آخر الأخبارالأرشيف

بعد 66 سنة من حكم العسكر انهيار فى جميع نواحى الحياة ..وسرقة الأعضاء تتوحش في مصر

بقرير اعداد
فريق التحرير
حكم العسكر سبب تخلف مصر مدنيا وهزائمها عسكريا وتقزيمها عالما
كفاية على حكم العسكر :
كفاية على حكم العسكر هذه العقود الطوال من مسلسل الفشل والخيبة الذى لا تبدو له نهاية ، وهذه الحلقات من مسلسل التخلف والاستبداد والطغيان والاستعباد والقهر والفساد الذى لا يعرف له خاتمة .
عصابات تجارة الأعضاء تنتشر وتتغول ولا تخشي أحدا، والضحايا لا يجدون من ينصفهم، الشرطة قلما تتحرك، والأمور تزداد سوءا.. بهذه الكلمات وصفت صحيفة “هآرتس” العبرية إحدى أكبر المشكلات التي يعاني منها اللاجئون الأفارقة في مصر، لا سيما من أهل السودان.
وتقول صحيفة هاتس الإسرائيلية، في تحقيق استقصائي مطول نشر على موقعها الإلكتروني، إن العاصمة المصرية التي تضم ما لا يقل عن 20 مليون نسمة، تنتشر فيها عصابات متنوعة وشرسة لتجارة الأعضاء، وضحاياها في الأساس هم اللاجئون الأفارقة، والذين يعانون الأمرين في تقنين أوضاعهم والحصول على فرص عمل أو العيش بشكل آدمي، فيسهل اصطيادهم من جانب تلك العصابات، وسط تجاوب فاتر من السلطات المصرية حول الأمر.
ويسرد التحقيق عدة حالات للاجئين سودانيين فقدوا أحد أعضائهم –وفي الغالب يتم الاستيلاء على الكلى– بطرق مختلفة على يد هذه العصابات، فبعضهم يتم اختطافه بالإكراه من مقر سكنه أو الشارع أو من مكان عمله، ويتم تخديره بشكل سريع، ثم عندما يفيق يجد نفسه في غرف فارغة ومحاطا بضمادات ويشعر بالألم، وعندما يتحسس جسده، يعلم بالمصيبة.
آخرون يتعرضون لسرقة أعضائهم بطريقة أخرى، وهي خداعهم عندما يذهبون إلى أماكن محددة طلبا للعلاج، فيتم تخديرهم ثم الاستيلاء على بعض أعضائهم.
أما الطريقة الثالثة، بحسب “هآرتس”، فتتم بالاتفاق بين شبكات تجارة الأعضاء في مصر ووكلاء التسفير في السودان، حيث يتولى الطرف الثاني إمداد الأول بمعلومات حول المسافرين السودانيين إلى مصر طلبا للعمل وكسب الرزق، من حيث بنيانهم الجسماني وحالتهم الصحية، وعندما يصل الضحية إلى القاهرة يكون تحت رقابة هذه الشبكات فورا، إلى حين اقتناصه في اللحظة المناسبة.
وأكدت الصحيفة أنها أجرت مقابلات مع ستة لاجئين تعرضوا لسرقة أعضائهم، وتحدث آخرون عن تمكنهم من الهرب في اللحظات الأخيرة، واتفق كثيرون على الفتور الذي يعاملون به في أقسام الشرطة عند محاولتهم الإبلاغ عما حدث لهم، حيث يتم طلب مبالغ مالية منهم مقابل فتح تحقيق، أو معاملتهم بازدراء والطلب منهم الصمت على ما حدث.

وأشارت إلى حالة خوف شديدة تعتري اللاجئين عند محاولة الحديث معهم عن هذا الأمر، حيث رفض الكثير منهم التجاوب مع معدي التحقيق بالصحيفة، وبعدما وافق بعضهم على التحدث، عادوا وتراجعوا في اللحظات الأخيرة.
وروى بعض من تعرضوا لتلك التجربة القاسية وقائع اختطاف جماعية يتم ارتكابها بحق سودانيين وأفارقة ومن ثم تجميعهم بأماكن مجهزة طبيا وإخضاعهم لاختبارات قسرية لمعرفة من يصلح منهم لأخذ أعضائه، ثم مباشرة الجريمة.
كما التقت “هآرتس” عددا من الناشطين المهتمين بالتصدي لتلك الظاهرة، حيث تحدثوا عن وقائع يشيب لها الولدان، تتضمن اختطافا للاجئين في وضح النهار وأمام الجميع، وتهديدات يتلقونها من أفراد هذه الشبكات، مؤكدين أن لهم صلات بجهات نافذة في الدولة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر لا تزال مصنفة كواحدة من أكبر خمس دول في العالم من حيث تجارة الأعضاء غير المشروعة، ونقلها من الأحياء، وليس من الأموات، كما يحدث في بقية دول العالم تقريبا.
وفي عام 2015 ، وجد البرلمان الأوروبي أن مصر كانت لا تزال واحدة من أبرز الدول التي تنتشر فيها تلك الجرائم، جنبا إلى جنب مع مختلف دول شرق آسيا.
وقالت إن منظمة الأمم المتحدة بالقاهرة لا تزال تتعامل بقصور مع الوضع، رغم استقبالها عشرات الشكاوى من ضحايا، لكنها تكتفي بإحالة الأمور إلى الشرطة المصرية، والتي لا تزال تتعامل مع الأمر باستخفاف.
واختتمت “هآرتس” التحقيق بالإشارة إلى خطاب منتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين أعضاء الجالية السودانية بالقاهرة، مؤخرا، يشدد عليهم بالانتباه وتوخي الحذر خلال تحركاتهم بالشوارع، ونهيهم عن التجول بشكل فردي، والحرص دائما على التواجد في أماكن مزدحمة بالناس، حتى يجدوا من قد يدافع عنهم، في حالة حدوث أي مكروه.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى