آخر الأخباراقتصاد

فى ذكرى أعظم ثورة فى التاريخ الحديث

ثورة 25 يناير

بقلم الإعلامى والمحلل السياسى

أحمد شكرى

الأمين العام المساعد فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس – فرنسا

في خلال هذه السنوات العشر كبر الأطفال، وتفرق الثوار ما بين السجون والهروب خارج مصر، وبين اليأس من أي دعم شعبي، وما بين الخوف من سجون الموت التي لا يخرج منها أى ثائر على قدميه ولكنهم فى فيينا وباريس وجنوب افريقيا وفى كل مكان حول العالم مازالوا موجودين وخرجوا فى ذكرى ثورة 25 يناير رافعين الأعلام ويتغنون بأغانى ثورة عظيمة لم يفقدوا الأمل بالرغم من تغول الشعر الأبيض فى قاعدة بصيلات رؤسهم.!

إستفادت من ثورة 25 يناير شعوب عربية كثيرة وأصبحت تهتف إما “النصر وإما مصر” وخرجت الجماهير المنتفضة على اليونيفورم العسكرى في السودان والجزائر من إعادة تدوير الديكتاتورية المصرية، وستكون هذه ملهمة لكل ثورة عربية من المحيط إلى الخليج، فالشارع هو السيد وهو الحاكم حتى يتنحى عن الطريق اليونيفورم ، المعسكر، الدبابة.

إما النصر وإما مصر تعبر عن وعي شديد للغضب العربي الرافض أن يحكم حذاء العسكر مرة اخرى.

إما النصر وإما مصر هي رسالة حب لشباب ثورة 25 يناير المصرية الذين فرمتهم أحذية العسكر ومدارعاتهم والى شعوب العالم العربى.

لم تفشل ثورة 25 يناير المغدور بها فقد عادت تلهب مشاعر الثوار في الوطن العربي، وتحذرهم.. إما النصر وإما السيسى وبن على وجنرالات عسكر السودان البرهان وحميدتي تاجر البغال .

أعمى البصر فقط هو الذي لم ير أهله في الثورة ولو كانوا في بيوتهم، وأعمى البصيرة هو الذي يشتاق لكرباج السيسى وابناءه من بعده، مازال لمصر ابناء لن يرضخوا مرة اخرى للإستكانة لمدة ثلاثين عاما من الذل والقهر كما سبق لهم.

بداخلى غضب يعادل غضب آباء وأمهات الشباب وهم يشاهدون كشوف العذرية وجثث أولادهم في صناديق القمامة.


بداخلى غضب على كل من لم تحركة نزعة حب لله وللحق وللوطن، واتهم الشهداء بأنهم لصوص.

كل شيئ يمكن مناقشته والتحاور فيه اختيار صلح او خصومة إلا ثورة 25يناير العظيمة، فمن يجادل فيها ليثبت أنها مدسوسة على المصريين هو خائن وحاقد ووضيع وكاره لمصر وحريتها وعاشق للصوصها ومغرم بجنرالاتها الجبناء .

أنا على أتم الاستعداد لأناقش أقدس القضايا الوطنية والاجتماعية إلا تلك الأيام الخالدات التي تنفست فيها مصر بروح خمسة آلاف عام، وانبهرت شعوب العالم بهؤلاء الثوار اصحاب القلوب البريئة الصافية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى