الأرشيفتقارير وملفات

الأسلحة الفاسدة في حرب 48 … تاريخ بين الأسطورة والحقيقة وبينهم أكبر أكذوبة ثورة 23 يوليو

لا أحد يعلم شيئاً عن قضية الأسلحة الفاسدة سوى ما قيل في فيلم رد قلبي عام 1957 على لسان الممثل  كمال ياسين ” سليمان ” في قصة ساقها لشكري سرحان ” علي ” عن رحيل زميلهم رشدي أباظة ” صلاح ” لاعب الملاكمة الذي لاقى الموت في حرب فلسطين عام 1948 حيث أن السلاح كان بدلاً من أن يقتل الصهاينة كان يقتل الجيش نفسه !!! وكأن الموضوع يُخيم عليه أجواء الأفلام الكارتونية ” البوكيمون ” و ” مازينجر ” لتصبح قصة الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين عام 1948 واقعة تاريخ بين الأسطورة والحقيقة وبينهم أكبر أكذوبة شربها ونشأ عليها الجيل كله . بداية يرجع الفضل في إبراز قضية الأسلحة الفاسدة وطرحها صحفياً للرأي العام إلى الكاتب الصحفي الكبير إحسان عبد القدوس ومجلة روز اليوسف في عددها الصادر برقم 149 في 20 يونيو 1950م عن صفقات الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين. وقبل أن نبدأ في ذكر ملابسات القضية يجب أولاً أن يعلم الجميع المعلومات الأساسية لهذه القضية الخطيرة تبدأ الحكاية عقب قرار النظام المصري وقتها وكان ممثلاً في الملك فاروق ورئيس الحكومة النقراشي باشا الدخول في حرب فلسطين عام 1948 وذلك قبل انتهاء نظام الانتداب البريطاني على فلسطين بأسبوعين فقط ولأن الوقت كان ضيقاً وبالتوازي كان هناك قصور شديد للغاية في السلاح والعدة والعتاد للجيش المصري

الملك

قرر الملك فاروق تشكيل لجنة تُسمى بلجنة ” احتياجات الجيش ” في يوم 13 مايو عام 1948 وكانت لهذه اللجنة مطلق الصلاحيات الواسعة لكي تعمل بدون أي قيد أو رقابة لإحضار السلاح من كل الجهات وبأسرع وقت فوري كان مجلس الأمن قد أصدر قراراً صارماً بمنع وحظر بيع الأسلحة للدول المتحاربة في حرب فلسطين وتضررت الدول العربية ضرراً شديداً من هذا القرار والذي كان موجهاً إليها بلا شك فانتهجت الحكومة المصرية سياسة التحايل على هذا القرار الجائر  بإجراء عدد كبير من صفقات الأسلحة مع شركات السلاح تحت غطاء أسماء وسطاء و سماسرة مصريين و أجانب، مما فتح الباب علي مصراعيه للتلاعب لتحقيق مكاسب ضخمة و عمولات غير مشروعة. فكان التلاعب يتم في شيئين أساسيين هما  سعر شراء السلاح الذي كان مبالغ فيه بدرجة كبيرة، و مدي مطابقة السلاح للمواصفات و صلاحيته للاستعمال.

ام-كلثوم

لتبدأ الحرب ثم تنتهي في 24 فبراير 1949 م بتوقيع اتفاق الهدنة بين مصر و إسرائيل، و بذلك انتهت حرب فلسطين فعلياً بهزيمة مصر و الدول العربية و استيلاء إسرائيل علي كل أرض فلسطين ما عدا قطاع غزة و الضفة الغربية و القدس العربية كانت الصدمة عقب أن تفجرت القضية في أوائل عام 1950 م بسبب تقرير ديوان المحاسبة  الذي ورد فيه مخالفات مالية جسيمة شابت صفقات أسلحة للجيش تمت في عامي 1948 و 1949 م. حاولت الحكومة برئاسة مصطفي النحاس الضغط علي رئيس الديوان لحذف ما يتعلق بهذه المخالفات من التقرير فرفض رئيس الديوان هذا الطلب وقرر الاثنان تقديم استقالتهما فعلياً ، فما كان من النائب البرلماني المعارض مصطفى مرعي إلا أن يقوم باستجواب الحكومة لمعرفة أسباب الاستقالة  في جلسة مجلس الشعب يوم 29 مايو 1950 لمعرفة تفاصيل المخالفات الجسيمة التي شابت صفقات الأسلحة. قدم وزير الحربية مصطفي نصرت بلاغ للنائب العام، قام النائب العام محمود عزمي بفتح باب التحقيق في القضية وانقسمت القضية إلي شقين، قضية اتهام أفراد الحاشية الملكية، و قضية اتهام قيادات فاسدة من الجيش المصرى و المدنيين. أما في قضية اتهام الحاشية الملكية، فقد قرر النائب العام في 27 مارس 1951 م حفظ التحقيقات فيها أما الشق الثاني من القضية المتهم فيه قيادات من رجال الجيش و المدنيين فقد تم إحالته للمحكمة، و استمرت جلسات القضية حتي تحدد يوم 10 يونيو 1953 م للنطق بالحكم وجاء الحكم قاضياً مقضياً ببراءة كل المتهمين من كل التهم المنسوبة إليهم، ما عدا متهمين فقط حكم عليهما بغرامة 100 جنيه علي كل منهما، و  هما القائم قام عبد الغفار عثمان و البكباشي حسين مصطفي منصور. و نزل الحكم كالصاعقة علي الرأي العام في داخل و خارج مصر، و خاصة بعد قيام الكذبة الكبرى ثورة 23 يوليو، فلم يكن هناك سبب للتستر علي المتورطين وحتى الآن لم يعرف أحد أي سبب من أسباب في البراءة هل عدم كفاية الأدلة أم لأن حيثيات حكم المحكمة اختفت من سجلات القضاء إلا أن ما يعني الناس الآن هو معرفة من المتسبب في هذه الأسلحة الفاسدة وصفقتها وكيف كان مدى ضرر الفساد بالدليل القاطع وذلك من حلال تحقيقات أكثر من جهة وبناءاً على شهادة الشهود من صفوف الجند والضباط ثبت أن الأسلحة التي كانت في صفقات وراءها الملك فاروق وسماسرته لم تكن لها أي تأثير سلبي أصلاً في الحرب فعندما وجدت لجنة احتياجات الجيش أن الوقت ضيق جداً للحصول علي السلاح الذي يحتاجه الجيش للحرب، قررت اللجوء إلي مصادر كثيرة و منها مصادر سريعة و غير مضمونة لتوريد السلاح، و هي: تجميع الأسلحة و المعدات من مخلفات الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية و اختيار الصالح منها و إرساله للجيش ووصل من هذه المعدات إلى أرض الحرب ذخيرة مدافع عيار 20 رطل ، كانت غير صالحة للاستعمال وعلى إثرها انفجر عدد 4 مدافع يوم 7 ويوم 12 يوليو سنة 1948 وقُتل جندين وتم جرح 8 جنود الوسيلة الثانية إرسال ضباط في لبس مدني لشراء دبابات انجليزية من طراز لوكاست تباع خردة في المزاد العلني في معسكرات الإنجليز بقناة السويس بعد نسف فوهات مدافعها فكان مدي إطلاق كل مدفع يختلف حسب الطول المتبقي من الفوهة وأدي استخدام هذه المدافع في ميدان المعركة إلي سقوط قتلي كثيرين في الوقت الذي كان فيه الجيش الإسرائيلي مزود بأحدث الدبابات. وكان السبب في هذا هو احتياج الجيش المصري إلي دبابات لاقتحام المواقع الحصينة التي أقامها اليهود في مستعمراتهم،. و لكن بريطانيا كانت ترفض أن تبيع دبابات للجيش المصري خوفاً أن يستخدمها ضد قواتها في القناة. ولا يمكن إغفال ما سببته  قنابل يدوية إيطالية الصنع في جرح جندي واحد هو النقيب مختار الدسوقي يوم 4 يناير 1949م. و هي القنابل اليدوية التي وردها أحد سماسرة السلاح للجيش المصري. و هي تعد صفقة السلاح الوحيدة المشبوهة التي ظهر ضررها في أرض المعركة. وبرغم كل هذا وبالجزم قولاً بأن فعلاً كانت صفقات أسلحة فاسدة لا تصلح لاستعمال الجيش قام سماسرة مصريين و أجانب بتوريدها للجيش المصري بمبالغ طائلة يفوق سعرها الأصلي بكثير لكن هذه الأسلحة لم تستخدم في ميدان القتال، فقد ظل معظمها في صناديقها في المخازن، فيما عدا صفقة القنابل اليدوية الإيطالية التي ثبت بالفعل أن الجيش المصري استخدمها في المعارك و كانت غير صالحة للاستعمال أما باقي القتلى و الإصابات التي حدثت من أسلحة غير صالحة للاستعمال فكان يرجع ذلك إلي استخدام أسلحة من مخلفات الحرب في الصحراء الغربية و استخدام أسلحة تباع خردة في معسكرات الإنجليز بمنطقة القناة. وهناك مفاجأة أخرى تتمثل في أن لجنة احتياجات الجيش قد نجحت في توريد أسلحة أخري كثيرة متطورة أنقذت الجيش المصري من هزيمة أبشع و من سقوط قتلي أكثر مما حدث فلقد سبب الحظر علي توريد السلاح لمصر إلى اللجوء لتهريب السلاح من دول كثيرة أوروبية. و بلغ مقدار ما استطاعت أن تورده للجيش الذي يحارب ما يعادل جملة ما تسلمه الجيش المصري من بريطانيا خلال العشرين عاماً التي سبقت الحرب. و من هذه الأسلحة الطائرات سبيت فاير البريطانية و ماكي و فيات الإيطالية. بالإضافة إلى تضحيات جماعات الفدائيين المصريين في الإسماعيلية بزعامة عبد الحميد صادق الذين كانوا يقومون بحملات سرقة سلاح من مخازن الجيش الإنجليزي في القناة لإمداد الجيش المصري بما يحتاجه  و مات و جرح الكثير في هذه العمليات. و قاموا بتزويد الجيش المصري بسلاح بما يعادل قيمته 6 ملايين جنيه. ليُختتم الموضوع بسؤال هام للغاية وهو ما هي الأسباب التي أدت إلى هزيمة الجيوش العربية في حرب فلسطين المتأمل لهذا كله من خلال كافة الكتب والمراجع وشهادات شهود العيان ووثائق الحرب يجد أن هناك أسباباً سياسية وأسباباً عسكرية أدت إلى هذه الهزيمة الفادحة كانت مساندة إنجلترا و الولايات المتحدة و فرنسا لليهود في الحصول علي دولة خاصة بهم علي أرض فلسطين قد شجعت الصهاينة  في الهجرة بضخامة إلى أرض فلسطين وإمدادهم بالسلاح والذخيرة وتدريبهم على فنون القتال   وكانت بريطانيا تحديداً تعلم تمام العلم أن القوات العربية بتسليحها و قدرتها لن تستطيع أن تحقق نصراً علي قوات اليهود التي تفوقها عدداً و تسليحاً و قدرات عسكرية  كما أنها مارست ضغطاً كبيراً علي حكومات الدول العربية لكي تضمن قيام دولة يهودية في الأرضي التي خصصت لها بموجب قرار التقسيم.

كذلك كان  غياب الإستراتيجية لدي القيادة السياسية والعسكرية في مصر سبباً من هذه الأسباب حيث أنها لم يكن لديها دراسات سياسية وعسكرية وتاريخية عن فلسطين و خطورة المخطط الصهيوني كما كان هناك سبب خطير وهو دخول الملك عبد الله ملك الأردن في اتفاق سري  مع  الإنجليز و الوكالة اليهودية و هو ما أدى إلى تصدع في الجبهة العربية  لأن الأردن كانت هي الدولة الأولي المعنية بموضوع فلسطين، و لكنها في نفس الوقت كانت هي الدولة التي قرر ملكها ألا يدافع عن فلسطين و ألا يسمح حتي بقيام دولة فلسطينية لها حدود مع دولته كما  قرر أن يأخذ الأرض الفلسطينية لتكون ضمن حدود مملكته. كما أن قيادات الجيش الأردني كلها من الضباط الإنجليز مما يعني أن الجيش الأردني كان يتحرك بأمر الإنجليز و ليس بأمر لقيادة العربية. وقامت القوات الأردنية بالانسحاب من مواقعها بأوامر من قيادتها السياسية المتواطئة مع الإنجليز و اليهود ضد العرب. فأدت بانسحابها خسارة أراضي واسعة كانت مخصصة للدولة العربية وفقاً لتقسيم فلسطين وهي الجليل الأعلى و صحراء النقب كما أن الانسحابات الأردنية أدت إلي كشف المواقع المصرية و محاصرتها من قبل قوات العدو كما حدث في الفالوجا. كما كان الإنجليز يتحكمون في توريد الأسلحة للجيش المصري، و عندما بلغ تقدم الجيش المصري في فلسطين مبلغاً مقلقاً بالنسبة لهم، رفضوا طلبات مصر بتوريد الأسلحة و الذخيرة، و بدأ الجيش في الجبهة يعاني من نقص شديد في الأسلحة و الذخيرة. كذلك كانت فرق المقاومة الفلسطينية المساندة للجيش المصري كانت أضعف من التصدي للهاجانا، و كانت تتمثل في قوات الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني و قوات الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي، فانكسرت بسرعة أمام اليهود لأنها كانت أقل تنظيماً و خبرة و تسليحاً. استخدام الجيش المصري لأسلحة فاسدة من مخلفات الحرب العالمية الثانية، فقيادة الجيش المصري الفاسدة اعتمدت علي سماسرة السلاح لشراء أسلحة  الجيش، و أصر الملك علي شراء الأسلحة من إيطاليا التي كانت تربطه بها علاقات قوية، و كانت النتيجة أن الأسلحة جاءت من مخلفات الحرب العالمية الثانية في مخازن الجيش الإيطالي، فكان بعضها فاسد و أدي إلي إصابات في صفوف الجيش المصري لا نقول أن ساحة الملك فاروق بريئة من نتيجة الحرب فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وأحد الضالعين في صفقة الأسلحة لكن أن نجعل نصيب الأسد في تسبب الهزيمة التي حدثت في حرب فلسطين من نصيب الملك فاروق وحده وبالتغاضي عن بعض الوقائع الهامة التي تنصفه نسبياً وبالتناسي لخيانة الأردن في الحرب وإغفال الفوارق السياسية والعسكرية بين الجبهتين العربية والصهيونية فتلك مبالغة فجة جعلت قضية الأسلحة الفاسدة في حرب 48 …

فى ذكرى إنقلاب 23 يوليو
عندما تشاهد هذه الذكرى على التلفزيون المصري وتعقد بعض المقارنات البسيطة فى خداع الشعب المصرى بين انقلاب_يوليو_الناصرى و نقلاب_يونيو_السيساوى :-
أولا: الشكل:
-كان (ناصر) يمتلك كاريزما الزعيم والتى قال عنها الشعرواى-رحمه الله-(سيحاسبه الله عليها لأنه لم يوظفها لخدمة دينه).
-أما السيسي فشكله …..لاتعليق (مليش دعوة ياعم) خلقة ربنا بردو.
ثانيا: الاعلام:
-كان الإنقلاب الناصرى يمتلك منافذ الإعلام القليلة الوحيدة الموجودة من تلفزيون لراديو لجرائد مصرية فكان من السهل خداع هذا المصرى البسيط.
-أما الإنقلاب السيساوى فلا يمتلك في عصر السماوات المفتوحة سوى بعض القنوات والجرائد ثبت لجميع المصريين من قبل كذبها الفاحش ؛ ويغض السيساوى الطرف عن باقى القنوات الفضائية ويصم أذنه ويخاف أن يسمعها فيفهم.
ثالثا : الفن واهله :
-كان الإنقلاب الناصرى يمتلك من الفنانين أم كلثوم ، لعندليب والموسيقار عبدالوهاب والذين كانوا يقومون بدور عظيم في خداع الشعب من خلال ألحان وقصائد وأوبريت وأغان.
-بينما الإنقلاب السيساوى يمتلك صاحب الصوت والشكل لا أدرى والله أيهما أقبح من الآخر مصطفى كامل حتى ألحان رائعته (تسلم الايادى) قد سرق لحنها بغبائه من أغنية قديمة شهيرة لرمضان يحفظها الصغير قبل الكبير وهى :-
(تم البدر بدرى……..والايام بتجرى).
-و الإنقلاب الناصرى أيضا كان يمتلك من الأدباء نجيب محفوظ ،ويوسف السباعى وغيرهما الكثير الذين جملوا وجه إنقلاب يوليو القبيح ببعض الروايات مثل (القاهرة 30) و (رد قلبى) و……إلخ.
-أما الإنقلاب السيساوى فيملك من الكتاب مصطفى بكرى فضلا عن المنتج السينمائي السبكى. …….فلا تعليق.
رابعا: انهيار_الاقتصاد:
-بعد الإنقلاب الناصرى كان الإقتصاد المصرى يتهاوى ولكن كان هناك فائض من العصر الملكى خفف هذا الإنهيار ؛ فضلا عن الحروب التى تم الخوض فيها مثل (العدوان الثلاثي) من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل والذى يمثل أكبر حجة للناصريين لعدم قيام الإقتصاد المصرى.
-أما بعد الإنقلاب السيساوى فكل مفاصل الدولة مع رئيسهم ؛ فضلا عن كونه يحارب بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا حفنة من المطاريد الدواعش والذين سماهم (أهل الشر) جعلهم شماعة والسبب الأعظم فى سقوط الأقتصاد المصرى.
وفى_النهاية
-أحمد الله حمدا كثيرا فقد تاب أبى-رحمه الله- عن ناصريته رغم الخداع الذى مارسوه أكثر من نصف قرن.
-أما أنتم أيها السيساوية فوالله لا أجد لكم حجة واحدة أمام ربكم تحاجوه بها فلقد رأيتم “مكر الليل والنهار” الحقيقي ؛ أما والله الموجود الآن لا يرقى لكلمة (مكر).
…..

و أخيرا….”ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم”.

…..
لمعرفة الحقيقة فى الاطاحة بالنظام الملكى بغض النظر عن الأتفاق أو الخلاف على النظام الملكى يرجى قراءة كتاب (لعبة الأمم) تأليف مايلز كوبلاند مؤسس المخابرات المركزية الأمريكية وطبعا كانت هناك لقاءات وتعليمات وأوامر وأموال تم دفعها لعبد الناصر عن طريق كرميت روزفلت أبن شقيق الرئيس الأمريكى تيودور روزفلت وطبعا حسنين هيكل شريك أساسى ولازال ( وهذا يفسر وثائقه الكثيرة التى يحصل عليها مجانا من المخابرات الأمريكية )، كانت مملكة مصر والسودان وأعالى النيل يعنى النيل من المنبع للمصب والجنيه الورقى يساوى جنيه دهب (7 جرام ذهب )أو 4 دولارات والأهم أن أمريكا ولازالت حريصة على عدم وجود نظام سياسى برلمانى مدنى فى المنطقة العربية ولازالت تحارب أى نظام برلمانى نزيه وسليم ( لاحظ حربها على ثورات الشعوب العربية الآن ) لأنه غير مسموح بظهور ديمقراطية تعمل لصالح الشعب فى المنطقة العربية سوى اسرائيل لماذا؟؟ لأنه بالديمقراطية سوف تنهض المنطقة وتشكل خطرا على الغرب ورشقوا اسرائيل فى المنطقة لاجهاض أى ديمقراطية
وبعد انقلاب الكلب المسعور عبد الناصر على رئيسه الرجل المحترم اللواء / محمد نجيب الذى نادى بعودة الجيش لمهمته واعادة النظام البرلمانى المحترم طبعا عبد الناصر عميل المخابرات الامريكية وبتعليمات أمريكية صريحة أنه يجب ألغاء النظام البرلمانى الذى كان يناقش ويعتمد مصاريف البيت الملكى وطبعا أنشأ عبد الناصر برلمان مزور لايجرؤ على مناقشة مصاريف القصر الجمهورى وأستلم العميل عبد الناصر الحكم والبلد عبارة عن مصر والسودان ومحافظة أعالى النيل وأوغندا ترغب الانضمام للمملكة وترك هذا الكلب المسعور الحكم ومصر ينقصها 100 ألف شهيد والسودان وأعالى النيل وسيناء وطبعا تم فقد الضفة والقدس والجولان للآن وتولى الحكم للأبد (مدد رئاسية متصلة كأن مصر عزبة أبوه البوسطجى وطبعا الملك فؤاد سدد ديون اسماعيل لانجلترا فى القناة وامتياز ادارة القناة سينتهى فى 1968 وبدون هزيمة 1967 وترجع لمصر بدون تأميم وانجلترا مقرر انسحابها فى 1956 بدون جعجعة ولاحرب 1956 وطبعا فقدت مصر الرصيد الدهب وكان الجنيه الورق يساوى جنيه دهب ويساوى 4 دولارات وكان التعليم مجانى عدا التعليم الجامعى للمتفوقين وبمصاريف وكانت مصر لديها أكتفاء ذاتى من القمح طبعا لو أن مصر أستمر بها النظام البرلمانى الرشيد لأصبحت مصر فى عداد الدول المتقدمة مع ربط وتحليل مافى كتاب لعبة الأمم لن تسمح أمريكا بوجود نظام حكم برلمانى صحيح ومخلص للأمة فى هذه المنطقة فقط أسرائيل طبعا عبد الناصرعميل المخابرات المركزية الامريكية عندما خرج عن النص وتحالف مع الاتحاد السوفيتى رد عليه جونسون رئيس أمريكا أنه سيجعل عبد الناصر يشرب مجارى القاهرة وتم سحقه فى هزيمة 1967 وتخلصوا منه وجاء السادات وفهم الدرس وقال 99% من أوراق اللعبة مع أمريكا ونفذ طلبات أمريكا بالتخلص من القطاع العام وأستمرار المسرحية العبثية وطبعا عدل الدستور وأصبحت الرئاسة مدد متصلة كأن مصر عزبة أبوه وعندما خرج السادات عن النص تم اغتياله والملك فيصل تم أغتيالهما وطبعا الحلوف حوستى مبارك أستلم الحكم وهو عميل أصلى لأمريكا وطبعا فى آخر زيارة لحسنى مبارك لأمريكا ( وهو نائب رئيس مصر) قبل اعتيال السادات رصدت أجهزة المخابرات المصرية زيارة حسنى مبارك متسللا لمبنى المخابرات الأمريكية وعلم السادات بذلك وأصدر قرارا بأستبعاد حسنى مبارك من منصب نائب الرئيس بعد أحتفالات أكتوبر طبعا تم الاغتيال وجاء حسنى مبارك وبتعليمات أمريكية عدم وجود نظام برلمانى صحيح والاستمرار فى انهاك شعب مصر ولازال المسلسل ساريا فى عدم وجود نظام سياسى صحيح فى المنطقة ومن الآن التآمر شغال على ودنه لتدمير تجربة تونس الديمقراطية وأنسوا مصر 30 أو أربعين سنة قادمة والسؤال : هل ستنجح مصر فى الخروج من هذا الفخ الجهنمى الممنهج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وطبعا عبد الناصر هو اصل كل فساد فقد قلب المنظومة الاجتماعية , وعكس القانون الطبيعى الذى تبنى عليه الامم, وخدع الغوغاء بمكاسب بنيت على الظلم والسفه , حتى يتمكن من الاستبداد وتسيير الامور على هواه الفاسد وعلى هوى أمريكا , وتم له ما اراد وما خطط له , والنتيجة هى اللى انت شايفها فى حالنا الآن , المجتمعات والدول لاتنهاربضغطة زر ,و لكن الانهيار يتطلب سنوات حتى يكتمل , وهو من زرع البذور ونحن من نحصد الثمار المسمومة , ارجع الى التاريخ واقرأه بعدل وحيادية وستكتشف بنفسك ماذا فعل هذا السفيه الاهوج بمصر العظيمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى