آخر الأخبارالأرشيف

الخرطوم تسابق الرياض والعواصم العربية فى موسم التطبيع مع تل أبيب

يعيش الشارع السوداني هذه الأيام صدمة غير مسبوقة في ظل التعليقات المتوالية للحكومة الخرطوم بشأن التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وفاجأ وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور الرأي العام السوداني والعربي حين صرح قبل ايام بأن السودان يدرس مسألة التطبيع مع اسرائيل. ، بعدها عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمؤتمر الحوار الوطني السوداني اجتماعا الاثنين الماضي ناقشت خلاله قضية العلاقات مع تل ابيب، حيث “ايدت غالبية اعضاء اللجنة اقامة علاقات مشروطة مع الدولة العبرية”.

اليشير

ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) عن السيد ابراهيم سليمان عضو اللجنة ان الاجتماع شهد مداخلات 41 عضوا، وان غالبيتهم يدعمون الرأي القائل بضرورة اقامة علاقات طبيعية مشروطة مع الدولة العبرية باعتبار ان جامعة الدول العربية تدعم هذا الاتجاه.

ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي السوداني في اطار تغييرات جذرية في مواقف الرئيس السوداني عمر البشير ابرزها التقارب الكبير مع السعودية ودول الخليج، وانضمامه الى التحالف العدواني على اليمن وارسال حوالي 1000 جندي إلى عدن، إضافة إلى قطع العلاقات كليا مع ايران تضامنا مع الموقف السعودي احتجاجا على اقتحام السفارة السعودية في طهران.

وكشفت يوميات العدوان على اليمن تطابقا اسرائيليا خليجيا سمح بالكشف عن علاقات بين الرياض وتل أبيب، بالإضافة إلى ما هو قائم من علاقات بين الكيان الصهيوني وأبو ظبي، إضافة إلى عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة..فهل يكون 2016 موسم التطبيع (العربي) مع الدولة العبرية؟

نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قولهم، إن حكومتهم دعت الولايات المتحدة الأمريكية، ودولا أوروبية مركزية، إلى تحسين علاقاتها مع السودان، في أعقاب قيام الأخيرة بقطع علاقاتها التي كانت مميزة مع إيران، ويندرج هذا في أوج حملة إسرائيلية لتوسيع وتطوير علاقاتها مع القارة الإفريقية، كما برز بشكل خاص في الأشهر الأخيرة.

وقالت الصحيفة، نقلًا عمن أسمتهم “موظفين كبار” في وزارة الخارجية الأمريكية، إن إسرائيل ترى أهمية في قيام واشنطن ودول أوروبية كبرى في تحسين العلاقات مع نظام الرئيس السوداني عمر البشير، الذي صدر بحقه في العام 2009، أمر باعتقال من محكمة الجنايات الدولية، وتطلب إسرائيل هذا في أعقاب قرار السودان قطع علاقاتها مع إيران، والتقرب من السعودية، والانضمام إلى التحالف العربي في اليمن.

وحسب ما نشر في التقرير المطوّل، فقد زار إسرائيل في الأسبوع الماضي، نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية توم شانون، هو دبلوماسي أمريكي كبير، لكنه يزور إسرائيل للمرّة الأولى في حياته، وعقد شانون سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، ولكن بشكل خاص مع السلك المهني في وزارة الخارجية، وفي مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان في صلب المحادثات، تطوير شبكة العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية مع القارة الإفريقية.

وبحسب الصحيفة، فإنه خلال المحادثات مع شانون، رأى المسؤولون الإسرائيليون حاجة لأن تحسّن الولايات المتحدة علاقاتها مع السودان، ويقولون في وزارة الخارجية، إن السودان قطعت في السنة الأخيرة علاقاتها مع إيران، وأن عمليات تهريب الأسلحة من السودان إلى قطاع غزة توقفت، في حين تقربّت السودان أكثر إلى السعودية، ودول عربية أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى