آخر الأخبار

هادي وأحمد، شابان عراقيان أحدهما بُترت ساقه والثاني كسرت يده يصران على مواصلة المشاركة في الاحتجاجات

بُترت الساق اليسرى للشاب العراقي هادي علي (18 عاماً) جراء إصابته في
اشتباكات مع قوات الأمن خلال مشاركته في احتجاج سلمي مناهض للحكومة العراقية
بمدينة البصرة.

مع ذلك لا يرى أن إعاقته تحول دون استكمال مشاركته في المظاهرات ويؤكد التزامه
بالمشاركة فيها رغم عاهته المستديمة.

فقد أُصيب علي برصاصة في ساقه بمدينة البصرة جنوب العراق خلال اشتباكات مع
قوات الأمن أمام مبنى المحافظة بالمدينة يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول.

يقول هادي علي «أنا طلعت دفاعاً عن الوطن ونسقط الحكومة الفاسدة. هاي
الفساد في العراق. وإن شاء الله نسقطها. إن شاء الله، كل إحنا يد واحدة. وإن شاء
الله، رجعت وإياكم، قمت بحيلي وأفتخر».

رغم إصابته والغموض الذي أصبح يحيط بمستقبله، فإن الشاب على يقين من أنه
وأقرانه المحتجين سيسقطون الحكومة التي يرون أن الفساد متغلغل فيها وأنها تورث
معظم العراقيين الفقر.

أضاف علي «سأواصل الاحتجاج، قلت ذلك من قبل. المظاهرات أرجع، أرجع. الروح
عزيزة، بس قبال الوطن ما هو عزيزة. رجلي طاحت فدوة. أهم شيء الوطن سالم».

وفي بغداد، تعرض أحمد، وهو مسعف متطوع، لإصابة أقل خطورة. فقد كُسرت ذراعه
خلال اشتباكات مع قوات الأمن. وظل في المستشفى لنحو ثلاث ساعات فقط ليضع ذراعه في
الجبس.

وقال أحمد «تقريباً يعني بقيت في المستشفى هيط يعني ساعتين، ثلاثة هيك،
يعني ما أقدر، شغلي، شغلي أهم. بالإيد يعني مو طلقة ولا يعني مثلا، كلها كسر وفطر
صار بها، شيء يعني مو مهم، ومعالجتها وصبيتها وبعدين رجعت للمفرزة، ما رجعت للبيت،
رجعت المفرزة كملت والحمد لله».

وهرع أحمد بعد ذلك، وهو يعلق ذراعه في عنقه، لمساعدة المحتجين المصابين في
عيادة مؤقتة بقلب ساحة التحرير في العاصمة العراقية.

وأضاف «والله أني أول شيء إن شاء الله حلم، يعني أول شيء للعراق وثاني
شيء لي. بأفكر أول شيء بالعراق وبعدين أفكر بنفسي، لأن إذا ما صار العراق ما راح
أصير أني ولا راح يتحقق حلمي. إذا تحقق حلمي فصعبة، إن شاء الله أريد أكبر وأشوف
العراق ازدهر، صار أحسن من دول العالم كلها، لأن العراق يستحق، العراق هو
ضحى».

أحمد وعلي مجرد نموذجين
من بين آلاف المحتجين السلميين الشبان الذين خرجوا إلى شوارع العراق منذ تفجر موجة
الاحتجاجات الشعبية على الأوضاع المتردية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى