ثقافة وادب

احذروا! فيسبوك سيتحكم قريباًً في أفكاركم.. موقع التواصل الاجتماعي يطور أجهزة «قارئة للأفكار»

اشترت فيسبوك
شركة ناشئة طوّرت واجهات أجهزة كمبيوتر قارئة للأفكار، لتقدم دليلاً آخر على طموح
عملاء المواقع الاجتماعية نحو صياغة علاقة جديدة بين الإنسان والآلة. 

وقالت صحيفة Telegraph البريطانية، إن شركة CTRL Labs،
مقرها نيويورك وجمعت تمويل بقيمة 67 مليون دولار من Amazon، وSpark Capital وجهات أخرى، طوّرت شارة ذراع تعترض الإشارات
المرسلة من أدمغة المستخدمين إلى أيديهم كي تتيح لهم التحكم بلوحة مفاتيح أو فأرة
افتراضية. 

وأكدت فيسبوك،
الإثنين 23 سبتمبر/أيلول، أنها قريبة من الاستحواذ على الشركة، لكنها لم تذكر
المبلغ الذي تأمل أن تدفعه للحصول عليها. وتقترح تقارير وسائل الإعلام الأمريكية مبلغاً بين 500 مليون ومليار دولار. 

إنها المرحلة
الأخيرة من اهتمام العملاق التقني، الذي دام أربع سنوات، بتطوير تقنيات يمكنها
قراءة العقل البشري، سواء من خلال الجهود الداخلية أو عبر تمويل البحوث الجامعية
التي تعمل على تطوير واجهات حاسوبية دماغية. 

وقال أندرو
بوسورث، نائب رئيس فيسبوك للواقع المعزز والافتراضي: «نعلم أن هناك الكثير من
الطرق الطبيعية والبديهية للتفاعل مع الأجهزة والتقنية. نريد أن نطوّر تلك
الطرق». 

وأضاف:
«لهذا توصلنا إلى شراء CTRL Labs. سينضمون إلى فريق Facebook
Reality Labs حيث
نأمل بأن نطوّر هذا النوع من التقنيات، على نطاق واسع، وتحويلها إلى منتجات
استهلاكية بشكل سريع». 

وسينضم توماس
رياردون، مؤسس CTRL Labs وأحد مبدعي Microsoft
Internet Explorer
الأصليين الذي استقال لاحقاً من مايكروسوفت لدراسة اليونانية واللاتينية، إلى
مجموعة Facebook Reality Labs البحثية، التي تساعد على تطوير معدات الواقع
الافتراضي ونظارات الواقع المعزز. 

المنتج الرئيسي
للشركة الناشئة عبارة عن شريط ذراع قادر على تجاوز التشابك المعقد للإشارات
المرسلة من العقل البشري من أجل رصد الإشارات المرسلة بين الدماغ واليد عبر جهازنا
العصبي. وتتيح هذه التقنية للمستخدمين الكتابة على لوحة مفاتيح افتراضية من خلال
تحريك أصابعهم في الهواء، ويمكن تفعيلها من خلال نقرات صغيرة جداً. 

يعود اهتمام
فيسبوك بالواجهات الحاسوبية الدماغية إلى عام 2015 على الأقل، عندما كلّفت
«وكالة تسويق عصبي» تُسمّى SalesBrain بمراقبة استجابات الناس العقلية نحو الأنواع
المختلفة من الإعلانات. 

وفي ذلك الوقت،
قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك: «في يوم ما، أعتقد أننا
سنكون قادرين على إرسال أفكار كاملة غنية إلى بعضنا البعض مباشرة باستخدام
التكنولوجيا. سوف تكون قادراً على التفكير بشيء ما وسيتمكن أصدقاؤكم من مشاركتكم
الأفكار فورياً».

وبعد عامين، في
مؤتمر المطورين السنوي، كشفت فيسبوك عن فريق من 60 شخص يعمل على الواجهات
الحاسوبية الدماغية بهدف تطوير نظام لقراءة العقل يتيح للمستخدمين كتابة 100 كلمة
في الدقيقة. وقالت ريجينا دوغان، مديرة البحث: «يبدو ذلك مستحيلاً، ولكننا
أقرب مما تتوقعون».

وخلال الشهر
الماضي، قالت الشركة إنها موّلت فريق من جامعة كاليفورنيا (سان فرانسيسكو)،
المشهورة ببرامج البحوث الطبية، من أجل تطوير نظام لقراءة العقل يساعد الأشخاص
المصابين بالشلل على التواصل، مضيفةً أنها تريد أن تجعل تلك التقنيات «متاحة
للجميع».

وحذّر بعض
الخبراء من أن الواجهات الحاسوبية الدماغية ستطرح تحديات وتهديدات خطيرة للخصوصية
من خلال منح هؤلاء المصممين إمكانيات وصول مباشرة وغير مقيدة للعقول البشرية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى