آخر الأخبار

مصر «تستغرب» شكر حكومة الوفاق دولاً عربية لم تشملها إثر اجتماع الجامعة العربية الذي دعت له

أعربت مصر عن «استغرابها» من تخصيص حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً شكرها لدول عربية دون أخرى إثر اجتماع ليبيا الطارئ الذي استضافته الجامعة العربية بالقاهرة، الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2019.‎

إذ تساءل المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، عبر حسابه الموثق بتويتر، في وقت متأخر من مساء الأربعاء الأول من يناير/كانون الثاني 2020، «أليس من الغريب أن تخص حكومة طرابلس بالشكر دولاً عربية دون أخرى لموقفها في اجتماع الجامعة أمس؟».

ثم تحدث عن دور مصر في إقامة الاجتماع الاستثنائي، وكتب: «الدعوة جاءت من مصر ومقترَح القرار جاء من مصر؛ والشكر موجَّه إلى كل الدول العربية على موقفها الموحد الرافض لأي تدخُل خارجي والداعم للمواقف المبدئية التي طرحناها».

أليس من الغريب أن تخص حكومة طرابلس بالشكر دولاً عربية دون أخرى لموقفها في اجتماع الجامعة أمس؟… الدعوة جاءت من مصر ومقترَح القرار جاء من مصر؛ والشكر موجَّه إلى كل الدول العربية على موقفها الموحد الرافض لأي تدخُل خارجي والداعم للمواقف المبدئية التي طرحناها.

فيما لم يسم المتحدث باسم الخارجية المصرية الدول التي تجاهلت حكومة الوفاق تقديم الشكر لها.

هذا، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من خارجية حكومة الوفاق.

غير أن وزارة خارجية حكومة الوفاق قالت، في وقت سابق الأربعاء، في تغريدة لها: «وزير الخارجية محمد سيالة يعرب عن تقديره لدولتي قطر والسودان ووزراء خارجية دول المغرب العربي على موقفهم الداعم لليبيا في اجتماع الجامعة العربية».

#عاجل | وزير الخارجية #محمد_سيالة يعرب عن تقديره لدولتي #قطر و #السودان ووزراء خارجية دول المغرب العربي على موقفهم الداعم لـ #ليبيا في اجتماع الجامعة العربية pic.twitter.com/CjonFllvNR

بينما لم يقدم المصدر الليبي تفاصيل أكثر عن ذلك الدعم، ومن المعروف أن دول المغرب العربي تضم بجانب ليبيا: تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.

يذكر أن الاجتماع الطارئ الذي انعقد على مستوى المندوبين، انتهى إلى «التأكيد مجدداً على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية»، ورفض ما وصفه بـ«التدخل الخارجي أياً كان نوعه».

كما أقر الاجتماع الذي تلا توقيع حكومة الوفاق المعترف بها دولياً اتفاقين مع أنقرة: الأول يتناول التعاون العسكري، والثاني محوره الترسيم البحري بين تركيا وليبيا عن «القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل، بما فيها المتوسط». 

في حين أكد «ضرورة وقف الصراع العسكري، وأن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا والقضاء على الإرهاب». ودعا الاجتماع إلى إجراء اتصالات دولية لـ«منع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا».

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها معارك مسلحة، بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة عليها، وسط استنفار للقوات الحكومية، ووسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى