آخر الأخبار

نتنياهو يهاجم الأردن بعد استعادة الباقورة والغمر ويكشف: نساعد الملك عبدالله بطرق سرية

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني انتقادات لمعاهدة السلام مع كل من مصر والأردن،
وقال أنه لا توجد مصالحة حقيقية مع البلدين العربيين على الرغم من توقيع معاهدات
السلام 

تأتي تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي بعد
يومين من قرار الأردن رفض تجديده عقد تأجير منطقتي الباقورة والغمر، لإسرائيل،
وبسط سيادته عليهما مرة أخرى ورفع العلم الأردني عليهما.

وحسبما نقلت وكالة «معاً الإخبارية»
الفلسطينية، عن نتنياهو، فقد قال إن «إسرائيل تساعد الأردنيين بشكل علني، في
المقابل يقولون إننا نحاول السيطرة على المسجد الأقصى أو تدميره، وهو أمر خطير
للغاية. لسوء الحظ، هناك مصلحة أردنية لقول ذلك». غير أنه أكد وجود تغيرات
إيجابية ملحوظة خلال الخمس سنوات الأخيرة فيما يتعلق بصورة إسرائيل في الرأي العام
بالدول العربية خاصة دول الخليج.

وأضاف نتنياهو في نقاش للكنيست بمناسبة
الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاقية السلام مع الأردن «نحن نساعد الملك عبدالله
بطرق سرية».

نتنياهو قال إن «هناك سلاماً مع الديمقراطيات
وسلاماً مع الديكتاتوريات. من الأسهل صنع السلام مع الديمقراطيات لأن ميلها
الطبيعي ليس القتال، في حين أن الديكتاتوريات تتطلب إقامة رادع أولاً. إذا لم يكن
لديك رادع، فلن يكون هناك سلام مع الأردن كان الاتفاق مع السادات جرى بهذا
الفهم».

وحسب وكالة معاً، قال نتنياهو «إن هناك
تعاوناً مع الأردن في الجوانب الأمنية وكذلك التجارة والمخابرات والمياه، ونحن
نساعد الملك عبدالله بطرق عديدة سرية لا أعتقد أنه ينبغي عليَّ ذكر التفاصيل مع
العنصر الأكثر أهمية هو الأمن المستمر والردع لتلك الدول».

حيث قالت مصادر رسمية إن عاهل الأردن الملك
عبدالله زار الإثنين جيباً على حافة الحدود الشمالية للمملكة مع إسرائيل بعد يوم
من انتهاء وضعه الخاص الذي دام 25 عاماً والذي سمح للمزارعين الإسرائيليين بدخوله.

وأعلن الملك رسمياً الأحد انتهاء النظام
الخاص والذي كان العديد من الأردنيين يعتبرونه مهيناً وأطال أمد ما يصفونه باحتلال
إسرائيلي لأراض أردنية.

وقال الملك في كلمة له في افتتاح دورة جديدة
لمجلس الأمة، وسط ترحيب من أعضاء البرلمان والمسؤولين، «أعلن اليوم انتهاء
العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام وفرض سيادتنا
الكاملة على كل شبر منهما».

وبموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين
عام 1994، يستخدم مزارعون إسرائيليون معظم أراضي منطقة الباقورة الأردنية الواقعة
في الجزء الشمالي الغربي من المملكة وكذلك منطقة الغمر بجنوب المملكة دون تأشيرات.

غير أن الأردن أعلن في 2018، أنه لن يمدد
الاتفاق الخاص بتأجير المنطقتين، المنصوص عليه في ملحق للمعاهدة، فيما نُظر له على
نطاق واسع باعتباره علامة على التوتر المتزايد في العلاقات الثنائية بين البلدين.

والأردن أحد بلدين عربيين وقعا اتفاقية سلام
مع إسرائيل. وثمة علاقات أمنية منذ فترة طويلة بين الأردن وإسرائيل.

لكن معاهدة السلام مع إسرائيل لا تحظى بشعبية
في الأردن حيث يزيد التعاطف مع الفلسطينيين الذين يسعون لإقامة دولة لهم على مناطق
ضمنها الضفة الغربية المحتلة التي تقع على حدود الأردن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى