آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي يعترف بقتله 8 من عائلة فلسطينية بـ«الخطأ»

اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه قتل عائلة فلسطينية من 8 أفراد بقصف منزلها في قطاع غزة عن طريق «الخطأ»، بحسب صحيفة عبرية.

ونقلت صحيفة «هآرتس»، الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عن الجيش الإسرائيلي أنه «قدر أن المبنى في دير البلح كان خالياً ولم يدرك أنه كانت تسكنه عائلة».

وأضاف الجيش: «أنه يحقق في الغارة التي وقعت قبل ساعات قليلة من بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة صباح الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني»، وتابع أن الجيش على دراية بـ «إصابة» مدنيين.

وقد سوَّى صاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية، فجر الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ثلاثة منازل من الصفيح في دير البلح وسط قطاع غزة بالأرض، فقتل ثمانية أفراد من عائلة أبوملحوس، وخلَّف ذكريات مؤلمة للناجين.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن معاذ محمد السواركة، 7 أعوام، ومهند رسمي السواركة، 12 عاماً، ووسيم محمد السواركة، 13 عاماً، ويسرى محمد السواركة، 39 عاماً، ومريم سالم السواركة، 45 عاماً، ورسمي سالم السواركة، 45 عاماً، إضافة الى طفلين، لم يكشف عن اسميهما، قتلوا في العدوان الإسرائيلي.

فيما ادَّعت إسرائيل أن أبوملحوس أحدُ قادة حركة «الجهاد الإسلامي»، وهو ما نفته الحركة، مشيرة إلى أنه «معروف في منطقته بأنه شخص يُحسب على الجهاد الإسلامي، لكنه ليس قائداً».

وفور حدوث الغارة، توجّه عدد من المواطنين نحو منزل عائلة «السواركة»، ليُصدموا بمشهد تسوية المنزل بالأرض (تدميره بشكل كامل)، على جميع سكانه النائمين. ثم بدأ المواطنون بنبش الرمال بأيديهم ومساندة طواقم الإسعاف بانتشال الضحايا من تحت ركام المنزل المستهدف.

#صور مكان المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في عائلة “السواركة” بدير البلح والتي اسفرت عن استشهاد 8 أفراد من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء.#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/hYqc7TuvfG

فيما وجد الناجون من أطفال العائلة أنفسهم بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع المحاصَر، مفتقدين ذويهم، إذ كانت ريما رسمي أبوملحوس (10 أعوام)، عاجزة عن الكلام، وغير قادرة على تقديم روايتها حول ما حدث، بعدما طمرتها قوة الانفجار بالرمال، وردَّت ريما على سؤال عما جرى، فأجابت: «لا أدري».

#عاجل: ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في #غزة إلى 24 شهيدًا منذ بدء التصعيد الأخير على القطاع المحاصر، بينهم 3 أطفال وامرأة#فلسطين ?? pic.twitter.com/2kmdr0f5JN

وعلى سرير ثانٍ في الغرفة نفسها، كان سالم شقيق ريما ذو الأعوام الثلاثة يبكي، في حين كانت إحدى الطبيبات تجبر ساقه اليمنى التي تعرضت للكسر، وصرخ بشكل مفاجئ: «أمي أمي، أبي»، لكنَّ الوالدين قُتلا في الغارة.

وعقب الغارة، دخل اتفاق هشٌّ للتهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة بعد يومين من المواجهات بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بشكل أساسي، والتي أسفرت عن وفاة 34 فلسطينياً وجرح أكثر من مئة آخرين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى