آخر الأخبار

مايك بلومبيرغ متهم بالسعي لشراء الأصوات.. أنفق ملايين الدولارات في مدن مستهدفاً ناخبيها، ومنافسوه يهاجمونه

كشف تقرير عن الإقرارات الضريبية وغيرها من
المستندات العامة الأخرى لمؤسسة عائلة مايك بلومبيرغ عن عامي 2017 و2018،
أنَّ المؤسسة ضخت أموالاً في صورة عدد هائل من المبادرات في مدن أمريكية يسعى
المرشح الرئاسي الآن للحصول على أصوات ناخبيها. 

التقرير الذي نشرته صحيفة New York Post الأمريكية قال إن إحدى هذه المبادرات، وهي The Bloomberg
American Cities Climate Challenge، منحت 70
مليون دولار لـ25 مدينة لخفض الانبعاثات الكربونية. وتقع أغلب هذه المدن في ولايات
يعقد فيها الحزب الديمقراطي انتخاباته التمهيدية وتشمل لوس أنجيليس وفيلادلفيا
وشيكاغو وأتلانتا.     

إلى جانب ذلك، دفعت المؤسسة ملايين الدولارات
في منح فنية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من سان فرانسيسكو
لبيتسبرغ.   

فيما منحت المبادرة، كذلك مدينة بالتيمور،
مقر جامعته المحبوبة Johns Hopkins
التي تخرج فيها، 5 ملايين دولار لتعزيز حالة الأمن العامة.  

المؤسسة اختارت مدينة بوسطن، في مسقط رأسه
ماساتشوستس التي من المقرر أن تصوت في الانتخابات التمهيدية في يوم «الثلاثاء
الكبير» الموافق 3 مارس/آذار 2020، لتكون هي المنتفع الأكبر من سخاء
الملياردير.  

إذ تبرع بلومبيرغ على مدى العامين الماضيين
بإجمالي 32 مليون دولار للمركز التعليمي في The Museum of Science
in Boston، الذي تغير اسمه إلى William and Charlotte Bloomberg Science Education Center
تيمناً بوالديه. يضاف إلى هذا ملايين الدولارات التي تلقتها المدينة ضمن تبرعاته
لمكافحة التغير المناخي وغيرها من القضايا.   

من هنا، أصبحت هناك دلائل على النزعة الخيرية
لبلومبيرغ في كل مكان يذهب إليه تقريباً. 

إلى ذلك، فخلال الأسبوع الماضي، أقام فعالية
للعدالة الجنائية في مدينة جاكسون بولاية مسيسيبي، حيث تبرعت مؤسساته الخيرية
العام الماضي بمليون دولار منحاً فنية. وشارك في استضافة الحدث عمدة مدينة جاكسون
تشوكي لومومبا.    

جنباً إلى جنب حصل كذلك على تأييد عمدة مدينة
أوغستا، في ولاية جورجيا، هاردي ديفيس، الذي حضر سابقاً فصولاً تدريبية من خلال
برنامج Bloomberg Harvard Leadership program. 

 المرشح الديمقراطي أعلن كذلك أجندته لتبني سياسة فرض قيود على حيازة الأسلحة في مدينة أورورا بولاية
كولورادو، وهي ولاية أخرى انتفعت من أعماله الخيرية من خلال برنامج Everytown Gun Safety program المُموَّل
من مؤسسة بلومبيرغ. يُذكر أنَّ هذه المدينة كانت مسرحاً لحادث مميت حين فتح جيمس هولمز
النيران على الجماهير داخل صالة السينما أثناء عرض فيلم «باتمان» عام
2012؛ مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً.

 إضافة إلى ذلك تبرع بلومبيرغ بملايين
الدولارات لبرامج تعليمية في ولاية روكي ماونتن، التي يعقد الحزب الديمقراطي
انتخاباته التمهيدية فيها في 3 مارس/آذار.   

من جانبهما، اتهم منافسا بلومبيرغ في السباق
الرئاسي من الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز وإليزابيث وارين الملياردير بمحاولة «شراء» الترشيح الديمقراطي والرئاسة.  

لكن بلومبيرغ تبرع بسخاء للكثير من المنظمات،
والعديد من الجهات الأخرى، قبل وقت طويل من سعيه للترشح.

على مدى سنوات، تبرع الملياردير، وعمدة مدينة
نيويورك سابقاً، بما إجماليه 8 مليارات دولار لقضايا عديدة؛ ما بين التعليم والصحة
والفنون والبيئة، وحتى الأمن العام. 

مع ذلك، قال مستشار سياسي إنَّ تبرعات
بلومبيرغ لقضايا مهمة يدعهما الديمقراطيون تمنحه بالتأكيد أفضلية على المنافسين
الآخرين.

مايك موري، المستشار السياسي للمتحدثة
السابقة باسم مجلس مدينة نيويورك كريستين كوين، أضاف «استثمر بلومبيرغ في
الكثير من القضايا التقدمية؛ وهذا يمنح أفضلية واضحة لأنه يضخ أمواله في برامج
تصحح أوضاعاً يهتم الناخبون الديمقراطيون بها».    

وتابع موري، الذي عمل سابقاً لدى السيناتور
الأمريكي تشاك شومر: «سيلفت هذا بالتأكيد انتباه الناس إليه وسيكسبه
دعمهم».

من جانبها، قالت حملة بلومبيرغ إنَّ تبرعات
العمدة السابق تتحدث عن نفسها.

حيث قال المتحدث باسم بلومبيرغ ستو لويزر:
«حين تكون أسخى المتبرعين في أمريكا عاماً تلو الآخر، مثل مايك بلومبيرغ،
فسيتسنى لك فرصة التعرف إلى أشخاص رائعين يفعلون أشياء مذهلة للناس، والعمل
معهم».  

فيما ذكرت حملة بلومبيرغ أنَّ ملايين
الدولارات التي أنفقها على مبادرات سلامة المرور، ومكافحة التدخين والتغير
المناخي، وأبحاث العلاج لأمراض مثل حمى الضنك المنتشر في قارات أخرى، ليست لها أية
علاقة لترشحه للرئاسة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى