آخر الأخبار

من الواجب اليقظة والحذر في التعامل مع كوريا الشمالية.. محللون ينبهون لتحركات كيم جونغ حتى بعد فشله بتقديم «هدية عيد الميلاد»

مرّ عيد الميلاد دون «الهدية» الموعودة من رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لكن السلطات في كوريا الجنوبية لا تزال تراقب الاستفزازات المحتملة من الشمال.

إذ أعلن كيم، في خطابٍ أمام مجلس الشعب الأعلى في أبريل/نيسان، أنّ كوريا الشمالية «سوف ننتظر حتى نهاية هذا العام، لترى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ قراراً شجاعاً أم لا»، مطالباً بضمانات في المباحثات النووية مثل رفع العقوبات، حسب قناة ABC News الأمريكية.

ومؤخراً، أعلن أنّ الولايات المتحدة ستحصل على «هدية عيد الميلاد»، مما جعل المسؤولين الأمريكيين في حالة تأهب استعداداً لاختبار محتمل لصاروخ بعيد المدى.

وقال المحللون إنّ الدول لا يمكنها أن تتخلى عن الحذر عندما تتعامل مع كوريا الشمالية، نظراً لعدم إمكانية التنبؤ برد فعل هذه الأمة أمام الاستفزازات العسكرية وعروض السلام. في هذا العام فقط، نفّذت كوريا الشمالية 13 اختبار صواريخ. وفي الأسبوع الماضي، نُشرت صور من الأقمار الصناعية تُظهر أنشطة البناء في مصنع قريب من بيونغ يانغ.

يقول مون سونغ موك، الباحث في مركز أبحاث Korea Research Institute for Strategy، لقناة ABC News الأمريكية: «من المهم أن نبقى يقظين عندما نتعامل مع كوريا الشمالية. نفّذ النظام اختبارين متتاليين وصفهما بالأهمية الشديدة في هذا الشهر، داخل مبنى إطلاق صواريخ تونغ شيانغ راي، وكانت هناك احتمالية كبيرة لاستعراضهم بالاستفزازات العسكرية إذا أرادوا هذا».

تأتي الجلسة العامة الأكبر في كوريا الشمالية، حيث يجتمع كل أعضاء اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري لمناقشة قضايا السياسات، قبل نهاية العام. ولأنها تأتي قبل الأول من يناير/كانون الثاني مباشرةً، يُلقي كيم خطاب العام الجديد، لكن الاجتماع يحمل معنىً أكبر هذا العام.

إذ قال شين بوم تشول، مدير مركز الأمن والتوحيد التابع لمعهد أبحاث Asian Institute for Policy Studies، لقناة ABC News الأمريكية: «على الأغلب سنخرج من هذا الاجتماع برسالةٍ بسيطة، لكي يتمكن كيم جونغ أون من إرسال الرسالة الأساسية بنفسه في أثناء خطاب العام الجديد. الدفاع الوطني التعسفي، والرادع النووي، سيكونان من ضمن الأشياء التي قد يذكرها كيم جونغ أون في خطاب العام الجديد».

وأوضح شين أنّه إذا أعلن كيم في خطابه أنّ هدف الدولة هو تقوية القدرات العسكرية، فعلى الأغلب ستطلق كوريا الشمالية صواريخ تدلل على كلامه.

ويعتقد المحللون في كوريا الجنوبية أنّ هناك احتمالية قوية أن يصر الشمال على حقه في امتلاك وتطوير قوة عسكرية نووية، ويتخلون عن خطة نزع السلاح النووي التي أبقوا عليها لتكون بطاقة تفاوض.  

إذ قال كوه يو وان، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية بجامعة دونغ غوك، لقناة ABC News الأمريكية: «يجب أن نراقب ما إذا كانت كوريا الشمالية ستعلن عن موقفها في المباحثات مع الولايات المتحدة. إذ يمكن حتى أن يتخلوا عن وقف نشاط الأسلحة النووية».

وقال لي هو ريونج، الزميل الباحث في معهد Korea Institute for Defense Analyses، لقناة ABC News: «سوف يوضح كيم جونغ أون أخيراً ذلك الطريق الجديد الذي ذكره في أبريل. إذ لم تتخلص كوريا الشمالية من استراتيجياتها النووية بالكامل أبداً، وبالتالي توجد فرصة كبيرة أن تكشف عن خطة اقتصادية ونووية». 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى