آخر الأخبار

هل يتمسك «تبون» بطلبه اعتذار المغرب؟ الملك محمد السادس يدعو الرئيس الجزائري لفتح «صفحة جديدة»

هنّأ العاهل
المغربي محمد السادس، الأحد 15 ديسمبر/كانون الأول 2019، عبدالمجيد تبون بمناسبة
انتخابه رئيساً للجزائر، داعياً إياه لـ «فتح صفحة جديدة» في علاقات
البلدين.

جاء ذلك في
برقية أرسلها الملك محمد السادس إلى الرئيس الجزائري المنتخب، ونشرتها وكالة
الأنباء المغربية الرسمية. وتمنى كامل التوفيق للرئيس تبون في مهامه.

إذ دعا العاهل
المغربي، الرئيس الجزائري المنتخب إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين
الجارين «على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء».

كان الرئيس
الجزائري قال في مؤتمر صحفي عقب خطابه الأول بعد انتخابه رئيساً للجزائر، تعليقاً
على الأزمة مع المغرب ومسألة غلق الحدود بين البلدين، 13 ديسمبر/كانون الأول
«الأزمة مع المغرب وإغلاق الحدود لها أسبابها، وزوال العلة يكون بزوال
أسبابها».

كما عرض العام
الماضي العاهل المغربي على الجزائر في مناسبتين «آلية سياسية (جديدة) من
الحوار والتشاور» لإحياء العلاقات من دون أن يلقى أي رد. وجاءت دعوته قبل
بضعة أسابيع من جولة مفاوضات أوْلى برعاية المنظمة الأممية.

تصريحات تبون
كانت أكثر حدة خلال حملته الانتخابية، إذ قال إن إعادة فتح الحدود المغلقة بين
البلدين وارد، لكنّه اشترط على السلطات المغربية الاعتذار للشعب الجزائري على فرض
تأشيرة دخول على الجزائريين عام 1994. واعتبر تبّون القرار المغربي إهانة
للجزائريين.

فقد فرضت
السلطات المغربية تأشيرة لدخول الجزائريين لأراضيها بعد تفجير استهدف فندق
«أطلس أسني» في مراكش في الرابع والعشرين من أغسطس/آب عام 1994 خلّف
سبعة وثلاثين قتيلاً، أُدين جزائريون ومغاربة بتنفيذه واتّهمت الرباط المخابرات
الجزائرية بالتخطيط له.

كان ردّ الفعل الجزائري
حينها أن أمر الرئيس الأمين زروال بإغلاق الحدود بين البلدين بشكل كامل، ومازالت
الحدود مغلقة حتى اليوم وإن خف التشدّد في إجراءات التنقّل بين البلدين.

هذا إلى جانب
قضية النزاع بين المغرب وجبهة «البوليساريو» حول إقليم الصحراء عام
1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين
الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتقترح الرباط
حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تدعو «البوليساريو» إلى استفتاء
لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من
الإقليم.

أعلنت السلطة
المستقلة للانتخابات في الجزائر، فوز رئيس الوزراء الأسبق تبون، في انتخابات
الرئاسة من الجولة الأولى، بنسبة 58.15٪ من الأصوات، متجاوزاً منافسيه الأربعة.

من المنتظر أن
يؤدي الرئيس الجديد عبدالمجيد تبون اليمين الدستورية قبل بداية الأسبوع القادم،
ليباشر مهامه رسمياً بمكتبه بقصر المرادية.

حسب التلفزيون
العمومي، فإن «الرئيس المنتخب عبدالمجيد تبون سيؤدي اليمين الدستورية قبل
بداية الأسبوع القادم»، دون تحديد التاريخ بالضبط.

ينتظر أن يعلن
المجلس الدستوري، خلال هذا الأسبوع، النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، بعد
تلقيه التقرير النهائي من السلطة المستقلة للانتخابات، علماً أنه لم يسجل أي طعن
في النتائج من قِبل المترشحين الآخرين.

تنص المادة 89
من الدستور على: «يؤدّي رئيس الجمهوريّة اليمين أمام الشعب بحضور جميع
الهيئات العليا في الأمّة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمّته فور
أدائه اليمين».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى