منوعات

أبحاث علمية تكشف عن 5 عادات ستحسن علاقاتكم مع شركائكم على الفور

تبالرغم من أن تجاوز الرتابة والروتين الذي يسيطر على حياة المتزوجين ليس بالأمر السهل، إلا أن هناك عادات تحسن العلاقات الزوجية وتعزز التواصل الفعال بين الزوجين وتحيي الرومانسية من جديد بينهما.

لتحظى بحياة زوجية سعيدة عليك أن تدرك أن التواصل مع الشريك هو مفتاح العلاقة الزوجية الناجحة.

بحسب مجلّة Inc الأمريكية، إذا كنتما زوجين عاملين مشغولين طوال الوقت، ما عليكما سوى اتباع الاستراتيجيات الخمس التالية المدعومة بالبحوث العلمية لتحسين العلاقة الزوجية:

أجرت شبكة Porch للخدمات المنزلية، التي تضم أصحاب المنازل والعاملين في قطاع خدمات المنازل، استطلاعاً شمل 910 أشخاص تربطهم علاقة حالية أو متزوجين ويعيشون معاً، وطُلِب منهم تحديد العوامل المنزلية الأكثر أهمية.

كانت تغييرات شكل المنزل في مرتبة عالية بين نتائج الاستطلاع، إذ قال أكثر قليلاً من نصف المشاركين إنهم أجروا تجديدات على الحمام وغرفة النوم مع شريكهم، وأقل بقليل من نصف المشاركين ذكروا أن تجديد المطبخ كان أمراً شائعاً آخر.

وعندما تطرّق الحديث إلى تغيير غرفة النوم، قال 54% من الرجال و50% من النساء إن علاقتهم تحسّنت حين فعلوا ذلك معاً، وذكر ما لا يقل عن نصف الرجال أن تجديدات المطبخ والشرفات الأمامية وغرف المعيشة كانت بمثابة تعزيز للرضا عن علاقتهم.

توصلت مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن الحرمان من النوم يمكنه أن يُضعف الوظائف الإدراكية، مما يعيق الإبداع، ويقوّض الحفاظ على التركيز في العمل، ويمنع المرء من أن يتمم مهامّه في الوقت المحدد أو يحافظ على مستوى أدائه بشكلٍ عام.

إذاً، كيف تعتقد أن الحصول على كميات كافية من النوم سيؤثر على زواجك؟

في كتاب The Happy Couple،  يستشهد المؤلف بارتون غولدسميث بدراسة أُجريت في جامعة كاليفورنيا بمدينة بيركلي، وقد أمعنت النظر في عادات النوم التي يتّبعها أكثر من 100 زوج وزوجة.

 وكان هؤلاء الذين ذكروا معاناتهم من قلة النوم أكثر عرضة للجدل مع شركاء حياتهم.

في دراسة منفصلة أخرى، طلب العلماء من 43 زوجاً وزوجة أن «يُناقشوا قضيّة خلافية ويحاولوا حلّها»، لا سيما المال (بعبارة أخرى، طلبوا منهم الشجار!).

وارتبطت قلة النوم بالشجارات الأكبر والأكثر غضباً.

وتبيّن أنه إذا حصل كل من الشريكين على أقل من سبع ساعات من النوم في الليلتين السابقتين، فمن المرجح أن تصبح مناقشاتهما عدائية.

ما هي فرصة أن يكون شريكك مضطجعاً بجوارك في السرير وهو يتصفّح حسابه بموقع فيسبوك ويتجاهلك -والعكس صحيح-؟

إذا كان الروتين في كل ليلة هو الذهاب إلى السرير للتواصل مع هاتفك بدلاً من شريك حياتك، فقد حان الوقت لتغييره.

وقد توصّلت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة بريغهام يونغ الأمريكية، وشملت 143 امرأة متزوجة، إلى أن «تشوش التواصل الشخصي بين الطرفين عن طريق الأجهزة التقنية» قد يكون ضاراً بالعلاقة، وذكر المشاركون في الدراسة أن الهواتف والأجهزة التقنية الأخرى كانت مُدمِرة لعلاقاتهم بشكل كبير، فقد أدّت إلى المزيد من الخلافات وتقليل مستوى الرضا عن العلاقة.

وتعدّ هذه الدراسة إحدى أولى الدراسات التي توصّلت إلى أن تفاعل شخص ما مع التكنولوجيا يمكن أن يجعل شريكه مكتئباً بالفعل.

فما السبب إذاً؟ الإجابة هي أنه عندما يولي شريكك مزيداً من الاهتمام للهاتف بدلاً منك، يكون ذلك بمثابة رفضٍ، وهو أمر مؤلم لدرجة تضر بصحتك العقلية والنفسية.

نحن نتوق دوماً للتواصل مع أشخاص يشبهوننا في القيم والاهتمامات والأهداف، ومن المنطقي أن يصادق الأزواج أزواجاً آخرين مثلهم.

في كتاب Two Plus Two: Couples and Their Couple Friendships، يؤكد المؤلفان المشاركان جيفري جريف وكاثلين هولتز ديل على أن الأزواج الذين يسعون لكسب صداقات تجمعهم مع أزواج آخرين يستفيدون عاطفياً من الدعم والراحة والإثارة التي تخلقها هذه العلاقات الجماعية.

 قال زوجان في الكتاب «يمكننا التحدث عن أي شيء نريده، لقد تشاركنا الأوقات الحزينة والأوقات الجيدة معاً».

فكر في الأمر وكأنه بمثابة إلقاء نظرة على نفسك وزواجك بزاوية تدور 360 درجة.

في قطاع الأعمال، يساعد هذا التقييم المُعتمد على مجموعة متنوعة من المصادر على تقدير أداء الموظف أو القائد.

وفي الزواج أو الشراكة العاطفية، ربما يكون النظر إلى الأمور من الخارج مفيداً بنفس القدر.

يمكن أن يحدث هذا إذا كنت منفتحاً لتلقّي انتقادات بناءة من الأصدقاء والعائلة من ذوي الآراء الموضوعية.

وعندما يخبرك من تثق بهم عن رأيهم بدون أي توتّر أو دوافع شخصية، ويذكرون لك الحقائق كما يرونها، فربما تلوح أمام عينيك بعض الاحتمالات الجديدة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى