آخر الأخبارتقارير وملفات

إيران تقصف إسرائيل بأكثر من 300 مسيرة وصاروخ وواشنطن على الخط

إعداد فريق التحرير

منظمة “إعلاميون حول العالم”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن إسرائيل ستحقق النصر بعد تصديها لرشقة من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

وكتب نتنياهو في منشور موجز على موقع “إكس” “اعترضنا وتصدينا، معاً سننتصر”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل أثناء الليل، أسقط 99 في المئة منها، مشيراً إلى أن بعض عمليات الإطلاق التي تمت ليلاً كانت من العراق واليمن إلى جانب إيران. مضيفا أن القوات المسلحة لا تزال تعمل بكامل طاقتها وتناقش خيارات المتابعة.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في تصريحات منشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة، اليوم الأحد، إن الصين تشعر بقلق بالغ في شأن التصعيد بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل.

وذكر المتحدث رداً على سؤال بخصوص الضربات الإيرانية “تدعو الصين جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد في التوترات”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، مساء أمس السبت، أن القوات الأميركية ساعدت في إسقاط “كل المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تقريباً”، مضيفاً أنه أكد مجدداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعم الأميركي “الثابت” لإسرائيل.

وذكر بايدن في بيان أنه سيدعو قادة مجموعة السبع، الأحد، إلى تنسيق “رد دبلوماسي موحد” على الهجوم الإيراني “الوقح”.

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، اليوم الأحد، بناءً على طلب إسرائيل، بحسب ما أعلنت الرئاسة المالطية للمجلس، غداة إطلاق إيران أكثر من 200 مسيرة وصاروخ ضد الدولة العبرية رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق.

وقال متحدث باسم البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولى رئاسة المجلس في أبريل (نيسان) “نعتزم عقد الاجتماع غداً (الأحد) الساعة 16:00” (20:00 بتوقيت غرينتش).

وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل منذ أمس السبت، مشيراً إلى أنه تسنى اعترض عديد منها بعيداً من حدود إسرائيل، لكنه أضاف أن إطلاق النار مستمر.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري، في وقت مبكر من اليوم الأحد، أن عدداً محدوداً من عشرات الصواريخ أرض-أرض الإيرانية سقطت في إسرائيل، مما أدى إلى إصابة فتاة وإلحاق أضرار طفيفة بمنشأة عسكرية في الجنوب.

عهد أميركي لحماية إسرائيل

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن توفير دعم “ثابت” لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، وذلك بعدما عقد اجتماعاً طارئاً مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.

وقال بايدن عبر منصة “إكس” ناشراً صورة للاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض “التقيت للتو فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات إيران ضد إسرائيل، إن التزامنا ثابت (دفاعاً عن) أمن إسرائيل في وجه تهديدات إيران ووكلائها”.

وأعلن مسؤول دفاعي أميركي أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تُواصل إسقاط المسيّرات التي أطلقتها إيران على إسرائيل.

وقال المسؤول إن “القوات الأميركية في المنطقة تواصل إسقاط المسيّرات التي أطلقتها إيران والتي تستهدف إسرائيل”، مضيفاً “لا تزال قواتنا في وضع يمكّنها من تقديم دعم دفاعي إضافي وحماية القوات الأميركية العاملة في المنطقة”.

وقال زعيم الأغلبية بمجلس النواب الأميركي ستيف سكاليز في بيان، أمس السبت، إن المجلس سيجري تغييراً في جدول أعماله لبحث تشريع يدعم إسرائيل ويعمل على محاسبة إيران.

وأضاف في البيان “مجلس النواب يقف بقوة مع إسرائيل ويجب أن تكون هناك عواقب لهذا الهجوم غير المبرر”. وأردف قائلاً إن مزيداً من التفاصيل سيُكشف عنه لاحقاً.

ولم يرد مكتب سكاليز حتى الآن على استفسار يطلب توضيحاً في شأن التشريع الذي سيُنظر.

ولم يتضح ما إذا كان سكاليز يقصد مشروع قانون قائماً بذاته لدعم إسرائيل أو حزمة الإنفاق التكميلي البالغة 95 مليار دولار وتشمل 14 مليار دولار لإسرائيل، إضافة إلى 60 مليار دولار لأوكرانيا وتتضمن أيضاً دعماً لتايوان بمليارات الدولارات في صورة مساعدات إنسانية.

وأقرَّ مجلس الشيوخ الحزمة بنسبة تأييد بلغت 70 في المئة في فبراير (شباط)، لكنها تعرقلت في مجلس النواب، الذي رفض زعماؤه الجمهوريون الدعوة للتصويت عليها، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى اعتراضهم على تقديم مزيد من التمويل لأوكرانيا.

وتواجه الحزمة معارضة من مجموعة من الديمقراطيين ذوي التوجهات اليسارية الذين يرفضون إرسال مزيد من الأموال إلى إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه حملتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف مدني في غزة، وفقاً لمسؤولي الصحة بالقطاع.

وقال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، مساء السبت، إن الهجوم الإيراني على إسرائيل يظهر “الضعف الكبير” للولايات المتحدة في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وأضاف الرئيس الأميركي السابق خلال تجمع في ولاية بنسلفانيا في مستهل خطاب له أمام أنصاره “فليُبارك الله شعب إسرائيل، إنهم يتعرضون لهجوم الآن، لأننا نظهر ضعفاً كبيراً”.

وأشار ترمب إلى أن “هذا لم يكن ليحدث لو كنا في السلطة” مضيفاً “أنتم تعرفون ذلك، وهم يعرفون ذلك، والجميع يعلم”، واعتبر أن “الضعف الذي نظهره لا يمكن تصوّره، لم يكن ينبغي أن يحدث هذا الهجوم”.

اعتراض المسيرات

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض الطائرات من دون طيار الإيرانية التي بلغت الحدود الإسرائيلية، مضيفة أنه لا يوجد إبلاغ حتى الآن عن أي إصابات بشرية أو مادية.

وأشارت الهيئة إلى سقوط قذيفة في منطقة أم الفحم من دون الإبلاغ عن إصابات، إضافة إلى سقوط صاروخ بمنطقة النقب.

قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن الجيش الأميركي أسقط طائرات مسيرة إيرانية متجهة نحو إسرائيل، السبت، لكنهم لم يذكروا عدد الطائرات المسيرة التي أُسقطت أو المواقع المحددة لإسقاطها.

بينما أشار مسؤول أمني عبري إلى أن أميركا وبريطانيا أسقطتا 100 طائرة مسيرة قبل وصولها الأجواء الإسرائيلية.

يأتي هذا فيما أفادت وكالات أنباء بسماع صفارات الإنذار ودوي انفجارات في أجواء القدس.

ذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن طائرات حربية أميركية وبريطانية أسقطت بعض الطائرات المسيرة الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل فوق منطقة الحدود بين العراق وسوريا، ولم تذكر القناة مصادر للخبر.

وأعلن “حزب الله” اللبناني أنه قصف موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في هضبة الجولان، تزامناً مع شن إيران، مساء السبت، هجوماً بأكثر من 100 مسيرة في اتجاه اسرائيل.

وقال الحزب اللبناني المدعوم من إيران، الذي يخوض مواجهات يومية مع إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر، في بيان، إنه أطلق “عشرات من صواريخ الكاتيوشا” على ثكنة إسرائيلية تقع في الجولان.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن طائرات مسيرة انطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل، وأفادت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، ليل السبت، بأن المتمردين الحوثيين أطلقوا مسيرات باتجاه إسرائيل، تزامناً مع الهجوم الإيراني على الدولة العبرية.

بدورها قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إن “الرد العسكري على إسرائيل يتطابق مع البند 15 من ميثاق الأمم المتحدة حول حق الدول في الدفاع عن نفسها، سيكون ردنا أشد إذا ما ارتكبت إسرائيل خطأ آخر، هذه مواجهة بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل وعلى أميركا أن تنسحب منها”.

صفارات الإنذار

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق صفارات الإنذار في كيبوتس بالقرب من الحدود اللبنانية، فجر اليوم الأحد، بعدما شنت إيران هجوماً بمسيرات على إسرائيل.

وقال الجيش في بيان “دوَّت صفارات الإنذار في كيبوتس سنير في شمال إسرائيل”.

يترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لحكومة الحرب في تل أبيب، وفق ما أعلن مكتبه، اليوم الأحد، وذلك بعدما شنت إيران هجوماً على الدولة العبرية.

وقال المصدر المذكور إن “نتنياهو يعقد حالياً اجتماعاً لحكومة الحرب في كيريا في تل أبيب”.

100 مسيرة

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر من اليوم الأحد، بالتوقيت المحلي إن إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات نحو الدولة العبرية، منذ أمس السبت. 

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأن هناك صواريخ “كروز” أيضاً ضمن الوابل.

“تصعيد خطر”

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن الهجوم بمسيرات وصواريخ الذي شنته إيران، مساء السبت، على الدولة العبرية يشكل “تصعيداً خطراً”.

وقال هغاري في بيان إن “إيران شنت هجوماً مباشراً على دولة إسرائيل انطلاقاً من الأراضي الإيرانية، نراقب من كثب المسيرات الفتاكة التي أرسلتها إيران وهي في طريقها إلى إسرائيل، إنه تصعيد خطر”.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنهم سيحاولون منع الطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران من دخول الأراضي الإسرائيلية.

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة “إكس” أن الاتحاد “يدين بشدة” هجوم إيران بمسيرات وصواريخ، مساء السبت، على إسرائيل، مندداً بـ”تصعيد غير مسبوق” و”تهديد خطر للأمن الإقليمي”.

وقال بوريل إن “الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم الإيراني غير المقبول على إسرائيل، إنه يشكل تصعيداً غير مسبوق وتهديداً خطراً للأمن الإقليمي”.

“فرنسا دخلت على الخط”

أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، السبت، عبر منصة “إكس” أن بلاده تدين الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل.

وكتب الوزير أن “إيران عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وتجازف بحصول تصعيد عسكري”، مضيفاً أن “فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل وتؤكد تضامنها” مع الدولة العبرية.

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني “المتهور”

ندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني “المتهور” بواسطة مسيرات وصواريخ على إسرائيل، مؤكداً أن بريطانيا “ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل“.

وقال سوناك في بيان “إلى جانب حلفائنا، نعمل في شكل حثيث على ضمان استقرار الوضع والحيلولة دون تصعيد إضافي، لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء”.

قلق إيطالي

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، مساء السبت، أن بلاده تتابع الوضع “باهتمام وقلق” بعد إطلاق إيران مسيرات وصواريخ باتجاه إسرائيل.

وكتب تاياني على منصة “إكس”، “نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في الشرق الأوسط”، مضيفاً “تحدثت مع رئيسة الوزراء (جيورجيا ميلوني) ووزير الدفاع (غيدو كروسيتو)، الحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات”.

مسيرات وصواريخ

وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه شن هجوماً بمسيرات وصواريخ ضد إسرائيل رداً على قصف القتصلية الإيرانية في دمشق، بينما قالت القناة 12 الإٍسرائيلية إن المسيرات الإيرانية من المتوقع وصولها إلى إسرائيل الساعة 02:00 صباحاً بالتوقيت المحلي.

وأضافت القناة 12 أن إيران أطلقت أيضاً صواريخ كروز باتجاه إٍسرائيل وستصل قبل المسيرات.

وأعلن موقع “أكسيوس” ووكالات أجنبية، في وقت سابق السبت، أن “عشرات الطائرات الإيرانية الانتحارية في طريقها إلى إسرائيل حالياً” وقد تستغرق ساعات للوصول، بينما تحدثت وسائل إعلام عراقية عن رصد طائرات مسيرة في سماء البلاد.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على “إكس”، “قبل قليل أطلقت إيران طائرات مسيرة من أراضيها ومن أراضي وكلائها نحو أراضي دولة إسرائيل. نحن نراقب التهديد في المجال الجوي. الحديث عن تهديد يحتاج إلى عدة ساعات لبلوغ الأراضي الإسرائيلية. جيش الدفاع وسلاح الجو ينفذون الخطط المرتبة التي استعد للتعامل معها. في إطار الاستعدادات خدمات الـGPS غير متاحة في عدة مواقع في أنحاء البلاد. وتم التشويش بشكل مركّز وموقت”.

لبنان أغلق مجاله الجوي

أعلن لبنان، ليل السبت الأحد، إغلاق مجاله الجوي وتعليق الحركة الجوية، في وقت تشن إيران هجوماً بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وقال المكتب الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والنقل في بيان “الأجواء اللبنانية قد أغلقت أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء اللبنانية، وذلك بشكل موقت واحترازي، اعتباراً من الساعة الواحدة من فجر اليوم الأحد الواقع في 14/4/2024 لغاية الساعة السابعة من صباح هذا اليوم” بالتوقيت المحلي، أي من الساعة 22:00 إلى 04:00 فجر الأحد بتوقيت غرينيتش.

وقطع الرئيس الأميركي جو بايدن عطلة نهاية أسبوع في دارته العائلية وعاد إلى واشنطن، في وقت سابق السبت، لإجراء مشاورات عاجلة مع فريقه للأمن القومي في ملف الشرق الأوسط، مع تصاعد التوتر وسط تخوف متزايد من هجوم على إسرائيل.

أعلن تلفزيون المملكة الأردنية على “إكس” غلق المجال الجوي للأردن موقتاً بدءاً من ليلة السبت أمام الرحلات الوافدة والمغادرة والعابرة، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل ستغلق مجالها الجوي بدءاً من الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي.

نصيحة من الولايات المتحدة الأمريكية

نصحت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، السبت، جميع موظفي الحكومة الأميركية بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر، وذلك بعد أن بدأت إيران في إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وجاء في البيان “رداً على الحوادث الأمنية ومن دون إشعار مسبق، قد تقوم السفارة الأميركية بوضع مزيد من القيود على موظفي الحكومة الأميركية وأفراد أسرهم أو منعهم من السفر إلى مناطق معينة في إسرائيل (بما في ذلك البلدة القديمة في القدس) والضفة الغربية”.

 رسالة إيرانية لبايدن عبر السوداني

 في المقابل، علمت “اندبندنت فارسية” من مصادر مطلعة في طهران أن ممثلين رفيعي المستوى من “فيلق القدس” الجناح الخارجي للحرس الثوري والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سافروا إلى العراق لتسليم رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن عبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

 وقالت المصادر لـ”اندبندنت فارسية” إن هذه الرسالة تتعلق بالتنازلات التي تريدها طهران مقابل عدم مهاجمة الأراضي إسرائيلية.

وغادر رئيس الوزراء العراقي بغداد قبل ساعات متوجهاً إلى واشنطن في زيارة رسمية.

تدابير إسرائيلية

وألغت إسرائيل، السبت، الأنشطة التعليمية وغيرها من الأنشطة الشبابية التي كانت مقررة في الأيام المقبلة بمناسبة الفصح اليهودي، ووضعت كل القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للسبب ذاته.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري خلال الإعلان عن الإجراءات في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون إن عشرات الطائرات المقاتلة تقوم بدوريات في إطار حالة الاستعداد.

وتابع هاغاري في مقطع مصور إنه اعتباراً من الأحد، اليوم الأول من الأسبوع في إسرائيل، يتم تعليق “الأنشطة التعليمية والرحلات والنزهات” المدرسية.

وأضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار “في ضوء الظروف الأمنية”، ويسري راهناً ليومين، الأحد والإثنين.

ومع اقتراب عيد الفصح اليهودي، سيُسمح بالتجمعات في الهواء الطلق على ألا يتجاوز عدد المشاركين فيها ألف شخص، مع فرض قيود اضافية في المناطق الحدودية حيث سيتم إغلاق الشواطئ. لكن الأنشطة المهنية غير معنية بهذه القيود.

ودعا المتحدث باسم الجيش السكان إلى “اليقظة والمسؤولية”.

وأكد هاغاري أن “أنظمة الدفاع والهجوم لدى القوات الجوية في حال تأهب مع دوريات جوية لعشرات الطائرات”، مؤكداً “أننا نملك نظام دفاع جوي ممتازاً لكن الدفاع ليس محكم الإغلاق”.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلغاء زيارة مقررة للنمسا والمجر مع عائلات الرهائن في غزة.

الجيش الإسرائيلي يهدد

وحذر الجيش الإسرائيلي إيران، السبت، من أنها “ستتحمل تبعات” أي تصعيد للنزاع في المنطقة، وذلك عقب إعلان طهران الاستيلاء على سفينة مرتبطة بالدولة العبرية في الخليج.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان إن “إيران ستتحمل تبعات خيار تصعيد الوضع بشكل أكبر”، أما وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس فاتهم إيران بـ”تنفيذ عملية قرصنة” في انتهاك للقانون الدولي.

بدورها قالت شركة الشحن الدولية “زودياك ماريتايم” في بيان إن “أم أس سي” هي المدير والمشغل التجاري للسفينة التي استولت عليها السلطات الإيرانية.

وأوضحت الشركة المملوكة جزئياً لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر أن “أم أس سي” هي المسؤولة عن جميع أنشطة السفينة بما فيها عمليات الشحن والصيانة.

وتابعت، “ملكية السفينة المحتجزة تعود لشركة غورتال شيبينغ كونها الممول وأجرت لشركة ’أم أس سي‘ تأجيراً طويل الأجل، وغورتال شيبينغ تابعة بدورها لزودياك ماريتايم”.

من جانبها أكدت شركة “أم أس سي” في بيان اعتلاء السلطات الإيرانية سفينة “أم أس سي أريس” بواسطة هليكوبتر أثناء مرورها بمضيق هرمز.

وأضافت، “طاقم من 25 فرداً على متن السفينة يتواصلون بشكل وثيق مع السلطات ذات الصلة لضمان سلامتهم وعودة السفينة بأمان”.

كانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أكدت أن “الحرس الثوري” استولى على سفينة “مرتبطة بإسرائيل”، مشيرة إلى أن السفينة “أم أس سي أريس” المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وأفادت وكالتا “يو كاي أم تي أو” و”أمبري” البريطانيتان للأمن البحري، اليوم السبت، بأنه تم الاستيلاء على السفينة على بعد 50 ميلاً بحرياً قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.

ولفتت “أمبري” إلى أنها اطلعت على “لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن”، لافتة إلى أن هذا الأسلوب “استُخدم سابقاً من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني”.

وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوتر في المنطقة، إذ أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية تحسباً لهجوم إيراني محتمل رداً على ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان) الجاري وأدت إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعا المستوى.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه يتوقع أن تضرب إيران عدوها اللدود إسرائيل، التي تحملها مسؤولية الهجوم في دمشق، “عاجلاً وليس آجلاً”.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الخميس الماضي، إن إيران شعرت أنه ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم المميت على بعثتها الدبلوماسية بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء.

ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على حركة الشحن في منطقة البحر الأحمر منذ أشهر تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة، وقال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء الماضي، إن الوجود الإسرائيلي في الإمارات يمثل تهديداً لطهران وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حال الضرورة، حيث تقع الفجيرة على الجانب الشرقي من مضيق هرمز.

وتعطل هجمات الحوثيين المستمرة منذ أشهر في البحر الأحمر حركة الشحن العالمية مما أجبر شركات على تغيير مسارات سفنها للقيام برحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب القارة الأفريقية، وتثير مخاوف من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في الشرق الأوسط وزعزعة الاستقرار فيه، فيما تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين رداً على هجماتهم على السفن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى