الأرشيف

دعوة لمحاكمة النظام وتحرير سيناء فى 25 ابريل مقر الموساد الإسرائيلى مركز الفساد ورأس الشيطان.. يتغنى النظام المصري بأنه حررها من يد الصهاينة.. فهل تحررت سيناء فعلا؟

بقلم رئيس التحرير

سمير يوسف k

سمير يوسف

التحرر الحقيقي هو أن تنعكس إستعادة الأرض في تحرر المواطن المصرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ما تعيشه سيناء اليوم ليس تحررا، بل احتلال من نوع جديد. أهالي العريش في المعتقلات ينكل بهم ، بدو سيناء محاصرون ويقتلون يوميا ،أهالى رفح والشيخ زويد تم تهجيرهم .. سيناء اصبحت عزبة للمستثمرين، كادحي مصر يدخلون أرض سيناء بترخيص، عمال السياحة يتعرضون لاستغلال بشع، وفقراء مصر لا يستطيعون حتى زيارة سيناء. فهل هذا تحرير؟ سيناء هي المقر الكبير والبديل لجهاز المخابرات الصهيونية الموساد بعد أن كان ينطلق في عملياته ضد الوطن العربي من جزيرة قبرص واليونان .

ام الرشراش

اليوم الموساد في سيناء على أرض مصرية بالقرب من شبه الجزيرة العربية والعراق والبحر الأحمر وما أدراك ما البحر الأحمر حيث جزر كاملة تحولت إلى قواعد عسكرية حصينة لصالح الكيان الصهيوني  وعزبة لآل سعود.

معاهدة السلام مع إسرائيل لم تكن أكثر من توقيع شيك على بياض لإسرائيل والأمريكان. فبفضلها أصبحت حرب أكتوبر آخر الحروب. لكن بفضلها أيضا أصبحت مصر أداة لتنفيذ مشروع من النيل الى الفرات لتركيع الفلسطينيين وإخضاع المصريين والقضاء على الجيش المصرى وتحويله الى عصابة من رجال الأعمال.

سلطات الاحتلال

الآن حرية الحركة ممنوحة لكل من يحمل جواز سفر صهيوني ويمكنه أن يدخل إلى سيناء بدون أي معوقات أو إجراءات تفتيش بسيارته من خلال منفذ طابا ثم إلى القاهرة مباشرة دون أي عوائق تُذكر

ليس هذا فحسب .. بل أن مباحث أمن الدولة المصرية والمخابرات العسكرية المصرية توفر له الأمان والحراسة دون أن يكون لها حق التدخل في أي تجاوزات يرتكبها هذا الصهيوني … حفاظاً على السياحة والسياح وتجنباً لغضب السفارتين الصهيونية والأمريكية في القاهرة ولا ننسى ان فى سيناء مناطق لا يستطيع المصريون أنفسهم دخولها أو حتى الجيش المصري.

كما ان هناك مناطق يكاد يقيم فيها بشكل مستمر حوالي 30 الف سائح اسرائيلي بخلاف عشرات الالاف من السياح الاسرائيليين الذين يترددون عليها اسبوعيا ويستمتعون بالمناظر الصحراوية بل ويقيمون في خيم بالصحراء اعدت لمتعهم خصيصا لا سيما بالمنطقة التي هي حقا ينطبق اسمها علي ما يجري فيها وهذا الاسم هو رأس الشيطان و تأسرهم البيئة الخلابة هناك كما يستمتعون بالمنتجعات السياحية والتي تحتوي علي اندية للعراة وللجنس وللعب القمار لكون ان اسرائيل تحرم انشاء اندية للقمار داخلها ومن هنا تولي رجال اعمال النظام المصري امثال نجيب سويرس وشقيقه انسي سويرس اقامة تلك النوادي للاثرياء الصهاينة لكي يترددوا عليها من اجل لعب القمار.

السياح الاسرائيليين

إن دعوة منظمة ” إعلاميون حول العالم ” لا تعني سحب بساط الشرعية من تحت أقدام أي فصيل من الفصائل الثورية، فنحن نتحمل كل شيئ، ونطلب فقط انضمام كل الكتل والجماعات والأفراد إلى الخروج فى يوم 25 ابريل والتمرد ورفض للسلطة العسكرية ونظام حكمها دون أن تدعي قوة على الساحة أنها صاحبة المبادرة وبالتالي لها النصيب الأكبر من الشراكة في الحكم.

إن دعوتنا لمحاكمة النظام تعني بكل بساطة عدم اتاحة الفرصة على صراعات القوى الداخلية الكبرى، فنحن نرى حقوقا متساوية لجميع القوى اليمينية واليسارية والوفديين والاخوان المسلمين والأقباط والمسلمين المستقلين والناصريين واللادينيين وحتى غير المنضوين تحت أي شعار أو حزب أو فكر .. او حزب الصامتين ” الكنبة ” لأن مصر قبل وفوق الجميع.

إننا أمام أكبر تحديات يواجهها شعب في العالم ، فإما أن تجند قوى الشر والفساد والعدوان كل امكانياتها لاستمرار عملية النهب والنصب والاستبداد والاذلال لشعب مصر العظيم، وإما أن نقف مرة واحدة في تاريخنا المرير يشد كل منا أزر الآخر ويدعمه.

إن هناك البعض يقدمون لنا نصائح مملوئة بالسخرية والتهكم على المصريين وجبنهم واستعذاب الذل لديهم ومتعتهم في الهوان وسلبيتهم يمارسون نفس الدور الذي يتهكمون عليه ويسخرون منه، ونحن لم ولن نفقد الأمل في عبقرية الرفض لدى شعبنا حتى لو مضى عليها عشرات السنوات ولم تخرج للعلن بعد فالمطلوب الآن تغيير كل حسابات المشهد المصري

إذا كنت تريد أن تنقذ مصر من دمار وطوفان ونهب آخر ما تبقى من خيراته فإن يوم 25 يناير هو افضل التواريخ ولنطلق عليه ” عيد استرداد وطن “ولكل من يحتفل بتحرير سيناء ..هل تم فعلا تحرير سيناء ؟

ولنتقدم كما يمشي احرار العالم، ونتمسك بلحظة شجاعة نادرة فلن تقوم لمصر قائمة بدونها، واعتبر نفسك قائدا ليوم التحرير الايجابي ، وأعد ارسال هذا البيان إلى معارفك وأصدقائك ومواقع على الانترنت وأبعثه لأهلك وأحبابك وأدخل به إلى كل المنتديات وأجعل روح الوطن فيه حتى لو تهكم عليك القاصى والدانى وسخروا منك.

عندما يقول لك صديقك لا فائدة فنحن جبناء وأذلاء وسلبيون تصبح مهمتك نضالا وطنيا عنيدا لاقناع أخيك أو صديقك أو والدك أو شقيقتك أو زميلك فى العمل والدراسة والمصنع أو جارك بأن الحرية لن تنتظر أكثر من ذلك عندما يسدل الستار على مأساة وطن ونعود إلى بيوتنا ومخادعنا نبكي ذلا ارتضيناه وخنعنا له وسلمناه رقابنا.

واطلب من الجميع عدم الخوض في دعايات مناهضة لقوى أخرى من قوى الثورة، وتجنب مشاعر الكراهية، والتقليل من شأن الآخر، وادعاء انحياز الشارع المصري لفئة أو جهة أو جبهة معينة.

أخي المصرى لن نسقط النظام بل يجب علينا محاكمة الجنرالات على الخيانة 

الآن يمكنك أن تتهكم وتسخر، وتتهم شعبك بكل الأوصاف السلبية ثم تولى ظهرك لوطنك، أو تعتبر نفسك المسؤول الأول أمام ضميرك ووطنيتك ومحبتك لبلدنا الغالية لتحقيق النصر والنجاح والحرية والكرامة في يوم 25 ابريل .

إن فكرة الخروج فى تظاهرات لم تكن وليدة أوجاع وعذابات مواطن واحد أو جماعة أو فصيل سياسى لكنها كانت مختبئة في عقل ووجدان كل مواطن شريف يعجل يوم الخلاص من فاشية الحكم العسكرى والاستبداد والاذلال، لذا فالرجاء إن كانت لديك تحفظات وآراء وقناعات عن الجبن والسلبية واليأس أن تخفيها حتى 25 ابريل ، وتدفع لنا بأفكارك وقدرتك ومساهماتك وايجابيتك وحماسك.

لم أفقد إيماني لحظة واحدة بأنك هناك، في مكان ما، تَمَيّز غيظا من هؤلاء الفسدة الذين أحاطوا بعبد الفتاح السيسى يمدون في عمره، ويزيفون تاريخ مصر، ويرفضون منح شعبنا ذرة كرامة يتنفس بها وتعينه على مصائب الحياة في ظل حكم عسكرى استبدادى.

لعلك تشعر باحباط شديد، وبحزن جارف، وبأوجاع ام الدنيا كلها وأنت ترى هذه الغطرسة السيساوية وهو يتحدى تسعين مليونا من المصريين أن يأتوا له بأحد مثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا!

ولكى تتغلب على الخوف من الإعتقال والتعذيب وانتهاك الكرامة وربما الزج بك في زنزانة بأحد السجون المكدس بها المئات من المعتقلين فذلك عندما تعاد لك الثقة بأبناء شعبك وأهلك وأصدقائك وجيرانك وزملائك ومعارفك، فالديكتاتور المخابراتى يستمد قوته وجبروته من ترك مشاعر عدم الثقة تسري بين أبناء شعبه، فيظن كل فرد أنه الوحيد الذي سيحتج، ويعارض، ويقاوم، ويتم اعتقاله، ولكن الحقيقة ان الجمبع تقريبا، على نفس الرؤية للنظام البوليسى العسكرى المستبد لعبد الفتاح السيسى، ونمد له في طغيانه عندما يتهم كل منا المصريين بأنهم جبناء يتخاذلون، وسيتخلى كل منا عن أخيه وزميله وأمه وأبيه يوم الخروج فى التظاهرات.

نجاح مظاهرات 25 ابريل لمحاكمة النظام مرتبط ارتباطا تصاعديا مع خروج النساء والأمهات وأطفالهن الصغار والكبار في رفض كامل لحياة الذل والمهانة والغلاء والأمراض والأجور المتدنية واحتجاجا على نهب البلد الذي مارسته السلطة وأعوانها في الستين عاما الماضية.

ان توجهنا جماعات مع اصدقائنا وأشقائنا وأبناءنا إلى المعتقلات وأقسام الشرطة وستكون المفاجأة للعالم كله عندما يقف الشعب المصرى طوابير وصفوفا متراصة بمئات الآلاف أمام السجون والمعتقلات وأقسام الشرطة، نساء وأطفالا وشيوخا ومعاقين وأصحاء، وفي هذه الحالة سينضم إلينا تلقائيا رجال شرفاء من الجيش المصرى الذي لن يطيع السفاح.

ليس المطلوب خروج تسعين مليونا من الشعب، أو نصفهم، أو ربعهم، أو خمسهم، ولكن هشاشة النظام وضعفه تكفي لأن يسقط قبل أن تتحرك قوى الشرطة والجيش ضد الثوار، ففي داخل كل مصري إلا عدد قليل من أصحاب المصالح المرتبطة بالنظام والمستعذبين الذل والمهانة  بركان ثائر من الغضب، حتى جبناؤنا قد يكون الغضب في صدورهم أقوى وأعمق، لكن الخوف المُعْدي تسلل إلى القلب فتوقف إلى حين.

لن أحدثكم هذه المرة عن الكرامة، وعن استمتاعنا بالعبودية، وعن استعذابنا المذلة، وعن جبننا وخوفنا وجهلنا وتفريطنا في مستقبل هذا الوطن ، لكنني أدعوكم لغد افضل، وبلد كريم، ومعيشة طيبة، وحرية، ووطن صمم أبناؤه أن يحاكموا سجانهم فوقف الله معهم لأنهم غيروا ما بأنفسهم.

دعوتى لكم للغضب ففيه شفاء لكل امراضنا ، وفيه تحرير لأرواحنا، وفيه دعاء من أبنائكم وأحفادكم بأن يرحمكم الله بدلا من أن يلعوننا في حالة صمتنا وترددنا وتسليمهم بقايا وطن مزقته الفرقة والخلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى