أم الأبطالاخبار المنظمةالأرشيف

“أم الأبطال” فى سلسلة حلقات متتالية فى “نساء بآلاف الرجال”

بقلم السيدة الفاضلة 
أم الأبطال
بعد سبات طويل تجاوز العديد من عشرات السنين، استيقظ المسلمون ليجدوا أنفسهم وقد فاتهم ركب الحضارة، وهم في حالة تأخر، وجمود، وفكر تحجر بمرور سنين من الانحطاط، يعيشون حالة من التبلد، والركود، والسلبية والانهزامية النفسية المريرة.
خلفهم حضارة إسلامية عظيمة، وماض مشرق مجيد ساد الدنيا وارتقى بالأمم، وأمامهم حضارة غريبة وصلت إلى أعلى درجات التقدم التقني، والاكتشافات العلمية، والرقي الحضاري الذي أسهم في بناء حضارة إنسانية متقدمة، استطاع خلالها الإنسان أن يحل الكثير من مشكلاته المادية التي عانى منها قروناً طويلة.
نظر المسلم إلى واقعه فماذا وجد..؟
وجد أنه محاصر بالتخلف، والجهل، والجمود الفكري، والانحطاط العام في كل ميادين الحياة، والبعد عن تعاليم ربه ومنهاج نبيه صلى الله عليه وسلم، وفوق كل هذا احتلال عسكري أجنبي يستنزف دماءه، وغزو فكري نشط يظهر أثره في كل المجالات، ناهيك عن حروب وإحتلال
اعتقد انه من الافضل عند سرد الاحداث التاريخية يفضل ان يتحدث الشخص بحيادية دون وصف نابي لاحد اطراف القضية التاريخية وهذا ماتعلمه لنا “أم الأبطال”.
إنّ الناظر والقارئ في تاريخ البشرية بشكل عام لا يجد ذكراً للمرأة إلا في النزر القليل، فقلما تسمع عن امرأة حكمت دولة ما، ولا تسمع عن امرأة مصلحة أو مفكرة اتبعها جماعة من الناس، أو قائدة عسكرية فتحت البلاد، أو عالمة لها أثرها على البشرية. فما هو السبب في قلة ورود أسماء النساء في أحداث التاريخ التي حدثت عبر آلاف السنين؟ ولماذا كان الرجل هو اللاعب الرئيسي في التاريخ. 
لكن اليوم نقدم لكم أم الأبطال نسرد لنا فى حلقات قصتها لتصحيح المفهوم عن النساء صانعات الأبطال
هذه السلسلة ليست لقراء العناوين فهى للقراء المتعطشين للقراءة يمكن الإستفادة من تجارب الآخرين
أم الأبطال صانعة الأبطال
مقدمة
ليس مهما ان تعرفوا من انا وأين أعيش الآن….فالبوح قد يكلفني حياتي مع اني لم اعد أشعر بأني على قيد الحياة لكني سأحاول أن اقنع جسدي المنهك المصاب بفقد وطن وأهل ان يستجمع قواه لسرد حكايتي وان تحت اسم مستعار كما نعتني به استاذي الفاضل(الاستاذ سمير)…ام الأبطال
ام الأبطال عليكم ان تعتادوا على هذا الاسم المستعار اتفقنا؟؟؟
ههههههه احاول ان اقنعكم اني اضحك مع ان الدموع الآن تغرق المكان
سردي لحياتي دون الضحكات سيفقدكم التوازن ويثير الحزن والألم وهذا ما لا أريده لكم ….عموما عليكم ان تعتادوا على ضحكاتي الزائفة
ولدت عام 1973 يعني قبل 5سنوات تقريبا من تولي صدام الحكم في العراق في مدينة الموصل محافظة نينوى شمال العراق
كان ابي مقاتلا في الجيش العراقي وشارك في الذود عن فلسطين وسوريا يوم كنت عربا تجتمع على كلمة سواء….
21/9/1980
اصطحبتنا امي إلى السوق لشراء لوازم المدارس وكنت احلق فرحا واضحك واختبئ تحت عباءتها السوداء واقبل قدميها وكانت امي تلعب دور الام والاب كون ابي كان يخدم وطنه جنوب العراق يأتينا مجاز كل شهر 5ايام
فعدنا إلى المنزل وكانت امي متعبة فأرضعت اخي الصغير وسجرت التنور وأعدت لنا الخبز واختي الكبرى تساعدها ولم أرضى أن توضع ملابس المدرسة والحقيبة في الدولاب فضممت الكيس الي ونمت
أستيقظ الكل صباحا وكأنه يوم عيد ملابس جديدة واليوم الأول من العام الدراسي فسرحت امي شعري وذهبت إلى المدرسة وكانت معلمتي الست نوال تسأل وتتعرف على اسماء الطالبات واذا بصوت مرعب يطرق المسامع فأخذ الكل يصرخ وتحاول المعلمة تهدئة الوضع
لم نكن نعرف انها صافرة الانذار
واذا بالقصف واصوات العيارات النارية وعويلنا وسقط صاروخ وسط مدرستي فقتل فرحتنا جميعا بهذا اليوم وجرح العديد واتسخت ملابسنا ووجوهنا برماد الصاروخ الايراني .

إنتظرونا للحديث تتمة بإذن الله تعالى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى