آخر الأخبار

من اجل وطن حر

قلم الإعلامى والمحلل السياسى

محمد رمضان
رئيس فرع المنظمة
فرنسا – باريس

ازالت اؤمن بان المقاومة هي احدي الطرق للخروج من النفق المظلم الذي نعيشه ،
فبعد مرور اكثر سته سنوات علي الانقلاب الدموي لازال هناك من يدفعون الثمن من حريتهم ارواحهم ودمائهم ،
ولم تتوقف المنظمات الحقوقية عن إصدار تقاريرها التي توثق الانتهاكات الجسيمة ضد كل صوت حر ،
الغريب في الامر ان صوت هذه المنظمات اصبح غير مسموع لدي الغرب وصناع القرار في المحافل الدولية رغم استمرار الأنتهاكات بكافة اشكالها .

ومنذ ايّام دشنت حملة للتنديد بالإخفاء القسري وسبقها من قبل حملة اًقفوا الاعدامات ، هذه الحملات لن تغير من الوضع الراهن شيء , فالنظام امن نفسه من اي ادانه واصبح صوت المعتقلين وذويهم غير مسموع مهما تعالت صرخاتهم ،
وتحدثت مع البعض بان هذه الحملات لن تؤتي أوكلها ان لم يصاحبها تحرك فعلي علي الارض !
البعض أيد كلامي وصادق عليه باننا تأخرنا في فعل هذا سنوات وكان بإمكاننا تجنب الكثير من الكوارث التي فعلها العسكر ،اما من خالفني الراي فعلل ذلك بان العسكر سيفرطون في سفك الدماء اكثر للحفاظ علي مكتسباتهم وعلي انفسهم من العقاب وسنعطيهما الزريعة لارتكاب مزيد من المجازر .

للاسف ان الواقع الراهن غير ذلك وان الشعب لم يعد يري غير الفقر والغبن والقهر بكافة اشكاله وهذه عوامل تدفع لتحرك الملايين ضد هذه العصابة المجرمة لاسترداد ما فقدوه من حريه وكرامة منذ انقلاب يوليو الدموي ،
وأثناء كتابه هذا المقال شاهدت اعترافات احد المقاولين ويدعي “محمد علي ” صاحب شركة املاك العقارية ويتعامل مباشرة مع الهيئة الهندسية التابعة للجيش، وتحدث عن الفساد المنتشر في الجيش والذي وصل الي حد انشاء فندق 7 نجوم في “الشويفات” بالتجمع الخامس بتكلفة 2 مليار جنيه مصر لتحقيق رغبة لواء مقرب من قائد الانقلاب !
وكشف هذا المقاول عن كيفية إسناد المشاريع بالامر المباشر دون عطاءات وهذا اكبر باب من أبواب الفساد الذي ادي الي تضخم حجم الاعمال التي استولي عليها الجيش ، ومازاد دهشتي انشاء فيلا لزوجة قائد الانقلاب بمبلغ 250 مليون جنيه بالمعمورة “الاسكندريةً ” في الوقت الذي يعاير فيه السفّاح الشعب بانه “فقير اوي ” وانه جاء لإخراج المصريين من “العوز ”
الا يكفي هذا ايها الناس لكي تعلموا إنكم ضحية هاته العصابة المجرمة ؟
الا يكفي اعترافات شخص كان بينهم بالأمس ونهبوا أمواله والان يهددوه بعدما فضح امرهم ؟
ان مصر تدار بواسطة مجموعة من المرتزقة عديمي الضمير هدفهم تدمير هذا البلد وازلال شعبه ونهب ثرواته ،

ان ما يحدث في مصر يفجر ثورات وليست ثورة واحده
فالغضب يملي نفوس الملايين من المصريين ويحتاج من يخرجه ،انها شراره واحده تكفي لاسقاط هذا الطاغوت الجاثم علي نفوس مئة مليون مصري فقدوا الحرية و الكرامة والعيش الكريم.
لقد حان وقت الخلاص من هاته العصابة التي فرطت في الارض والثروات للصهاينة واستولت علي اموال المصريين وصادرت ممتلكاتهم بقضاءهم الفاسد .
فهل انتم مستعدون للتضحية من اجل وطن حر ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى