الأرشيفتقارير وملفات

الثورة المضادة و الخرفان

بقلم الإعلامى

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2014-10-26 15:36:27Z | |

محمد الأسوانى

إن المشكلة العربية تكمن في عدم إستيعاب التاريخ و حينما تتاح الفرصة لراسميى السياسات بأن يعتلوا السلطة في بلدانهم نجد أنهم يتغيبون عن إستحضار دروس التاريخ ويغرقون في خضم تصفية الحسابات الداخلية حيث إزدياد المطامع الفردية من المتسلقين على قلع السفينة مما يجعلها تنحرف عن مسارها أو يتدافعون وعلى أعينهم غشاوة الجشع للإمساك بدفة القيادة وإن أكثرهم لا ينتبهون لهشاشة سفينتهم التى تتلاطمها الأمواج العاتية ولا يعنيهم في حينها سوى متاع الغرور الكامن في الإنتهازية و قلما ما يتوسعون في الإستفادة من حِكم الأحقاب الزمنية الغابرة وفي الغالب يغفلون القراءة الواعية لأحداث التاريخ حيث الصراع البشرى و بسط النفوذ العقائدى عبر التخطيط الإستراتيجي الذى يخدم البعد الإقتصادي والترف المعيشى وهذا لا يتحقق للطامعين إلا بالمكائد حيث تكمن المؤامرات والخدع في زخرف الفتن التى تُنصب للوقيعة بين الخصوم وكيف نفهم بأنه من الممكن أن يكون الضحية هو الجانى على نفسه وكيف يتربص الشيطان في تفاصيل الجشع والأطماع وكيف يستبدل الله الأقوام البشرية بسبب ذنوبهم وكل هذا يُحتم علينا الرجوع إلى صانعى المصائب فأنكم لن تدركون الألغاز ولن تفقهون الواقع مالم يتم تفكيك طلاسم الأحداث المتلاحقة فلنبدأ بتفكيك طلسم الخرفان فإن هذا المصطلح الغامض لم يخرج إلا من جعبة أصحاب العُقدة التاريخية وهم بني إسرائيل ممن يستكبرون أن يقبلوا مبدأ السمع والطاعة لانبياءهم وعلى مر العصور نعلم أنهم يأبوا أن يكونوا إلا ذئاباً وعندما دعاهم المسيح إبن مريم للإيمان كفروا به وقد أخبرنا كتاب العهد الجديد بأن المسيح قال لهم ( لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ ) ومن المعلوم إن مصطلح خِراف تقال على المؤمنين بالأنبياء ممن يتبعون الحق الذى جاء به الرُسل وكما أوضح خاتم الأنبياء بأن ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) والرعى لا يكون إلا للرعية المطيعة والواثقة في راعيها ولكن تاريخ اليهود هو خير شاهد أنهم إختاروا لأنفسهم نهج معادة الرسل وخرفانهم أى أتباعهم من المؤمنين فأصبحت نفسيتهم المعقدة تبغض كل من يسير على صراطٍ مستقيم ومستجيباً لنداء الصالحين وقال المسيح في العهد الجديد أنا الراعي الصالح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني.

خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ

(إنجيل يوحنا 10 : 10 – 15). والمتابع لتاريخ المسيح يعرف تماماً مدى تآمر اليهود وتعاونهم مع المحتل ضد أبناء أوطانهم الذين أتبعوا رسالة النبى عيسى إبن مريم وكان تحريضهم بلا إنقطاع وكانوا في خدمة الوجود الروماني وما إذا أردنا فهم واقع ثورات الربيع العربي وما يحيط بها من إختراقات تدفع بها خارج أهدافها وحجم ما يكتنفها من دسائس تُحاك بليل وتنفذ بنهار وكان لزاماً علينا توضيح ما يعتقده الصهاينة حول مفهوم السلام وتعاليمهم التلمودية ، (الدعوى للسلام بشرط الخضوع ) وهذا إيمانهم التلمودي ..
والنص يقول، لدى وصولك إلى مدينة يجب أن تدعوها إلى السلام فإذا رغبت في التسليم فدعها تسلم وإذا لم ترغب فأعلن عليها الحرب، والسلام لا يكون سلام بين طرفين متساويين، أي أن المقصود هو أن استعداد الطرف الآخر للخضوع والعبودية لشعب إسرائيل ودفع الجزية وما شابه ذلك من أعباء.
ب – منذ آلاف السنين وحتى الآن ظلت نظرة اليهود للشعوب الأخرى ثابتة ولم تتغير، وخاصة نظرة الحقد إلى إسماعيل وبنيه وعيصو وبنيه، ويصفونهم (بالنفايات)، وهذا سبب كاف لتزوير تاريخ العرب وتشويهه وتحقير ذريته. وأكد على ذلك مرارا الدكتور رشاد الشامي في موسوعة المصطلحات اليهودية، ص 158. إن هذا الاحتقار واسع الانتشار في الفكر الديني اليهودي اعتبارا من التوراة والتلمود والقبلاة وسائر التفاسير، ودائما يستخدمون مصطلح جوى (أمي) أوجاوييم أو قاوييم (أميين)، وهى إشارة إلى الأقوام الأخرى الكافرة، وقد أوضح يهودا هاليفى هذه الفكرة في كتابه (هاكوزارى)، يعنى الخرز، حيث قال “إن النسل الراقي بدأ بيعقوب، استنادا إلى الروايات النورانية فان سائر الآباء كان لنسلهم نفايات وقشور ولهذا السبب أنه لم يكن ليعقوب على الإطلاق ما يتعارض مع هذا، كان رؤابين هو بداية قوته في سن الحادية والثمانيين، ومنذ ذلك الحين تم الحفاظ على النسل المقدس. وكل الآباء ـ يقصد بهم إبراهيم وإسحاق ـ كانت لديهم نفايات في النسل، فإبراهيم أنجب إسماعيل وإسحاق، وإسحاق أنجب عيصوا ويعقوب، أما يعقوب فلم تكن لديه في نسله نفايات”. ويصف اليهود الجوييم (الأميين) بأنهم ليسوا مثل الحمار فحسب وعلى رأسهم إسماعيل! بل هم أيضا مثل (حيوان نجس أخر وهو الكلب) ولماذا لان الكلب يأكل الجيف النتنة، وكذلك هو إسماعيل! يأكل الجيف النتنة، فإسماعيل (والكلب متساويان)!! وهذا من كتاب موسوعة المصطلحات اليهودية للدكتور رشاد الشامي، وحاشا لله ما يصفون، وهذا يعمق لدينا الوعي في فهم الشخصية الإسرائيلية التي نتعامل معها في القرن الحادي والعشرين ومن هنا يتثبُت لنا تآمرهم مع الشبكة الماسونية العالمية المختبئة في جلباب بعض منظمات تدعى حقوق الإنسان وبهذا تتضح الصورة حيث دور المخابرات المعادية للثورة وأدواتهم الهدامة وأما أبناء مصر الثورة فهم يعرفون كيف تكون مداواة الجروح وكما قال المسيح أنا الراعي الصالِح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني هكذا أبناء مصر الشرفاء الذين يضعون أيديهم في ايادى إخوانهم ، فهل عرفتم من أين تأتى المصطلحات والتعبيرات والأفكار الهدامة التى تصنع الفوضى بين أبناء مصر العربية وهكذا رئيس مصر فهو الراعي الشرعي إننا نثق فيه وإن قالوا عنا خِراف فهذا حال الصالحين مع رعيتهم فلنكن يداً واحدة ضد الثورة المضادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى