آخر الأخبارالأرشيف

زرع شباب الجستابو “جواسيس السيسي” في جهاز الدولة للسيطرة على كل مفاصل الدولة

أصدر «الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة» ديوان الموظفين في مصر قرارا ببدء تعيين خريجي ما يُعرف بـ«البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة» في وظائف الجهاز الإداري للدولة.
في خطوة تعكس – وفق مراقبين – إصرار  العميل «عبد الفتاح السيسي» على السيطرة على كل مفاصل الدول عبر نشر عيون له في كل قطاعات جهازها الإداري على غرار ما يعرف “بالتنظيم الطليعي” في عهد الرئيس الأسبق «جمال عبدالناصر» (1956-1970).
وذكر «الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة» أنه أرسل خطاباً إلى جميع الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات العامة والأجهزة المستقلة ورؤساء الجامعات، ورؤساء وحدات التنظيم والإدارة بالهيئات والمحافظات، لتفعيل القرار، بداية من يوم غدا الجمعة، حسب صحيفة «المصري اليوم» المصرية الخاصة.
وادعي «محمد جميل»، رئيس الجهاز، في الخطاب، أن تلك الخطوة تأتى في «إطار التجربة الرشيدة للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، من أجل تأسيس قاعدة قوية من الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسؤولية العمل السياسي والإداري في مختلف المجالات».
و«البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة» أطلقه «السيسي» في سبتمبر/أيلول 2015، وهدفه المزعوم «تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسؤولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة».
ويحصل المنخرط في البرنامج – حسب القائمين عليه – على 7 دورات تشمل التثقيف السياسي والاقتصادي والإعلامي.
لكن مراقبين يرون أن البرنامج ما هو إلا عودة لما كان يٌعرف في عهد «عبد الناصر» بـ«التنظيم الطليعي».
و«التنظيم الطليعي» (1963-1971)  هو تنظيم شبابي سري أسسه جهاز الاستخبارات المصري أيام حكم «عبدالناصر» قبل هزيمة حرب يونيو/حزيران 1967.
وتغلغل هذا التنظيم في مختلف مفاصل الدولة من المؤسسات الحكومة إلى الجامعات ومرافق القضاء والنقابات والتجمعات العمالية.
التنظيم، وصل عدد أعضائه إلى 30 ألف عضو، وكانت مهمتهم كتابة تقارير عن أي شخص مهما كانت قامته، وجمع معلومات عن أي شيء مهما كانت قيمته وحتى عن المصريين خارج مصر، وكانت تقاريرهم تُرفع مباشرة للرئيس«عبدالناصر» الذي كان يوقع عليها بالعبارات الآتية: «يعتقل ويفصل وتصادر أمواله أو يودع تحت الحراسة».
وبقول منتقدون إن هذا التنظيم كان من أبرز أسباب هزيمة مصر في حرب 1967، وشبهه البعض بـ«الجستابو» (البوليس السري الألماني)؛ لأن تقاريره فرقت بين الابن وأخيه والزوج وزوجته والمرؤوس ورئيسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى