آخر الأخبار

رموها بعلب فارغة ورشُّوا عليها الماء.. وزيرة لبنانية تتعرض لموقف محرج أثناء زيارتها المنطقة المنكوبة

تعرضت وزيرة العدل اللبنانية، ماري كلود نجم، الخميس 6 أغسطس/آب 2020، لموقف محرج أثناء زيارتها إحدى المناطق المنكوبة في بيروت، حيث قام غاضبون برشّ الماء عليها وتوجيه كلمات ناقدة لها.

ناشطون على منصة تويتر نشروا عدة فيديوهات تم تصويرها من أكثر من زاوية، قالوا إن الوزيرة طُردت من الأماكن التي زارتها والتي تضرّرت بشدّة من جراء انفجار المرفأ.

#فيديو | محتجون يرشقون وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم بالأوساخ #بيروت pic.twitter.com/6akjAFjFqF

الفيديوهات تُظهر قيام محتجين برش الماء على الوزيرة، كما يظهر رمي علب مياه صوبها قبل أن تغادر على وقع أصوات مرتفعة تندد بموقف الحكومة وتقول: “ثورة ثورة”.

طرد وزيرة العدل ماري كلود نجم من شارع الجميزة pic.twitter.com/kDVu7N2O8i

قبل انتشار فيديوهات الوزيرة كانت فيديوهات أخرى انتشرت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يمشي بين المواطنين اللبنانيين الذين استقبلوه بهتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”ساعدونا”، بينما كان يتفقد شارع الجميزة الأثري في شرق بيروت المتضرّر بشدّة من جراء انفجار المرفأ قبل يومين.

مجموعة من اللبنانيين كانوا في منطقة الجميزة، هتفوا لدى وصول الرئيس الفرنسي مع الوفد المرافق: “ثورة، ثورة!”، وقد نزع سترته وأبقى على كمامته قبل أن ينزعها في وقت لاحق، ليتكلم إلى الناس.

وقال ماكرون متوجهاً إلى أحدهم: “يا صديقي، أنا هنا اليوم لأقترح عليهم (السياسيين) ميثاقاً سياسياً جديداً، وسأعود في الأول من سبتمبر/أيلول”.

شو ناقصنا حتى ما يكون عنا هيك رئيس.. #كل_الاحترام ❤️#ماكرون❤️ pic.twitter.com/zF3EDj8u2P

ولم يتردّد الرئيس الفرنسي حين اقتربت منه سيدة تضع كمامة وقفازات تشكو إليه حالها وحال البلد، في أن يمسك بيديها أولاً ويستمع بإمعان قبل أن يعانقها بشدّة، في مشهد مؤثّر في زمن التباعد الاجتماعي مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت أحدث دماراً هائلاً في العاصمة اللبنانية، وسقط فيه 145 قتيلاً وأحدث هزة أرضية ترددت أصداؤها في أنحاء المنطقة.

كل من شعروا بقوة الانفجار قالوا إنهم لم يشهدوا مثيلاً له في سنوات الحرب والفوضى ببيروت التي تعرضت لدمار واسع في الحرب الأهلية (1975-1990)، وشهدت منذ ذلك الحين هجمات بالقنابل واضطرابات وحرباً مع إسرائيل.

ولا يزال العشرات مفقودين بعد التفجير الذي وقع الثلاثاء في مرفأ بيروت وأصيب فيه 5000 شخص بجروح، وأصبح بسببه ما يصل إلى ربع مليون شخص بلا مأوى يصلح للإقامة، في بلد لا يزال يترنح تحت وطأة انهيار اقتصادي وانتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا.بعض وسائل الإعلام المحلية نشرت تقارير عن طائرات أو طائرات مسيَّرة كانت تحلّق في المنطقة قبيل وقوع الانفجار، وقال بعض سكان بيروت إنهم شاهدوا إطلاق صواريخ. غير أن المسؤولين نفوا أن يكون الحادث ناجماً عن هجوم. ونفت إسرائيل، التي خاضت عدة حروب مع لبنان، ضلوعها في الحادث.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى