الأرشيف
النمسا بلد السحر والجمال والحب هل تتحول الى دولة عنصرية بعد وصول اليمين الى الحكم ؟

بقلم رئيس التحرير
سمير يوسف
“فوز اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا وألمانيا والنمسا سيؤدي إلى تدمير أوروبا”. بهذه العبارة أبدى رئيس وزراء إسبانيا السابق ماريانو راخوي مخاوفه من تصاعد قوة الأحزاب اليمنية المتطرفة على الساحة الأوروبية وتزايد حظوظها الانتخابية واحتمالات وصولها إلى السلطة في أكثر من دولة بالقارة العجوز.
بخطاب عنصري يفيض بمشاعر الكراهية والعداء ليس للمسلمين والإسلام فحسب بل لجميع الأجانب والمهاجرين واللاجئين، تعصف رياح الأحزاب اليمنية المتطرفة بأوروبا وتهدد وحدتها، رافضة قيم التسامح الديني والتعايش السلمي وقبول الاختلاف والتعدد الثقافي، وداعية إلى إشعال صراع الحضارات.
في يناير الماضي، عقد قادة اليمين المتطرف في أوروبا مؤتمراً في ألمانيا لإقامة جبهة موحدة، وصف بأنه قمة أوروبية مضادة، وجاءت جميع خطاباتهم متشابهة، داعية للعودة إلى الدولة القومية ومراقبة الحدود وإنهاء سياسة استقبال اللاجئين.
ويتوقع محللون استغلال أحزاب اليمين المتطرف الأزمة الاقتصادية في الترويج لسياسات مناهضة وجود اللاجئين، وفرض سياسات حمائية وانعزالية على منتجاتهم، وتهديد وجود الاتحاد الأوروبي، وانتشار موجات الكراهية والعنصرية ضد المسلمين. فقد ارتفعت على سبيل المثال الهجمات ضد المساجد والمراكز الإسلامية بألمانيا، إلى معدلات قياسية ووصلت إلى 91 اعتداءً العام الماضي.
النمسا… تطرف أكثر
كشفت صحيفة “كورير” واسعة الانتشار ف عن وجه آخر من أوجه التطرف الذي ينتهجه حزب “الحرية” المتطرف في النمسا، والمشارك في الحكم مع حزب “الشعب” المحافظ. اتحاده الطلابي، تحت رئاسة هيرفيغ غوتشوبر المقرب من وزير البنى التحتية والمواصلات نوربرت هوفر، الذي كاد أن يصل إلى سدة رئاسة النمسا في انتخابات 2016، يستخدم اليوم أناشيد قومية متطرفة، ومنها “أيها الألمان هاتوا الغاز ونحن نصل للمليون السابع”، وهي إشارة واضحة بحسب “كورير” إلى طلب المزيد من المحارق. ما تنقله “كورير” عن تأثير البروباغندا النازية ليس بالشيء البسيط، في بلد خرج منه أدولف هتلر، وارتبط بعلاقة مثيرة للجدل مع ألمانيا، وانتشار الحنين إلى ماضٍ إمبراطوري جمع البلدين.
ويبدو أن الجديد والمتطور، في أوروبا 2017-2018، المجاهرة في طلب استعادة “وحدة مضلّع ألمانيا”، فبعد اتحاد شطريها الشرقي والغربي، يردد هؤلاء (في اليمين المتطرف) أن المهمة المقبلة هي “استعادة وحدة الإمبراطورية النمساوية الألمانية”. وفي اجتماعاتهم، وفقاً لصحيفة “كورير”، يمجد هؤلاء الفكر القومي المتشدد بالهتاف صراحة بـ”تحيا الإمبراطورية الألمانية النمساوية”.
أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية فى 9 ديسمبر 2017 بيانا صيغ بحذر حول انخراط إسرائيل مع الإئتلاف النمساوي الحاكم، الذي من بين الشركاء الكبار فيه حزب “الحرية” اليميني المتطرف.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الإثنين أن حكومة اسرائيل ستبقى على “اتصال مباشر” مع المستشار سيباستيان كورز لكنها ستقوم ب”مراجعة مهنية فيما يتعلق بالطريقة التي ستتعامل فيها إسرائيل مع الحكومة الجديدة”.
حزب “الحرية” اشتهر بكونه بيتا سياسيا للنازيين الجدد والمعادين للأجانب ولكن في السنوات الأخيرة بذل جهودا لإبعاد نفسه عن هذه المواقف، وتبنى أيضا مواقف مؤيدة لإسرائيل بشدة.
حزب “الحرية” هو أول حزب يميني متطرف يدخل حكومة أوروبية، لكن الأحزاب الشعبوية تواصل اكتساب القوة في جميع أنحاء القارة، وعلى اسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تريد مقاطعتها على أسس أيديولوجية أو تبني نهج السياسة الواقعية الذي يسعى إلى الدخول في شراكة مع كل من يعد بدعم إسرائيل.
هانز ستراخية طلب من الحكومة الإسرائيلية تقديم قائمة مطالب، كما قال غليك للإذاعة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن زعيم اليمين المتطرف سيكون سعيدا في تحقيق كل ما تتمناه القدس لإنشاء علاقة عمل بين الجانبين.
وقال غليك إن “مقاطعتهم بسبب ماضيهم هو مثل مقاطعة المسيحيين بسبب محاكم التفتيش”.
لكن هذا التغيير في مواقف حزب “الحرية” لا يثير انطباع الجالية اليهودية – في النمسا وأوروبا وحتى في الولايات المتحدة – والتي حذرت إسرائيل من إضفاء الشرعية على حزب ما زالوا يعتبرونه إشكاليا للغاية.
زعيم الجالية اليهودية في النمسا، أوسكار دويتش، كتب هذا الأسبوع في رسالة لوزارة الخارجية إن “السبب هو أن العديد من ممثلي حزب ’الحرية’، من ضمنهم السيد ستراخية، استخدموا مرارا وتكرارا، خلال إنتخابات 2017 أيضا، رموزا معادية للسامية، وخرجوا بتصريحات يمينية متطرفة وروجوا للكراهية والعنصرية”.
وأصدر كل من “المؤتمر اليهودي الأوروبي” و”مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية” و”المؤتمر اليهودي العالمي” بيانات مماثلة.
متظاهرون مناهضون للفاشية يتظاهرون من أمام مبنى البرلمان النمساوي ضد حزب اليمين المتطرف ’الحرية’ في 9 نوفمبر، 2017، في فيينا
مسجد التيسير والمهنية الصحفية لجريدة الكورير النمساوية
جريدة الكورير جريدة عريقة بدأت فى اغسطس 1945 وهى اعظم الجرائد السياسية النمساوية وصحفيها مهنيين الى اقسى درجة من النذاهة والمهنية ولكنهم فى النهاية بشر يخطئون وبصيبون ونحن كذلك وهذا ماحدث مع احد الزملاء منهم وهو
Bernhard Ichner
Radikale Predigten in einer Favoritner Moschee riefen die Exekutive auf den Plan. Die FPÖ erstattete Anzeige.
https://kurier.at/chronik/wien/nach-handyvideo-ermittelt-verfassungsschutz-gegen-moschee/400086953
صحفى جريدة الكورير كتب مهاجما مسجد التيسير وثلاثة من الأئمة فيه ونشر اجزاء من الخطب للسادة الأئمة وقد استعان بأحد المترجمين حتى يستطيع فهم هذه الخطب وهو ليس من السهولة حتى على العرب انفسهم ولذلك جاءت ترجمته ليست مطابقة لما قاله الأئمة بالإضافة الى ان ترجمة بعض الأجزاء واغفال باقيها يسقط المضمون والمعنى من الخطبة واعتقد ان الكاتب غفل عن ذلك ولم يكن مقصودا منه ولكنى اسأله ماهى علاقته بحزب اليمين الذى قام بنشر الفيديو والخبر على نطاق واسع على الفيس بوك هل هى صدفة بحته؟ وانا انتظر تصحيح الخبر والإعتذار عن الإسائة للأئمة الأفاضل .
بعد استخدامه “خطابا نازيا” لوصف اللاجئين..وزير الداخلية النمساوى هيربرت كيكل يتعرض للنقد
تعرض وزير الداخلية النمساوي لانتقادات من عدة أحزاب بسبب استخدامه مصطلحا نازيا، بعد اقتراحه بـ”تجميع” طالبي اللجوء في مراكز كبيرة في المستقبل. ويذكر ذلك بمعسكرات الاعتقال والإبادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأعرب اليساريون والليبراليون عن صدمتهم من تصريحات الوزير، المنتمي لحزب الحرية اليميني المتطرف، التي تستحضر ذكريات معسكرات الاعتقال النازية. وقالت ماريا فاسيلاكو، السياسية المنتمية لحزب الخضر والتي تشغل منصب نائب رئيس بلدية فيينا، “إن هذه العبارة المتعمدة لا تثير المخاوف بين السكان فحسب، بل هي أيضاً طريقة غير مقبولة في التعامل مع أكثر الحقب سواداً في تاريخنا”.
وقال كيكل في مؤتمر صحفي في فيينا إن الانتقال من المساكن الصغيرة إلى مراكز أكبر لطالبي اللجوء سيسمح للسلطات بمعالجة مطالبهم بسرعة أكبر، وأضاف إن ذلك سيزيد أيضاً من الأمن في النمسا. وعندما سأله الصحفيون عن اقتراحه بـ “إبقاء طالبي اللجوء محتجزين في مكان واحد”، نفى كيكل أن يكون في نيته إثارة أي استفزاز.
Heinz-Christian Strache – Aufstieg eines Hasspredigers
https://www.zeit.de/politik/ausland/2011-05/fpoe-oesterreich-umfragen/seite-3