اختار قاموس دار النشر ميريام ويبستر كلمة «They» الإنجليزية التي تعني «هم»، وهي ضمير يشيع استخدامه يمكن تعقب تاريخه إلى القرن الثالث عشر، لتكون كلمة العام، بسبب استخدامها المتزايد للإشارة للأفراد غير مُحدَّدي الجنس، وفق تقرير صحيفة The Guardian البريطانية.
ذكرت شركة النشر الأمريكية التي تصدر القاموس، الذي يُطبع منذ أكثر من 150 عاماً، أن عمليات البحث عن كلمة «they» زادت بنسبة 313% في عام 2019 مقارنة بالعام السابق، إذ بحث العامّة في الاستخدام المتغير للكلمة وظهورها المتزايدة في الأخبار.
وقالت الشركة: «تُعرف اللغة الإنجليزية بافتقارها لضميرٍ مفرد محايد جنسانياً ليتناسب مع ضمائر مفردة مثل «everyone» (أي الجميع) أو «someone» (أي البعض)، ونتيجة لذلك يُستخدم الضمير «they» لهذا الغرض منذ أكثر من 600 عام».
وتابعت: «مع ذلك استُخدمت «they» في الآونة الأخيرة أكثر للإشارة أيضاً إلى شخص مفرد هويته الجنسانية غير محدَّدة، وهو مدلول شائع بصورة متزايدة في النصوص المنشورة والمحررة، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي والتعاملات الشخصية اليومية بين متحدِّثي اللغة الإنجليزية».
وفي سبتمبر/أيلول، أضاف القاموس هذا التعريف إلى معانيه المدرجة لكلمة «they».
تغلّب هذا الضمير على المرشحين الآخرين للقب كلمة العام، بما في ذلك عبارة «quid pro quo» اللاتينية التي تعني مقايضة شيء بآخر، التي شهدت طفرة في عمليات البحث بنسبة 644% بعد التحقيق في المحادثة الهاتفية بين دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ووفقاً لدار النشر، كانت كلمة «Exculpate» التي تُعرّف بالـ «التبرئة من جريمة أو تُهمة» «كذلك في السباق، مع تصاعد بنسبة 23000% في عمليات البحث، وذلك عقب شهادة تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر في يوليو/تمّوز، بأن «الرئيس لم يُبَرَّأ من الأفعال التي يُزعم أنه ارتكبها».
في الآونة الأخيرة، اندفع الكثيرون للبحث عن معنى «impeach» وتعني عزل، مع أعلى ارتفاع لكلمة مفردة، وذلك عقب إعلان نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي فتح تحقيق في عزل ترامب، في الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول.
كانت كلمة «they» تتنافس مع كلمة أساسية أخرى في اللغة الإنجليزية؛ أداة التعريف «the» وتعني في العربية (الـ). وقالت دار ميريام ويبستر للنشر: «من النادر حقاً أن نرى واحدة من أكثر الكلمات الوظيفية الأساسية في اللغة الإنجليزية تتصاعد في إحصاءاتنا»، لكن بعد أن قدّمت جامعة أوهايو طلباً لمكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في أغسطس/آب، لتخصيص اسم علامة تجارية كان عبارة عن كلمة «The»، ارتفع البحث عن الكلمة بنسبة 500%.
لاحظ القاموس أن طلب جامعة أوهايو قُدِّم «لحماية شعارات العلامة التجارية الجديدة التي تُظهر كلمة «the» (التي يقول البعض إنها مبالغ بها) التي هي جزء من الاسم الرسمي للجامعة». غير أن الطلب قد رُفض.
