آخر الأخبار

تصويت تاريخي في بريطانيا على اتفاق خروجها من الاتحاد الأوروبي

يعقد البرلمان البريطاني، اليوم السبت 19 أكتوبر/تشرين الأول 2019، جلسة لإجراء تصويت تاريخي لا تبدو نتائجه محسومة، حول الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الحكومة بوريس جونسون بشأن بريكست، قبل 12 يوماً فقط من موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وسيبدأ مجلس العموم الذي دُعي للاجتماع في يوم سبت للمرة الأولى منذ حرب فوكلاند قبل 37 عاماً، جلسته عند الساعة 09:30 (08:30 بتوقيت غرينتش) لبدء المناقشات التي يمكن أن تستمر طوال النهار.

وتحتاج الحكومة التي لا تتمتع بأغلبية في مجلس العموم، إلى 230 صوتاً لإقرار الاتفاق، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

والاتفاق الذي تم انتزاعه في اللحظة الأخيرة بعد مفاوضات شاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، يفترض أن يسمح بتسوية شروط الانفصال بعد 46 عاماً من الحياة المشتركة، ما يسمح بخروج هادئ مع فترة انتقالية تستمر حتى نهاية 2020 على الأقل.

لكن نجاح الاتفاق مرتبط بموافقة البرلمان البريطاني الذي تبنى موقفاً متصلباً من قبل. وقد رفض النواب البريطانيون 3 مرات الاتفاق السابق الذي توصلت إليه رئيس الحكومة حينذاك تيريزا ماي مع الدول الـ27 الأعضاء في الإتحاد.

وبذل جونسون جهوداً شاقة في الأيام الأخيرة لإقناع النواب بدعم اتفاقه، عبر إجرائه محادثات هاتفية وظهوره على محطات التلفزيون.

وقد أكد أنه «ليس هناك مخرج أفضل» من الاتفاق الذي توصل إليه لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول، داعياً النواب إلى «تجاوز» عقبة بريكست التي تشل الحياة السياسية البريطانية منذ 3 سنوات. وقال جونسون: «أعتقد أن الأمة ستشعر بارتياح كبير».

وفي حال وافق البرلمان البريطاني على الاتفاق، يفترض أن يعرض على البرلمان الأوروبي للمصادقة عليه.

ويؤكد جونسون أنه يفضل، إذا تم رفض الاتفاق، خروجاً بلا اتفاق على طلب مهلة جديدة بعد تأجيل بريكست مرتين، لكن البرلمان أقر قانوناً يلزمه بطلب تأجيل جديد من ثلاثة أشهر.

وتخشى الأوساط الاقتصادية خروجاً بلا اتفاق لأنه يمكن أن يؤدي حسب توقعات الحكومة نفسها، إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وحتى الأدوية.

وقد أعلنت أحزاب المعارضة أنها ستعارض الاتفاق، فالحزب الليبرالي الديمقراطي الوسطي (19 صوتاً) والحزب الوطني الاسكتلندي القومي (35 صوتاً) يعارضون بريكست أساساً، وحزب العمال (242 صوتاً) يرى أن الاتفاق الجديد يضعف حقوق العمال، بينما يعتبر دعاة حماية البيئة (الخضر، صوت واحد) أنه لا يحترم البيئة.

وأكبر المعارضين للنص هم الوحدويون في أيرلندا الشمالية الممثلون بالحزب الوحدوي الديمقراطي (10 أصوات) والمتحالفون مع بوريس جونسون في البرلمان. وهم يعتبرون أن النص يمنح مقاطعتهم وضعاً مختلفاً ويعزلها عن بقية بريطانيا.

وتأمل الحكومة في إقناع بعض العماليين والمستقلين خصوصاً النواب الذين استبعدوا من الحزب المحافظة لمعارضتهم بريكست بلا اتفاق.

ويوم الخميس الماضي، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الدول الأعضاء في الاتحاد وافقت على الاتفاق بشأن خروج بريطانيا، وفقاً لوكالة الأناضول.

وأشارت صحيفة The Guardian البريطانية إلى أن مفاوضين أوروبيين وبريطانيين توصلوا إلى اتفاق حول شروط «بريسكت»، ما يعزز احتمالات الخروج من الاتحاد بحلول نهاية الشهر.

وأعطى الزعماء الأوروبيون المجتمعون في بروكسل الاتفاق موافقة أولية، بحسب الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أن الإجراء ينتقل الآن إلى لندن، حيث سيواجه رئيس الوزراء التحدي الأكثر أهمية، وهو الحصول على موافقة مجلس العموم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى