الأرشيفتحليلات أخبارية
وثائق بريطانيا تكشف كيف سرق آل سعود أراضي الكويت وفرضوا عليها حصاراً مشدداً لمدة 10 سنوات

تقرير اعداد
فريق التحرير
فجرت المكتبة البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل، من خلال وثائقها التي تحتفظ بها في سجلاتها، التي تمت رقمنتها بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، في مشروع واعد يستهدف رقمنة مليونين و400 ألف وثيقة.
ووفقاً لما ذكرت صحيفة الشرق القطرية، فإن السعودية سعت بكل الطرق لإيقاف مشروع التعاون بين المكتبة البريطانية ومكتبة قطر الوطنية، أو المشاركة فيه؛ لعلمها بما تخفيه الوثائق.
وتكشف وثيقة للمكتبة البريطانية، عن أن قطر ليست الدولة الخليجية الأولى التي تفرض السعودية حصاراً عليها؛ إذ سبق للسعودية أن فرضت حصاراً على دولة الكويت سنة 1922.
ومحتويات السجل عبارة عن ملف واحد من ورقتين، يعود تاريخه إلى 25 يونيو 1935، واللغة المستخدمة: الإنجليزية، والنسخة الأصلية محفوظة في المكتبة البريطانية، ويمكن الوصول إليها بالبحث عن عنوان “أوراق خاصة وسجلات من مكتب الهند شرط الإتاحة : إتاحة غير محدودة – رقم الاستدعاء : IOR/L/PS/18/B450”.
وتتعلق الوثيقة بالنزاع الحدودي بين الكويت والرياض نتيجة الخلافات الحدودية بين الدولتين؛ وذلك على إثر زوال الدولة العثمانية، وكأحد آثار الحرب العالمية الأولى، أدى الصراع المسلح بين الكويت والرياض إلى نشوب معارك بين الطرفين، انتهى النزاع بتوقيع معاهدة العقير عام 1922.
وفرضت الرياض بعد تلك الحرب حصاراً اقتصادياً على الكويت، وكان الهدف من تلك الضغوط هو محاولتها لضم أكبر قدر ممكن من الأراضي الكويتية؛ حيث وضع مؤتمر العقير سنة 1922 حدود الكويت مع نجد، ولم يكن للكويت أي ممثل في المؤتمر.
وحينذاك طلبت الرياض من السير بيرسي كوكس، المندوب السامي البريطاني، منحها ثلثي الأراضي الكويتية، وبسبب العقير خسرت الكويت أكثر من نصف أراضيها، وفوق ذلك عانت حصاراً اقتصادياً بعد هذا المؤتمر، واستمرت الغارات السعودية على فترات متراوحة.
https://www.youtube.com/watch?v=bw2ONCeYHVo