آخر الأخبار

أطلقوا النار عليه أمام أهله.. الجيش اللبناني يقتل أول متظاهر خرج غضباً من كلمة عون

أعلن الجيش اللبناني أن أحد جنوده هو من أصاب متظاهراً مات متأثراً بجراحه، مساء الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بالتزامن مع تظاهرات خرجت غضباً من كلمة ألقاها الرئيس ميشال عون قبلها بوقت قليل.

ويعتبر إطلاق النار الأول من نوعه منذ نحو أربعة أسابيع من الاحتجاجات واسعة النطاق ضد النخبة الحاكمة في لبنان، ما يزيد من التوتر في بلد يعاني من أزمة سياسية واقتصادية عميقة.

أعلن الجيش اللبناني، فجر الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، أن أحد عناصره هو من أطلق النار على أحد المتظاهرين، في منطقة خلدة جنوبي العاصمة بيروت، وأرداه قتيلاً بُعيد انتهاء لقاء صحفي عُقد مع رئيس الجمهورية.

وقال الجيش، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إنه «أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين».

وتابع: «ما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم ما أدى لإصابة شخص. وقد باشرت قيادة الجيش تحقيقاً بالموضوع بإشارة القضاء المختص».

قال مراسل الأناضول إن إحدى السيارات رفضت الوقوف بعدما قطع المتظاهرون الطريق السريع في خلدة وعندما حاول علاء أبوفخر منعه، ترجّل أحد الراكبين من السيارة وأطلق ثلاث رصاصات عليه وأصابه في رأسه أمام عائلته.

علاء ابوفخر
اول شهيد بثورة لبنان
بيد ضابط امن من بيت ضو نزل واطلق رصاصه برأسه بدم بارد امام زوجته وابنه وامام الناس
ماذا تريد اكثر من ذلك الدوله لتقبض عليه
هل تريد للدم ان يسيل بالشوارع ليرتاح جبران زوج الست #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/0UFayOP5S6

وعقب نقله إلى مستشفى كمال جنبلاط في الشوف فارق علاء أبوفخر الحياة.

بدورها قالت قناة الجديد اللبنانية إن «السيارة التي أطلق النار منها على أبوفخر تعود ملكيتها إلى قيادة الجيش اللبناني».

#علاء_ابوفخر
يرتقي شهيداً
دمه برقبة #العهد_الفاشل pic.twitter.com/14qAF3UZXd

هذا وبُعيد انتهاء المقابلة التي أجريت مع عون، مساء الثلاثاء، في قصر بعبدا الرئاسي، هرع المتظاهرون اللبنانيون إلى الطرقات الأساسية في البلاد وقطعوها.

واعتبر المتظاهرون أن كلمة عون استفزازية، كما حملت مواقف تستهتر بالانتفاضة، بما في ذلك دعوة من لم يعجبه الحال إلى الهجرة من البلد، حيث قال: «إذا ما عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا».

كما حملّ عون المحتجين الذين يتظاهرون منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد بقوله إن هناك نكبة ستحصل فيما لو استمروا باحتجاجاتهم.

يذكر أن أبوفخر عضو في الحزب السياسي الذي يقوده الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي كان خصماً لعون خلال الحرب الأهلية.

وحث جنبلاط أنصاره على التحلي بالهدوء خلال زيارة المستشفى الذي نقل إليه الرجل قبل وفاته، إذ تصاعدت حدة التوتر في بيروت في وقت متأخر الليلة الماضية. وفي منطقة الكولا قرب بيروت رشق عشرات الأشخاص الجنود ودبابة بالحجارة.

وبعد إعلان خبر وفاته، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إن «هذه الليلة صعبة وحزينة، لكن أعلم أن صوت العقل سيتحكّم رغم كل شيء»، وذلك بعد ساعات على مقتل المتظاهر.

وأضاف الزعيم الدرزي، خلال تقديمه واجب العزاء في مقتل أبوفخر في منطقة الشويفات جنوبي بيروت، أنه لا يريد التحدث في الشؤون السياسية «وأتيت لأقدم التعازي». كما نعى الحزب الاشتراكي في بيان أبوفخر، وقال إنه كان يشغل مركز أمين سر الحزب في منطقة الشويفات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى