آخر الأخبار

بعد أن قضوا 38 يوماً في البحر.. إيطاليا توافق على إنقاذ 27 مهاجراً بينهم طفل وسيدة حامل وتُدخلهم صقلية

انتهت أخيراً ملحمة 27 مهاجراً تقطّعت بهم السبل على متن ناقلة نفط لمدة 38 يوماً في البحر، بعد السماح للركاب بالنزول في صقلية، فيما وُصِفت بأنّها “أطول مواجهةٍ في التاريخ البحري الأوروبي”.

ففي الخامس من أغسطس/آب 2020، استجابت ناقلة النفط الدنماركية “ميرسك إتيان” لطلبات السلطات المالطية، بمساعدة قارب مزدحم يحمل على متنه 27 من طالبي اللجوء، ومن بينهم امرأةٌ حُبلى وطفل، على بعد 70 ميلاً بحرياً شمال الساحل الليبي.

رفض الحكومة المالطية: وفي أعقاب إنقاذهم، رفضت الحكومة المالطية السماح للمهاجرين بالنزول في أراضيها، رغم طلبها من ناقلة النفط التدخل، وظلّت ميرسك إتيان عالقةً بذلك في البحر لنحو 40 يوماً، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 13 سبتمبر/أيلول 2020.

وفي السادس من سبتمبر/أيلول 2020، جرى إنقاذ ثلاثة مهاجرين قبالة سواحل مالطا، بعد أن قفزوا في البحر بدافع اليأس، وبدأ بعض الباقين على متن السفينة في إيذاء أنفسهم.

فيما قال ربان السفينة فولوديمير ييروشكين، في مقطع فيديو، مُسجّل يوم الثاني من سبتمبر/أيلول: “نحن بحاجةٍ إلى مساعدةٍ فورية، يجب أن ينزل هؤلاء الناس إلى اليابسة في أسرع وقتٍ مُمكن، إذ إنّهم مشتاقون للتواصل مع أحبائهم وعائلاتهم، يُريدون بكل بساطة أن تلمس أقدامهم أرض الشاطئ. ميرسك إتيان هي ناقلةٌ تحمل مواد كيماوية، وهي ليست مُجهّزةً ولا مُصمّمةً لإبقاء الناس على متنها، هذه سفينة شحن وطاقمها من البحارة المحترفين، وهم ليسوا مُؤهلين لتقديم المساعدة الطبية أو رعاية الأشخاص الذين تمّ إنقاذهم”.

لكن جاءت نقطة التحوّل، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول، حين اقترب قارب الإنقاذ ماري جونيو، الذي تُشغّله منظمة Mediterranea الإيطالية غير الحكومية، من ميرسك إتيان، ونقل المهاجرين إلى متن القارب.

موقف الداخلية الإيطالية: وفي مساء السبت 12 سبتمبر/أيلول2020، أذِنَت وزارة الداخلية الإيطالية أخيراً بإنزال الركاب، الذين نزلوا بعد بضع ساعات في ميناء بوزالو بصقلية.

حيث كتبت المنظمة عبر حسابها الرسمي في فيسبوك: “هذا القرار يُنهي المواجهة الأطول والأكثر خجلاً في التاريخ البحري الأوروبي”.

وفي الوقت ذاته، نفّذت منظمة Open Arms عملية إنقاذها الثالثة هذا الأسبوع، ويحمل قاربها الآن 276 مهاجراً على متنه، ويبحث عن مكانٍ آمِن لإنزالهم.

يذكر أنه وفي عام 2020 فقط وحتى الآن لقي أكثر من 500 لاجئ ومهاجر معروفي الهوية مصرعهم في البحر المتوسط، لكن من المقدر أنّ العدد الحقيقي أكبر بكثير. إذ نجا أكثر من 21,500 مهاجر أثناء عبور البحر المتوسط، على طول الطريق البحري المركزي هذا العام، ووصلوا إلى إيطاليا أو مالطا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى