الأرشيفكتاب وادباء
الأمة حين يجتاحها” تسونامي ” الهزيمة والانكسار .

* ثم ينتقد ” غليون ” موقف المثقفين
العرب من عدم إدراكهم بُعد التحرر السياسي الواجب في نهضة الأمة , ويسرد غليون تحليلًا مطولًا لكيفية تكوُّن هذه الأقلية الحاكمة، ، فلكي تضمن استمراريتها (أي النخبة الحاكمة) اقتضى ذلك تقسيم الأمة وهدمها وتبعيتها بدل توحيدها وبنائها واستقلالها . وعملت لأجل التفكك الثقافي والتحلل المطلق من المبادئ والقيم، وتفقير الأغلبية. وهكذا خلقت هذه النخبة مجتمعين: فئة متغربة نحو الغرب، وفئة منكفئة نحو الماضي . ويعتبر أنّ هذه النخبة عملت على هدم المعاني التقليدية المتمثلة بروح الأخوة التقليدية القديمة بين الطوائف والجماعات والأفراد حتى لم يبقَ سوى سلوكيات العداء والتناحر والتنافس والصعود على ظهر الآخر، “ وبدل أن تزدهر الروح القومية الزمنية المدنية العصرية؛ تحولت الروح الدينية السمحاء بالعكس إلى روح طائفية تعصبية ضيقة أو إقليمية أو عشائرية.