لايف ستايل

حتى لا تُقلل من ذاتك أو تقارنها بالآخرين! 7 طرق للمحافظة على صحتك النفسية في إنستغرام

بأكثر من مليار مستخدم،
أصبحت منصة إنستغرام واحدة من أكثر منصات الوسائط الاجتماعية شعبية. يُشجع التطبيق
على الإبداع، والنزعة الفردية، ويهدف أيضاً، وفقاً لإرشادات
مجتمع المنصة
، إلى تعزيز التفاعلات المنطقية ذات المغزى. ومع ذلك، حذّر خبراء من أن الوسائط الاجتماعية قد تُشجع على فكرة
التصفح بلا هدف، وعندما يُفرط الأشخاص في ذلك، يصبح هناك مخاطر للتحول من
الاستخدام الصحي إلى الاستخدام غير الصحي. ومثل أي تطبيق اجتماعي آخر، يصبح
مستخدمو إنستغرام الذين يتجاهلون «صحتهم الرقمية» عرضة لبعض المشكلات
مثل الوحدة،
والتنمّر، وتقدير الذات والمقارنات الاجتماعية وبعض سلوكيات الإدمان
. هناك العديد من التطبيقات التي
طُورت من أجل تلبية احتياجات تعزيز الصحة الرقمية.

منذ تعرّض منصة إنستغرام
لانتقادات مباشرة بسبب المشكلات المحتملة المرتبطة بها، بذلت الشركة محاولات
مباشرة من أجل التحسن. قدمت إنستغرام مبادئ
توجيهية للمستخدمين
، ووفرّت الموارد، وتختبر بفاعلية طرقاً جديداً لتعزيز الصحة
الرقمية للمستخدمين. على سبيل المثال، منذ أصبحت «الإعجابات» مرتبطة
ببعض المخاوف المتعلقة بالمقارنة الاجتماعية، والتحرش، والصحة العقلية، اختبرت
منصة إنستغرام إلغاء الإعجابات في بعض المواقع حول العالم، ومن المنتظر أن تصل
تلك التجربة إلى الولايات المتحدة قريباً. وبالرغم من محاولات الشركة المفيدة
لتعزيز الصحة الرقمية، فإن المحاولات الحقيقية يجب أن تأتي من المستخدمين.

من الشائع تصفح إنستغرام
لمجرد الشعور بالملل، ولكن هذا النوع من الاستخدام بلا مغزى ولا معنى من أبرز
الأسباب المذكورة التي تتسبب في مخاوف حدوث اضطراب بصحتك الرقمية. جرب أن تضع
هدفاً ومغزى لاستخدامك. لماذا تستخدم المنصة في المقام الأول؟

العديد يستخدمون التطبيق
للشعور بالتواصل مع الآخرين، قد يكون فعّالاً من هذه الناحية. وجدت دراسة
فلمنكية مطوّلة
على استخدام المراهقين للمنصة أن استخدام المنصة يتعلق بالشعور
بالقرب والتقدير. وأن استخدام إنستغرام، بعد ستة شهور، ساعدهم على الحد من أعراض الاكتئاب. لذا، إذا كنت تسعى للتواصل مع الآخرين، ربما
يمكنك تحقيق ذلك من خلال رؤية منشورات أحبائك والاطلاع على ما هو جديد في العالم
اليوم. ولكن، ألا يمكنك تحقيق هذه الأهداف بشكل أفضل من خلال التخطيط لقضاء بعض الوقت مع
أحبائك الذين تفتقدهم أو قراءة الأحداث الجارية من مصادر أقل تحيّزاً؟

الأمر الشائع أيضاً أن
الوقت الذي يقضيه المستخدمون على تطبيقات مثل إنستغرام يقابله قضاء مقدار أقل من
الوقت في الأنشطة التي قد تعزز الصحة الذهنية والنفسية مثل التركيز على أمر مهم في
العمل أو قضاء وقت جيد مع أحبائك. وفوق ذلك، إذا كنت تتصفح المنصة بلا هدف معين،
كيف يمكنك معرفة مقدار الوقت الذي تقضيه حقاً في التصفح؟ بالنسبة لبعض الأشخاص،
مجرد اتخاذ القرار بالنظر إلى الوقت قبل بدء التصفح قد يمثل فارقاً هائلاً. ولكن
ذلك يتطلب إحساساً عالياً بالوعي الذاتي والمسؤولية الشخصية.

تأتي العديد من الهواتف
الآن مزودة بإمكانية قياس مدة الاستخدام، كما طوّرت منصة إنستغرام خاصية تساعدك
على أن تكون أكثر إدراكاً لكيفية قضاء وقتك. في الإعدادات، سوف تجد شريط نشاطك. وفي هذا القسم، يمكنك رؤية متوسط الوقت الذي
تقضيه على منصة إنستغرام كل يوم خلال الأسبوع الماضي. ولديك كذلك خيار تعيين
تذكير
وسوف
ينبهك التطبيق عندما تتجاوز الإطار الزمني المحدد.

عند هذه المرحلة، نأمل في
أن تكون قد أدركت المشكلة التي يمثلها التصفح بلا غاية. عندما تفتح التطبيق، من
المهم أن تكون قاصداً رؤية ما تراه ومدركاً لكيفية شعورك به وكيفية امتصاصك
للمحتوى المعروض. ما يظهر لك سوف يكون خليطاً من منشورات الحسابات التي تتابعها
والإعلانات. إذا كنت واعياً ومدركاً للمشاعر التي يثيرها المنشور، سوف تتمكن من
إدراك إن كنت تريد الاستفادة من خيار إلغاء المتابعة.

تعتمد الخوارزمية التي
تحدد ما يظهر لك في صفحة الاستكشاف على المنشورات التي أعجبت بها في السابق
والحسابات التي تتابعها. ليس لديك سيطرة كبيرة على ما يظهر لك هنا، ولكن يمكنك فعل
بعض الأمور من جانبك. أثناء الاستكشاف، لنقل إنك وجدت شيئاً كريهاً أو عدوانياً.
إذا نقرت على ذلك المنشور، سوف تجد ثلاث نقاط أعلى اليمين. عندما تنقر عليها سوف
يظهر لك خيار رؤية منشورات أقل من طبيعة هذا المنشور، وإذا كانت منشورات خطيرة
فعلاً، مثل التي تشجع على إيذاء
النفس
،
يمكنك اختيار الإبلاغ عن المنشور.

قد لا تكون الصفحة التي
تعرض تحديثات من تتابعهم ليس كبيرة المحتوى مثل قسم الاستكشاف في التطبيق، إلا أنه
من غير الممكن التخلص من التأثيرات السلبية بالكامل. بعد أن كانت المنصة أكثر
تحديداً لمن تتابعهم عن قصد ودراية، نالت الكثير من الانتقادات بسبب إدراج حسابات
أخرى تظهر إلى المستخدمين. ولكن حتى بدون الخوارزمية، قد يكون هناك أشخاص ممن قررت
متابعتهم يشاركون محتوى يؤذي صحتك الرقمية. بل وقد يكون هناك حسابات تتابعها بسبب
الضغط الاجتماعي ولا تريد حقاً أن ترى ما تقدمه من محتوى.

على غرار المحتوى غير
المفيد الموجود في قسم الاستكشاف، لديك خيارات لحماية تجربة التصفح الخاصة بك
أيضاً. في حالة وجود شخص ما لا يسبب لك أذى مباشراً ولكن لا تجد أن المحتوى الذي
يقدمه داعماً لصحتك الرقمية، يمكنك اختيار عدم متابعة الحساب. إذا أردت استراحة
فقط (مثل وجود أحد أفراد العائلة يستخدم منصات الوسائط الاجتماعية بمثابة منبر
لخطاباته الانتخابية) يمكنك اختيار إخفاء المحتوى. وهذا إجراء مؤقت يمكنك العدول
عنه في أي وقت تشاء.

مثل العديد من الوسائط
الاجتماعية الأخرى، طُوّرت منصة إنستغرام من أجل تعزيز التواصل. ومثل الكيانات
الاجتماعية الأكبر التي تتجاوز المجال الرقمي، يمثل إنستغرام نموذجاً مصغراً
للمجتمع، لا يخلو بدوره من المخاطر الاجتماعية مثل المقارنات والانعزال. يرى
المستخدم في هذا المجتمع المحتوى المنسّق بعناية، وليس الصور غير المحررة أو عدد
الصور غير المستخدمة التي لم تُلتقط بشكل ملائم. بالإضافة إلى الكثير من التطبيقات
الخارجية التي يمكنها إخفاء كل العيوب.

ولكن إنستغرام لا يخادع
بشأن ذلك، إذ يوفر لكل مستخدم القدرة على الوصول للعديد من مرشحات الصور وخيارات
التحرير للتلاعب بالمحتوى. وبعيداً عن التحرير والتلاعب بالصور، يميل العديد من
المستخدمين إلى مشاركة الحدث الأبرز ويغفلون التفاصيل المحيطة الأقل سحراً
وجاذبية. وبالرغم من إدراك العديد من المستخدمين الطبيعة غير الدقيقة لهذا
المحتوى، قد يتسبب التصفح غير العشوائي في شعور المستخدم بالحسد
والاكتئاب
. حتى
إذا تمكن المستخدمين من التقاط الصورة في اللحظات المناسبة ووجدت نفسك تقارن نفسك
بهم، تذكر سريعاً أن ما تشاهده ما هو إلا هالة مضيئة حول جزء بسيط من الواقع، هذا
المنظور سوف يساعدك على حماية صحتك الرقمية.

أشار بحث حديث إلى أن الدماغ البشري يميل إلى الشعور
بالسعادة عندما يتعلق الأمر بالوسائط الاجتماعية. وبعيداً عن التفاعلات
الكيميائية، تهدف تطبيقات مثل إنستغرام إلى التواصل، والشعور بالانتماء هو أحد
احتياجات الإنسان الطبيعية والعادية. ولكن هذه الحاجة قد تدفعنا إلى تصفح
التحديثات والمنشورات بشكل إلزامي. هذا جيد إذا كانت التطبيقات تساعدنا على الشعور بالتواصل مع
الآخرين، ولكن يجب ألا تكون هذه هي وسيلة التواصل الوحيدة. احذر من استخدام
إنستغرام بمثابة وسيلة للتكيّف والتعامل مع مشكلات الصحة العقلية مثل الوحدة والتوتر.

تذكروا أن التطبيق قد
يمنحكم جرعة عالية من السعادة، واحذروا من التحطّم الذي قد يأتي بعد ذلك. كن
مبادراً في وضع الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة نفسك إذا لزم الأمر. إحدى وسائل
تحقيق ذلك عن طريق تغيير
إعدادات الإشعارات
لكيلا تدفعك إلى فتح حسابك أكثر مما تريد. وهناك خيار آخر يتمثل في
تحويل الهاتف إلى وضع
الظلام
،
المصمم أصلاً لتوفير استهلاك البطارية وحماية عينيك. قد يكون وضع الظلام يساعدك في
التخلص من تلك المكافآت والحلوى الزائفة التي تحصل عليها عندما تتصفح الصور
الملونة الزاهية.

كما يمكن للعصا والأحجار
أن تكسر عظامك، قد تؤذيك الكلمات أيضاً. يشمل التنمر الإلكتروني الأضرار التي تلحق
بشخص ما في المجال الرقمي، مثل رسائل التهديد أو مشاركة صور خاصة أو مهينة. هذا
الشكل من المضايقات شائع للغاية ومن أسباب الإضرار بالصحة الرقمية على منصة
إنستغرام، ولكن أحياناً يمكن الحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني. يميل عدد أكبر من
الأشخاص إلى قبول الآثار الضارة للتنمر التقليدي في مقابل التنمر الإلكتروني. إذ
أُثبت وجود آثار حقيقية وخطيرة جداً للتنمر الإلكتروني على الصحة العقلية، تصل من
زيادة معدلات التشتت والشرود الذهني وصولاً إلى الانتحار. وأضف إلى ذلك أننا نعيش الآن في عصر أصبح فيه
التنمر الإلكتروني أكثر
شيوعاً من التنمر التقليدي
. ومقارنة بالتنمر التقليدي، يحظى التنمر الإلكتروني بقدرات
إضافية خادعة
. على سبيل المثال، قد ينتشر منشور مهين أو تعليق عدواني على منصة
إنستغرام بشكل كبير تحت ستار حساب مزيف.

أولاً تغيير حسابك من عام إلى خاص لكي تتجنب التعليقات الساخرة وغير المرغوب فيها.
وهناك خيار آخر استباقي يمكنك استخدامه، وهو مرشح
التعليقات العدوانية
. تمنحك منصة إنستغرام فرصة استخدام مرشح يدوي خاص بك تحدد من خلاله
الكلمات التي لا تسمح بها على صفحتك.

إذا بدأت تلقّي رسائل غير
مرغوب فيها يمكنك التفكير في حظر أصحاب هذه الحسابات. أحياناً يبدو الحظر إجراء
متطرفاً بعض الشيء، وأحياناً قد يتسبب أيضاً في تصاعد حدة التنمر الإلكتروني. لذا
تقدم منصة إنستغرام خاصية التقييد. عندما تقيّد تعليقات شخص ما فهي لا تكون مرئية
إلا بالنسبة له، ولا يمكنه رؤية متى تكون نشطاً على حسابك، ولا يمكنهم رؤية إن كنت
قرأت رسائلهم أم لا.

أحياناً يتجاوز الآخرون
كل الحدود ويصبح الوضع خطراً، لذا تقدم منصة إنستغرام خاصية الإبلاغ
عن انتهاك
من
أجل مساعدتك. ولكن من المهم أن تدرك أنه في مواقف معينة، قد يكون من الأفضل إبلاغ
السلطات المحلية أيضاً للمساعدة في حمايتك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى