آخر الأخبار

طعن مصور حتى الموت بساحة الاحتجاج ببغداد واختطاف آخر.. مجهولون يقتحمون الاعتصام تزامناً مع قطع الكهرباء

قال مصدر أمني إن مصوراً صحفياً قتل ليل الجمعة السبت، 6 ديسمبر/كانون الأول 2019، طعناً بآلة حادة من قبل مجهولين، في ساحة للاحتجاج وسط العاصمة بغداد. وقتل أثناء اقتحام ساحة «الخلاني» وسط بغداد من قبل مجهولين 16 شخصياً، في ليلة دامية دفعت المواطنين للتوافد مرة أخرى إلى الميادين.

أوضح شهود أن الكهرباء قُطعت عن ساحة «الخلاني» قبل أن يبدأ مسلحون ملثمون بإطلاق النار من أسلحة رشاشة صوب المتظاهرين.

المصدر، وهو ضابط في شرطة بغداد برتبة نقيب أوضح للأناضول، أن المصور الصحفي أحمد المهنا قُتل طعناً بآلة حادة، يشتبه بأنها سكين، في ساحة الخلاني، وسط العاصمة بغداد.

يااحرار العالم ان شباب #العراق
يتعرضون الى اباده جماعية
هل من ناصر ينصرنا!
هم صوتكم! @MBachelet@UNHumanRights@amnesty@UN@antonioguterres @UN_PGA pic.twitter.com/TVeVHwy3De

أضاف أن المهنا تعرَّض للطعن خلال الفوضى التي رافقت اقتحام مسلحين مجهولين لساحة الخلاني والمنطقة المحيطة بها، وإطلاق النار بصورة عشوائية على المحتجين.

يُعرف المهنا بأنه مصور صحفي حربي، غطَّى على مدى سنوات الحرب بين تنظيم «داعش» والقوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي المناهض لـ «داعش».

كما أن المهنا من الأشخاص المواظبين على المشاركة وتغطية الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة بغداد.

يأتي هذا الحادث بعد ساعات من إقدام مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة سوداء اللون على اختطاف المصور «زيد محمد الخفاجي»، من أمام منزله في منطقة حي القاهرة، شمالي بغداد، بعد عودته من ساحة التحرير وسط بغداد.

تستمر حالات الخطف في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية التي تشهد تظاهرات احتجاجية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بشكل لافت للنظر، وتطال الناشطين المدنيين والمسعفين والمسعفات والعاملين في مجال حقوق الإنسان.

قالت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق الجمعة، إن السلطات العراقية «فشلت في وضع حدٍّ لاعتقالات الناشطين والصحفيين والمتظاهرين، ما يظهر تسامحها مع تلك الانتهاكات».

في سياق متصل، أفاد مراسل الأناضول في بغداد، أن المئات من المتظاهرين من مختلف مناطق العاصمة، توافدوا إلى ساحة التحرير عقب هجوم مسلحين مجهولين على المحتجين في ساحة الخلاني القريبة.

أضاف أن المتظاهرين توافدوا على الساحة، قادمين من مناطق شرق وشمال وجنوب العاصمة بغداد، لدعم المحتجين الموجودين في ساحة الخلاني والتحرير، بعد الهجوم الدموي الذي خلّف 16 قتيلاً و70 جريحاً.

وهذه أول مرة يسقط فيها قتلى منذ الأحد، عندما وافق البرلمان على استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، حيث ساد الهدوء الحذر أرجاء البلاد.

ماذا يعني الوطن لهذا المصاب الحر
#اسمع ????

6/12
اثناء حصر المتظاهرين في ساحة الخلاني من قبل المندسين ماكو احلى من الحرية pic.twitter.com/xRnVhhsVe1

يشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخلّلتها أعمال عنف واسعة، خلَّفت 476 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.

الغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل «الحشد الشعبي»، لهم صلات مع إيران، حسب المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية. لكن «الحشد الشعبي» ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

#الان
بين جسر السنك والخلاني
شاهد??#نازل_اخذ_حقي pic.twitter.com/MnWWV7CTQW

رغم استقالة حكومة عبدالمهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، فإن التظاهرات لا تزال متواصلة، وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بـ «الفساد وهدر أموال الدولة»، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى