قالت صحيفة Haaretz الإسرائيلية أن الأسيرة الأردنية هبة اللبدي المُحتجزة في إسرائيل منذ 20 أغسطس/آب
2019 نُقِلت إلى المستشفى الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول بعد 35 يوماً من إضرابها
عن الطعام.
وحسب صحيفة Haaretz
الإسرائيلية فإنَّ هبة، التي تحمل كذلك بطاقة هوية فلسطينية، قد اعتُقِلَت في 20
أغسطس/آب عند وصولها إلى جسر الملك حسين مع والدتها وعمتها في طريقهن إلى حضور حفل
زفاف أحد أقربائها في جنين تحت مزاعم تتعلق بدعم الإرهاب.
وبدأت هبة إضراباً عن الطعام احتجاجاً على
أمر الاعتقال الإداري الصادر ضدها، الذي لا يجعل السلطات مضطرةً إلى إصدار لائحة
اتهام ودعمها بأدلة.
وقد صدر أمر الاعتقال الإداري بعدما استجوبها
جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» طوال 35 يوماً.
ومن جانبها ترفض هبة هذه المزاعم، فيما يقول
محاميها إنَّ السلطات لم توجِّه أي اتهاماتٍ إلى موكلته، بالرغم من إخضاعها
لاستجواب قاسٍ.
وأضاف رسلان أنَّ هبة كثيراً ما تعبر عن
آرائها ضد احتلال الضفة الغربية على شبكات التواصل الاجتماعي، لكنَّه قال إنَّ ذلك
لا يبرر اعتقالها.
وقال لصحيفة Haaretz
إنَّ موكلته نُقلت إلى المستشفى بعدما اشتكت من شعورها بوعكةٍ صحية.
ووفقاً لإفادةٍ أدلت بها هبة للجنة شؤون
الأسرى الفلسطينيين، فقد استجوبها الشاباك بالطريقة نفسها التي استجوب بها أربع
نساء من الخليل منذ أكثر من عام بزعم أنهن أعضاء في حركة حماس، ومشتركات في أنشطة
اجتماعية ودينية تابعة للحركة.
ومن جانبها قررت اللجنة العامة لمناهضة
التعذيب في إسرائيل، التي قدمت شكاوى نيابةً عن ثلاث نساء إلى وزارة العدل
الإسرائيلية، أنَّ طريقة الاستجواب هذه تشكل تعذيباً غير قانوني.
فيما قدَّمت وزارة الخارجية الأردنية
اعتراضاً رسمياً إلى القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمان في
أوائل الشهر الجاري أكتوبر/تشرين الأول بشأن احتجاز إسرائيل لمواطنين أردنيين.
وقال سفيان القضاة، المتحدث باسم وزارة
الخارجية الأردنية، إنَّ السفارة الأردنية في تل أبيب طالبت بالإفراج عنهم، وضمان
احتجازهم في ظروف مناسبة حتى وقت الإفراج.
