آخر الأخبار

“نتحدث عن موت الملايين”.. واشنطن تدعو للتصويت ضد “فيتو” روسيا بخصوص وقف مساعدات سوريا

حثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، شركاءها في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء 8 يوليو/تموز 2020، على معارضة مسعى روسي لغلق منفذين حدوديين أمام المساعدات الإنسانية لملايين المدنيين السوريين، واصفةً التصويت برفض المحاولة تلك بأنه “الخير في مواجهة الشر”.

فيما صوتت روسيا والصين، الثلاثاء، لمنع المجلس المكون من 15 دولة، من تمديد موافقته لمدة عام على إدخال المساعدات الإنسانية عن طريق المعبرين بين تركيا وسوريا. ثم وضعت روسيا مقترحها الخاص الذي يتضمن فتح معبر واحد فقط منهما ولمدة ستة أشهر.

التصديق ضد روسيا: وقالت كرافت لـ”رويترز”: “هذا هو الخير في مواجهة الشر، هذا هو الحق في مواجهة الباطل، والخيار الصحيح هو التصويت ضد المقترح الروسي”. وأضافت: “هذا هو الاختيار الصحيح للعمل بجد من أجل الإبقاء على المعبرين مفتوحَين”.

كما تابعت قائلة: “نتحدث عن الفرق بين الحياة والموت لملايين السوريين”.

في حين تقول كل من روسيا والصين إن المساعدات التي تمر من المعبرين لا حاجة لها، لأن تلك المناطق يمكن الوصول إليها من داخل سوريا.

حق النقض: كانت كل من روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) الثلاثاء؛ لمنع مجلس الأمن من تمديد موافقته على شحنات المساعدات لسوريا من تركيا لمدة عام، رغم تحذير الأمم المتحدة من أن حياة المدنيين السوريين تعتمد على المساعدات عبر الحدود.

وينتهي تفويض العملية التي استمرت ست سنوات، يوم الجمعة، لذا فإنه من الممكن طرح مشروع قرار آخر. وصوَّت بقية أعضاء المجلس وعددهم 13، لصالح مشروع القرار الذي صاغته ألمانيا وبلجيكا.

وسيصوت مجلس الأمن الآن على نص روسي منافس سيوافق فقط على معبر تركي واحد لإيصال المساعدات لمدة ستة أشهر. وخلال جائحة فيروس كورونا، يعمل المجلس بشكل افتراضي، وهو ما يعني أن أمام الأعضاء 24 ساعة للتصويت على مشروع قرار.

تعليق الأمم المتحدة: وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق من الثلاثاء، إن إيصال المساعدات عبر الحدود “أمر حيوي لصالح المدنيين في شمال غربي سوريا… فالأرواح تعتمد على ذلك”.

فيما سمح مجلس الأمن في يناير/كانون الثاني، باستمرار عملية نقل المساعدة عبر الحدود من معبرين تركيين لمدة ستة أشهر، لكنه أسقط نقاط العبور من العراق والأردن، بسبب معارضة روسيا والصين حليفتي سوريا.

واقترحت ألمانيا وبلجيكا، الشهر الماضي، إعادة فتح معبر العراق لمدة ستة أشهر؛ لمساعدة سوريا في مكافحة فيروس كورونا، لكن تم حذف ذلك من مشروع القرار الذي تم طرحه للتصويت الثلاثاء، وذلك أيضاً بسبب معارضة روسيا والصين.

من جانبها قالت الأمم المتحدة، إن السلطات الحكومية السورية أكدت أكثر من 250 حالة إصابة بفيروس كورونا، منها تسع وفيات.

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن إغلاق معبر العراق سيخفض المساعدات الطبية إلى شمال غربي سوريا بنسبة 40%.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى