجابي من مجلس الشعب تدخل البلاد على أثره في حرب أهلية تجبر المجلس العسكري على إعلان الأحكام العرفية والبداية من الصفر .

ب‌-    رد فعل متعقل من مجلس الشعب يتم تسويقه إعلاميا على أنه رد فعل سلبي وهو المنتظر من التيار الاسلامي الطامع في السلطة كما تصورونهم .

2-    إثارة جماهير الألتراس وتحفيزهم للقصاص لقتلاهم لإدخال البلاد في فوضى عارمة لا يجد المجلس العسكري على أثرها سبيل إلا إعلان الأحكام العرفية وإعلان بقاؤه على كرسي الحكم لحين إستقرار أوضاع البلاد .

3-    الإستمرار في مخطط إبراز سلبيات الثورة كالإنفلات الأمني لشيطنة , الثورة والثوار .

4-    الإستمرار في مخطط التقسيم الثوري من خلال تباين وتناقض ردود الأفعال .

5-    غرس فكر أن سلبيات الثورة أكثر بكثير من إيجابياتها .

6-    إبراز تام للفروق والفوارق بين عهد النظام السابق وعهد ما بعد الثورة .

7-    الدعوة والتحريض الغير مباشر على تكوين رأي عام يطالب بضرورة بقاء المجلس العسكري على رأس النظام لتحقيق الإستقرار .

8-    تبليغ رسالة من المجلس العسكري وأتباع النظام السابق لكل التيارات السياسية المختلفة فحواها أن أمننا وحياتنا مقابل أمن وحياة المصريين .

9-    تبليغ رسالة من المجلس العسكري لجماهير الألتراس تحمل في طياتها التهديد والوعيد بضرورة الأبتعاد عن الخوض في حقل السياسة .

10-    تحقيق مبدأ الردع المعنوي بإستعراض قوة الدولة العميقة لدفع كافة الأطراف السياسية للسعي لبلوغ التوافق الشامل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى