تقارير وملفات

غزة تقصف والعرب يطبعون

 

  دكتور محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 
لليوم الثالث علي التوالي يواصل العدو الصهيوني اعتداءه الغاشم علي قطاع غزة ، قصف بري وجوي علي القطاع اسفر عن سقوط اكثر من 30  مواطنًا بينهم سيدات وأطفال كما ادي الي تدمير هائل في المنازل والمباني والمنشآت ،
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة امس الأربعاء (13 نوفمبر 2019) عن ارتفاع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 22 منذ اول امس في غارات الاحتلال على القطاع. وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم، إن 22 شخصا بينهم سيدة قتلوا منذ يوم اول أمس فيما أصيب 69 آخرون بجروح مختلفة،
وفجر اليوم الحميس 14 نوفمبر  اغارت طائرات العدو علي دير البلح فقتلت ثمانية من عائلة واحدة بينهم سيدتان وثلاث أطفال ليرتفع عدد الشهداء الي 34 شهيدا

 
التصعيد الخطير الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد القطاع يعد محاولة لتصدير المشاكل التي يعاني منها رئيس الكيان المحتل (نتانياهو) الي الخارج بعد فشله للمرة الثانية في تشكيل الحكومة ومحاولة لكسب احزاب يمينية متشددة من خلال الحرب علي غزة .
العجيب والغريب ان المجتمع الدولي لازال يلعب دور الأصم والأعمي في الانتهاكات التي تمارس علي اهل غزة ، والأغرب من ذلك هو الموقف العربي المخزي الذي لم يعد يهتم بالشان الفلسطيني وتسعي حكومات عربية للتطبيع مع الكيان الغاصب وتفتح له الابواب لعقد صفقات وتبادل زيارات في الوقت الذي تدمر فيه مدينة محاصرة برا وبحرا منذ اكثر من اثني عشر عاما ويعاني اَهلها من نقص حاد في كافة الموارد .
لقد اصبحت الخيانة مرتبطة بهاته الحكومات العربية  العميلة التي يتحكم بها عدد من الصهاينة العرب الذين شاركوا في قتل ابناءنا في الارض المحتلة بالتبرع بالأموال للكيان الغاصب والتنازل عن أراضي وحقول غاز وحرمان وحصار اهل غزة من كل شيء .
واما عن جامعة الدول العربية فقد اعلن عن انتهاء دورها في القضايا التي تهم الامة اما اذا كان هناك امرا تافها فتجد الاشاوس يتصدرون المشهد ويتبارون فيما بينهم وتعلوا اصواتهم . وفي قضية غزة فلا دخل لابو الغيط بها فهو غير معني بالقضية الفلسطينية من قريب او بعيد .
ان شعوبنا العربية والمسلمة في كل مكان عليها ان تتحرك لوقف هدا العدوان السافر ومطالبة الحكومات المطبعة مع الصهاينة بوقف كافة أشكال التعامل وأدانه هاته التصرفات الهمجية وتقديم العون لاهلنا في غزة ورفع الحصار عنها وفتح معبر رفح مع الحدود المصرية بشكل كامل دون شروط .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى