لايف ستايل

هل الرغبة في التبول تجعلنا نتخذ قرارات صائبة؟

فيلم أم مسلسل؟ برغر كينغ أو ماكدونالدز؟ قميص أبيض أم سماوي؟ نندم  أحياناً بسبب قرارات اتخذناها، ونتساءل عن سبب إقدامنا عليها، ففي معظم الأحيان، قد يكون الجواب تحكّم المشاعر والعواطف بنا. وربّما يكون القرار استقالة من العمل في لحظة غضب، أو الاستمرار في علاقة غير ناجحة، هذه الأمور تصير أكثر تعقيداً كلّما تأثرنا بمشاعرنا أو اعتمدنا عليها.

ولكن ماذا عن شعور الحاجة إلى التبوّل؟ هل عرفت يوماً أنّ ضبط النفس إزاء حبس البول سيجعلنا نتخذ القرارات الصائبة.

أو بمعنى أكثر توضيحاً إذا كنت من الأشخاص الذين يمكنهم التحكم بموعد دخولهم الحمام للتبول مهما كنت بحاجة إلى ذلك فأنت من الأشخاص الذين يستطيعون اتخاذ القرار الصحيح أثناء هذه المحنة الصعبة.  

وفق موقع Mujer Hoy الإسباني، فإنه وفقاً لدراسة علمية أُجريت توصلوا لنتيجة مفادها أنّه عندما نتحكم في الرغبة في التبول سنتخذ قراراً منطقياً بعيداً عن الاندفاع.

بالتأكيد سيتذكر محبو مسلسل Big Bang Theory تلك الحلقة، عندما لم يستطع شيلدون كوبر الاختيار بين شراء جهاز X Box One أو جهاز PS4.

في هذا المشهد يستشهد شيلدون بدراسة أجرتها الباحثة مريم توك، من جامعة هولندية، وهذه الدراسة موجودة بالفعل، وقد نُشرت في عام 2011 من قبل توك وتيبرا تريمب ولوك ورلوب في مجلة Psychological Science، وفي العام نفسه فازوا بجائزة Ig Nobel Award في الطب.

أجرت توك وزملاؤها العديد من التجارب لاختبار فرضيتهم القائلة إن الإشارات المثبَّطة، مثل حبس البول، يمكن أن تزيد من التحكم في الانفعالات.

في تجربتين من هذه التجارب شرب نصف المشاركين حوالي 700 ملليلتر من الماء أي 0.7 لتر تقريباً، بينما شرب الباقون 50 ملليلتراً فقط أي مايقارب 0.05 لتر أي جرعة واحدة فقط.

ثم كان عليهم الاختيار بين الحصول على مكافأة صغيرة في اليوم التالي أو مكافأة أكبر في وقت لاحق.

طُلِبَ منهم تلقي 16 دولاراً في اليوم، أو 30 دولاراً بعد 35 يوماً.

كان أولئك الذين شربوا أكثر وكانوا في عجلة من أمرهم للذهاب إلى الحمام أكثر ميلاً لاختيار المكافأة الأعلى 30 دولاراً، حتى لو اضطروا إلى الانتظار لفترة أطول للحصول عليها، أمّا الذين لم يشربوا كثيراً فكانوا يميلون لأخذ الــ 16 دولاراً.

وبالتالي توصل الدراسة إلى أنّ من يستطيع أن يضبط نفسه إزاء حبس البول سيجعله اتخاذ قرار صائب أكثر من غيرهم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى